عبر «الطاقة الذرية».. إيران تسعى للحوار مع الولايات المتحدة

بين واشنطن وطهران.. رغبة في الحوار

يوسف بنده
جروسي في طهران

على غرار نجاحها في الحصول على تغاضي أمريكي تجاه مبيعات النفط، تسعى طهران لرفع العقوبات عن تجارتها الخارجية.


رغم الخلافات لكن المحادثات النووية لم تنقطع بين واشنطن وطهران وإن كانت تتم بشكل سري أو غير مباشر عبر الوسطاء، حيث كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، الجمعة 17 مايو 2024، عن محادثات غير مباشرة بين الطرفين باستضافة سلطنة عمان.

 

جروسي في طهران 3

جروسي في طهران

تجنب التصعيد

بحسب الموقع تحافظ واشنطن وطهران على قنوات اتصال بهدف تجنب التصعيد وتجاوز الخطوط الحمراء، فقد ذكر أكسيوس، أن المحادثات شارك فيها كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، والقائم بأعمال المبعوث الأمريكي لإيران، وأبرام بالي، وركزت على مناقشة عواقب تصرفات وكلاء إيران على أمن المنطقة.

وتركز إدارة الرئيس الديموقراطي، جو بايدن، على استخدام المحادثات مع طهران كورقة رابحة لدعمه في الانتخابات الأمريكية أمام منافسه الجمهوري، دونالد ترامب. إذ تتشجع طهران لهذه المحادثات من أجل الحصول على تخفيف للعقوبات الغربية أو رفعها.

644192

رافائيل جروسي في طهران

اجتماع حكام الوكالة

لا يمكن العودة للمحادثات النووية بين طهران والغرب إلا بعد تقييم الوكالة الدولية للطاقة للبرنامج النووي الإيراني، ولذلك تتبادل طهران والذرية الدولية التصريحات الإيجابية التي تشجع على حل القضايا الخلافية.

ولذلك، سعى مدير الذرية الدولية، رافائيل جروسي، خلال تقريره السنوي بشأن مراقبة برنامج إيران النووي، أن يكون تقييم الوكالة غير مثير لغضب طهران، فقال إن “فهم الوكالة الدولية لطموحات إيران النووية قد تدهور في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط”، حسبما نقلت بلومبرج الأمريكية، الجمعة 17 مايو.

ويهدف جروسي من التقييم، تجنب أي قرار سلبي تجاه إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة، المكون من 35 دولة، في 3 يونيو المقبل في فيينا. إذ يمهد هذا الاجتماع لاستئناف المحادثات النووية بين إيران والقوى الغربية.

بين بايدن وترامب.. من المرشح المفضل للصين؟

دونالد ترامب وجو بايدن

رفع العقوبات

على غرار نجاحها في الحصول على تغاضي أمريكي تجاه مبيعات النفط بعد اتفاق مؤقت عام 2023م، تسعى طهران أيضًا للحصول على اتفاق مؤقت مع إدارة الرئيس بايدن، يدعم وصولها إلى أموالها المجمدة في الخارج وحرية تجارتها الخارجية.

وحسب تقرير صحيفة آرمان امروز الإيرانية، السبت 18 مايو، أعلن بنك التسويات الدولية، أن إجمالي ودائع إيران لدى البنوك الأجنبية تزيد عن 13 مليار دولار.

وكذلك يشير تقرير الصحيفة الإصلاحية إلى أن ممتلكات إيران المجمدة في الخارج بقوة العقوبات الغربية تتجاوز 120 مليار دولار، وهو ما يدفع طهران للحوار مع واشنطن لرفع العقوبات التي أضرت باقتصادها.

 

ربما يعجبك أيضا