عراقجي إلى الرياض.. جهود متسارعة لإطفاء الحرب بالمنطقة

باستهداف العسكريين الإيرانيين.. هل استبدلت إسرائيل ضربتها.

يوسف بنده

ربما تفكر إسرائيل وأمريكا في مشروع لتقليص قوة المقاومة في المنطقة من العراق إلى اليمن إلى لبنان من أجل إقناع إسرائيل بتجنب أي هجوم على إيران.


جهود متسارعة دولية وإقليمية لنزع فتيل الحرب عن المنطقة، ويعبر الموقف الفرنسي عن خشية أوروبية من حرب واسعة تهدد منطقة الشرق الأوسط.

وذلك وسط تهديدات إسرائيلية متتابعة بالرد على الضربة الصاروخية الإيرانية، ما ينذر باشتعال المنطقة، بجانب انتقال الحرب من غزة إلى لبنان.

نعيم قاسم

نعيم قاسم

خطاب نعيم قاسم

جمع خطاب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024، التأكيد على استمرارية نضال المقاومة وحزب الله في لبنان.

وكذلك التأكيد على إطلاق وقف النار وبدء الحراك السياسي، وأردف “لا يتوقع أحد أننا سنتخلى عن مواقعنا أو أسلحتنا”.

ما يؤشر إلى رغبة من جانب حزب لله اللبناني الدخول في مفاوضات، لإعلان فك الارتباط مع جبهة غزة، وإعادة الهدوء للمنطقة وإخراج الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.

ويأتي خطاب الرجل الذي يتولى قيادة جماعة حزب الله بعد اغتيال قادته، تماشيًا مع مخرجات الجولة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي بين لبنان وسوريا، في إطار مساعي وقف إطلاق النار في المنطقة.

مؤتمر طوفان الاقصى

مؤتمر طوفان الاقصى في طهران

عراقجي إلى الرياض

استكمالًا لجولته الإقليمية في إطار مساعي التهدئة في المنطقة، يقوم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بزيارة المملكة السعودية ودول أخرى، غدًا الأربعاء.

وحسب وكالة ميزان الإيرانية، اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر، أشار عراقجي إلى تأكيد إيران المستمر على تجنب زيادة التوترات.

وخلال مشاركته في مؤتمر “طوفان الأقصى، بداية نصر الله”، قال الوزير الإيراني: “إيران لا تريد زيادة التوتر والحرب في المنطقة، رغم أننا لا نخشى الحرب ونحن على استعداد تام لها؛ إذا أرادوا اختبار إرادتنا؛ نحن مستعدون لأي سيناريو أو موقف؛ قواتنا المسلحة جاهزة تماماً، وحددت جميع أهدافها، لكن سياستنا هي عدم مواصلة الحرب واستمرار التوتر”.

IMG 8089

جهود لخفض التوتر

حسب تقرير صحيفة آرمان ملي، اليوم الثلاثاء، فإن هناك جهود غربية مكثفة للضغط على إسرائيل في ظل تهديد إسرائيل باستهداف منشآت إيران النووية والنفطية.

وحسب الصحيفة الإيرانية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك أن أية زيادة في التوتر بين إيران وإسرائيل ستؤدي فعلياً إلى قلب المعادلات الإقليمية.

ومن ناحية أخرى، يعرف الأميركيون جيداً أنه إذا دخلت إيران وإسرائيل في صراع مع بعضهما البعض، فإن مصالح الأميركيين وحتى خططهم الأمنية ستضطرب.

ومن ناحية أخرى، فإن الإحجام عن هجوم أمريكي واسع النطاق على إيران هو موضوع الانتخابات الأمريكية، ولهذا السبب، لا يريد الأميركيون حرباً بين الجانبين في الوقت الراهن.

انفوجراف| بعد عام من حرب غزة.. إسرائيل تكشف عن خسائرها

إسرائيل بين هجوم ضئيل أو معدوم

حسب صحيفة آرمان ملي، فإن إسرائيل لا تملك قدرة الرد على الهجوم الإيراني دون دعم أمريكي، وتعمل واشنطن على تقديم مقترحات لـ تل أبيب تقوم على استبدال الرد على إيران برد صغير أو منعدم لا يشعل حربًا إقليمية.

وأشار الصحيفة الإيرانية، إلى أنه ربما تفكر إسرائيل وأمريكا في مشروع لتقليص قوة المقاومة في المنطقة من العراق إلى اليمن إلى لبنان من أجل إقناع إسرائيل بتجنب أي هجوم على إيران. وهو ما يبدو أنه يتحقق بالفعل من خلال استهداف القادة العسكريين لإيران في المنطقة.

ربما يعجبك أيضا