عشية الانتخابات الرئاسية الإيرانية.. صمت انتخابي وتوقعات بجولة ثانية

صحف إيران: الانتخابات لن تحسم من الجولة الأولى

شيرين صبحي
الانتخابات الرئاسية الايرانية

دخلت إيران مرحلة الصمت الانتخابي قبل يوم من الانتخابات الرئاسية المقررة، غدًا الجمعة 28 يونيو 2024، وبعد أسابيع من الدعاية المكثفة للمرشحين، والمناظرات التلفزيونية الخمسة التي تخللتها تهم متبادلة وهجمات حاول كل طرف فيها ضرب خصمه لكسب المزيد من الأصوات.

اللافت في هذه الانتخابات هي الفوضى والغموض التي سادت جبهة الأصوليين، إذ لم تتوصل الأطراف في هذا التيار حتى الآن إلى اتفاق يقيها مخاطر تشتت الأصوات، مقابل إجماع الإصلاحيين على مرشح واحد هو مسعود بزشكيان، وفق موقع “إيران انترناشيونال”.

دعوة لتحالف الأصوليين

رفض كل من سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف الانسحاب، ولم يترك الساحة سوى مرشحان مغموران، هما قاضي زاده هاشمي وعلي رضا زاكاني، اللذان طالبا جليلي وقاليباف بتغليب صوت العقل والوحدة في وجه التيار الإصلاحي ومرشحه مسعود بزشكيان.

صحيفة “كيهان”، المقربة من المرشد خامنئي، التي دأبت في الأيام الأخيرة إلى الدعوة لوحدة الصف بين الأصوليين، أكدت أن الأصوليين لو كان همهم الخدمة والعمل من أجل الشعب فعليهم أن يتحالفوا ويتحدوا فيما بينهم، لكن وحتى الساعات المتأخرة من مساء الأربعاء لم تكن هناك بارقة أمل كبيرة في تحقيق هذه الغاية واستجابة جليلي وقاليباف.

Untitled 1 1 1

السيناريوهات المحتملة للانتخابات

رأى المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، مهدي مطهرنيا، أنه ورغم إدراك واشنطن أن رئيس الجمهورية في إيران ليس لديه صلاحيات من نفسه، وأن القرارات الكبرى يتم اتخاذها من قبل المؤسسة الصلبة داخل منظومة الحكم بقيادة المرشد، إلا أنها قد تجد في تغيير الرؤساء فرصة جديدة لأخذ امتيازات من طهران.

تطرقت صحيفة “خراسان” الأصولية في تقرير لها إلى السيناريوهات المحتملة للانتخابات الرئاسية في إيران، ولفتت إلى وحدة التيار الإصلاحي، واختلاف الأصوليين بشكل ينذر بتشتت أصوات أنصار هذا التيار، مشيرة إلى أن كلا من المرشحين الأصوليين الثلاثة أكدوا عدم انسحابهم بسبب ما تظهره استطلاعات الرأي المتضاربة من تقدم كل منهم على الآخر، والاعتقاد بأن الطرف الآخر هو الذي عليه الانسحاب وترك الساحة.

توقعات بجولة ثانية

توقعت الصحيفة، بسبب اقتراب نسب المرشحين في كسب أصوات الناخبين، أن تدخل الانتخابات جولة ثانية، وقالت إن احتمالية فوز الأصوليين في المرحلة الأولى أكثر من الثانية، ولهذا كان الأجدر بهم أن يتحدوا على مرشح واحد، لأن ذهاب الانتخابات إلى جولة ثانية ستكون لصالح التيار الإصلاحي.

الصحيفة الأصولية رأت أن تأهل سعيد جليلي مع مسعود بزشكيان إلى المرحلة الثانية ستعني تقريبا فوز بزشكيان في النهاية، لكن إذا ما انتقل قاليباف إلى الجولة الثانية فإن احتمالية فوزه على بزشكيان في الجولة الثانية تكون مرتفعة، نافية وجود فرصة لتأهل المرشحين الأصوليين جليلي وقاليباف معا إلى الجولة الثانية.

ربما يعجبك أيضا