عطاء متواصل لأهالي غزة.. جهود إماراتية استثنائية للدعم الإنساني

شيرين صبحي

تعج منطقة العريش الساحلية، بالمتطوعين الإماراتيين الذين يرتدون سترات البيج المزينة بعلم الإمارات العربية المتحدة.

وانضم المتطوعون إلى المسؤولين الحكوميين الإماراتيين والعاملين في الهلال الأحمر وموظفي المستشفيات في المنطقة المصرية خارج قطاع غزة مباشرة، كجزء من جهد إنساني لمساعدة أكثر من مليوني شخص دمرت حياتهم بسبب الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.

تكلفة المساعدات

كشف تقرير جديد لوكالة “بلومبرج”، اليوم الأحد 4 أغسطس 2024، أنه منذ بدء الحرب قبل ما يقرب من 10 أشهر، كلفت جهود المساعدات التي تبذلها الإمارات في العريش والأراضي الفلسطينية نحو 700 مليون دولار.

يشمل ذلك إنشاء مستشفى ميداني في مدينة رفح جنوب غزة يعالج ما يقرب من 50 ألف شخص، ومنشأة طبية مؤقتة ثانية على متن سفينة راسية بالقرب من البحر الأبيض المتوسط.

عمليات الإسقاط الجوي

سلط التقرير على محطات المياه الستة التي تديرها الإمارات في العريش، والتي تنتج أكثر من مليون جالون يوميًا لشعب غزة، في حين جرى بناء مستودعات متعددة تحتوي على المواد الغذائية والأدوية والملابس على الجانب المصري من الحدود.

وجرى توفير التمويل لعمليات إسقاط جوي بتكلفة تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات للطن، بحسب سلطان محمد الشامسي، أحد المسؤولين الإماراتيين المشرفين على العمليات.

الوضع الإنساني في غزة

أضاف الشامسي أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها، فإن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا.

ومع عدم إمكانية الوصول عبر الطرق البرية اضطرت منظمات الإغاثة إلى الاعتماد بشكل أساسي على عمليات الإنزال الجوي المعقدة.

300 رحلة جوية

من جهتها، قالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، ريم الهاشمي: “عن طريق البحر والبر ومن خلال 300 رحلة جوية، قدمنا ​​ما يقرب من 40 ألف طن من المساعدات الإنسانية لتأمين الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين”.

وأضاف الشامسي أنهم قاموا مؤخرا بنقل طرود إلى شمال غزة، وهي المنطقة الأكثر تأثرا بالحملة الجوية والبرية الإسرائيلية.

ربما يعجبك أيضا