عراقجي في عمان.. رسائل متبادلة بين واشنطن وطهران

«ثاد» و«اس400».. لحماية أهداف استراتيجية في إسرائيل وإيران

يوسف بنده

زيارة عراقجي إلى سلطنة عمان، جاءت كنتيجة لجولته الإقليمية التي شملت لبنان وسوريا والسعودية وقطر والعراق، ما يعني أن مسقط محطة لاستعراض ما تم إنجازه خلال المحطات السابقة.


استكمالًا لجولاته الإقليمية، وصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى سلطنة عمان، اليوم الاثنين 14 أكتوبر.

وذلك وسط مساعي إقليمية ودولية لإعادة الهدوء إلى المنطقة، بعدما انتقلت الحرب الإسرائيلية من قطاع غزة الفلسطيني إلى جنوب لبنان، حيث تركز الدولة العبرية على حزب الله اللبناني للقضاء على قدراته العسكرية.

عراقجي في العراق

عراقجي في العراق

جدية الخطر

بدت تصريحات وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته إلى العراق، أمس الأحد 13 أكتوبر، أنها تحذيرية من جدية اندلاع حرب إقليمية، إذا ما أقدمت إسرائيل على توجيه ضربة قاسية لإيران ردًا على ضربة الأخيرة الصاروخية لها، في الأول من أكتوبر الجاري.

فقد دوّن عراقجي على منصة «إكس»، لدى وصوله بغداد: “لقد بذلنا جهوداً خلال الأيام الماضية لاحتواء حرب شاملة في منطقتنا، وأقولها بصراحة إنّه ليس لدينا خطوط حمر في الدفاع عن شعبنا ومصالحنا”.

وفي مؤتمره الصحفي في بغداد، قال: “رحلتي مخصصة للتشاور بسبب الأوضاع في المنطقة والخليج.. المنطقة في حالة تأهب واحتمالات التوتر والصراع مرتفعة للغاية”.

وتزامنًا مع تصريحات الوزير الإيراني، قال قائد قوات الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني، الجنرال أمير علي حاجي زاده: “إن القوات المسلحة الإيرانية على أهبة الاستعداد للرد على العدو بشكل قاسٍ يجعله نادمًا في حال ارتكب أية خطأ”.

وحسب وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري، فإن خطة إيران للرد على أي هجوم محتمل جاهزة، إذا غامرت إسرائيل بضربة انتقامية قاسية.

البوسعيدي وعراقجي

البوسعيدي وعراقجي

في بريد “عُمان”

ربطت صحيفة آرمان امروز، اليوم الاثنين 14 أكتوبر، بين زيارة عراقجي إلى سلطنة عمان اليوم وتبادل الرسائل مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث لطالما لعبت السلطنة دور الوساطة بين واشنطن وطهران.

واعتبرت الصحيفة الإيرانية، أن زيارة عراقجي إلى سلطنة عمان، جاءت كنتيجة لجولته الإقليمية التي شملت لبنان وسوريا والسعودية وقطر والعراق، ما يعني أن مسقط محطة لاستعراض ما تم إنجازه خلال المحطات السابقة.

عراقجي يصل سلطنة عمان

عراقجي يصل سلطنة عمان

خطوط حمراء

أشارت صحيفة آرمان ملي، اليوم الاثنين، في تقرير تحليلي، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تركز على وضع خطوط حمراء لإسرائيل، إذا ما أقدمت على توجيه ضربة عسكرية ضد إيران، تركز على عدم الإضرار بأمن المنطقة والاقتصاد العالمي.

وأوضحت الصحيفة الإيرانية، أن ما تسعى إليه واشنطن هو حصر الأضرار على المساحة الجغرافية داخل إيران أو إسرائيل، بحيث لا يتم استهداف آبار النفط بما يؤثر على أمن دول الخليج أو أمن الاقتصاد العالمي، خاصة أن الطاقة لها تأثير كبير على اقتصاد قوى اقتصادية مثل الولايات المتحدة والصين وأوروبا.

أمريكا تحمي سماء إسرائيل

منظومة ثاد إلى إسرائيل

وعلقت الصحيفة على إرسال وزارة الدفاع الأمريكية منظومة ثاد الدفاعية إلى إسرائيل، بأن هناك احتمال كبير لإقدام تل أبيب على خطوة ضد إيران، لكنها في إطار ما رسمته واشنطن، لأن إسرائيل لا يمكنها الإقدام على هذه الخطوة دون دعم من الولايات المتحدة.

لكن اعتبر تحليل الصحيفة، أن حصول إسرائيل علة منظومة ثاد، لا يعني أيضًا حتمية تنقيذ الضربة الإسرائيلية، وقد تكون هذه المنظومة في إطار الحرب النفسية، أو مكافئة لتل أبيب من أجل سد ثغراتها بعد اختراق الصواريخ الإيرانية سمائها، في مقابل تراجعها عن فتح جبهة حرب مع إيران.

وأضاف التقرير التحليلي، أنه لو ثبت صحة استلام إيران طائرات سوخوي35 من روسيا بجانب منظومات اس-400 الدفاعية الصاروخية، فإن إسرائيل لا يمكنها ضرب أهداف إستراتيجية لإيران قد تم حمايتها بهذه الطائرات والمنظومات.

ربما يعجبك أيضا