عدم اهتمام بالمناظرة.. هل يتجاهل الأمريكيون انتخابات الرئاسة؟

عمر رأفت
بايدن وترامب

شاهد 48 مليون شخص المناظرة الرئاسية الأمريكية، بين الرئيس الحالي جو بايدن، ومنافسه دونالد ترامب، التي جرت فجر الجمعة 28 يونيو 2024، وهو انخفاض حاد عن الأعداد التي تابعت المناظرة في حملة عام 2020.

وبحسب صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أمس الجمعة 28 يونيو 2024، فقد شاهد أكثر من 9 ملايين شخص الحدث على قنوات سي إن إن، متقدمة بفارق ضئيل على “فوكس نيوز وإيه بي سي نيوز”، وأضافت أن 30 مليون شخص آخرين تابعوا الحدث عبر قنوات “سي إن إن” الرقمية أو يوتيوب.

ترامب وبايدن

ترامب وبايدن

انتقادات ضد سي إن إن

أضافت الصحيفة البريطانية، أن إجمالي أعداد مشاهدي التلفزيون كان أقل بكثير من إجمالي أعداد المناظرات الرئاسية السابقة، مما أدى إلى استمرار نمط من وسائل الإعلام الأمريكية التي أفادت باهتمام أقل بتغطيتها للانتخابات هذا العام.

واستقطب ترامب وبايدن 73 مليون مشاهد في مناظرتهما الأولى في عام 2020، بينما استقطب ترامب وهيلاري كلينتون جمهورًا بلغ 84 مليونًا في المواجهة الافتتاحية لمنافستهما في عام 2016.

ولاقت “سي إن إن”، انتقادات حول تنظيم تلك المناظرة فقد وضعت قواعد جديدة لأول مرة، حيث غاب الجمهور، ولم يهتم المذيعان اللذان يديران المناظرة بالتحقق من صحة التصريحات من المرشحين.

ترامب وبايدن

ترامب وبايدن

حدث فريد

كانت تلك المناظرة بمثابة اختبار كبير لشبكة “سي إن إن”، التي تعد من رواد تنظيم الأحداث الهامة والكبرى في الولايات المتحدة في ثمانينيات القرن العشرين، ولكن جمهورها تضاءل خلال السنوات الأخيرة.

وحصلت “سي إن إن” على رعاية المناظرة في مايو ، متفوقة على منافسيها بما في ذلك شبكة  فوكس نيوز، واستغلت الشبكة هذه اللحظة، فروجت للحدث بقوة وأجبرت منافسيها، الذين بثوا المناظرة في نفس الوقت، على عرض شعار سي إن إن بشكل بارز على شاشاتهم.

وكانت المناظرة بمثابة حدث فريد من نوعه لعدة أسباب، حيث كانت أول مناظرة رئاسية منذ عقود لم تنظمها لجنة مستقلة، بعد أن اختار بايدن وترامب تجاوز هذا التقليد، كما تم تحديد موعدها في وقت مبكر عن المعتاد في دورة الانتخابات، في السنوات السابقة، كانت المواجهات الأولية بين المرشحين الرئاسيين تجري في سبتمبر أو أكتوبر، ولا يوجد وفاق بين سي إن إن وترامب، فقد هاجم القناة بشكل متكرر أثناء رئاسته.

 

 

 

ربما يعجبك أيضا