عقوبات أوروبا.. محاولة لإجبار إيران على العودة لطاولة المفاوضات

لدعم موقف واشنطن.. الأوروبي يضغط على طهران بالعقوبات

يوسف بنده

يسعى بايدن إلى الاستفادة من الورقة الإيرانية في دعم حطوظه في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر القادم.


بدت الزيارة التي أجراها وزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي، إلى طهران، الاثنين 27 مايو 2024، محاولة اطمئنان من جانب واشنطن على مستقبل المحادثات مع طهران.

خاصة أن إيران دخلت في مرحلة انشغال بالانتخابات الرئاسية بعد مقتل رئيسها، إبراهيم رئيسي ووزير خارجيتها، حسين عبداللهيان، ما أقلق إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على مستقبل المفاوضات النووية مع إيران.

وزير خارجية عمان في طهران6

وزير خارجية عمان في طهران

عودة للمفاوضات

حسب تقرير لوكالة ايبنا الإيرانية، الأربعاء 29 مايو، فإن زيارة الوزير العماني كانت بهدف دعم استمرار المحادثات بين واشنطن وطهران في إطار رفع العقوبات والإفراج عن أموال إيران المجمدة والتشاور حول القضايا الإقليمية.

حيث يسعى بايدن إلى الاستفادة من الورقة الإيرانية في دعم حظوظه في الانتخابات الرئاسية المقررة نوفمبر القادم.

وتقلق واشنطن من انشغال طهران بالانتخابات الرئاسية المقررة في 28 يونيو الجاري، بينما قالت وكالة “دانشجو” الإيرانية، الأربعاء 29 مايو، إن القائم بأعمال الخارجية الإيرانية، علي باقري كني، أكد أن موقف إيران لم يتغير من المفاوضات مع أمريكا والمحادثات مستمرة بقرار من المرشد الأعلى.

وزير خارجية عمان في طهران4

وزير خارجية عمان في طهران

قبل مجلس حكام الوكالة

أشار السياسي الإيراني، عبدالرضا فرجي راد، في مقال بصحيفة آرمان ملي، اليوم السبت 1 يونيو 2024، إلى أن العقوبات الأوروبية الأخيرة التي استهدفت وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا أشتياني، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري، إسماعيل قاآني، هي رسالة ضغط على إيران للاستجابة إلى العودة للمفاوضات النووية، وكذلك للتجاوب مع مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص برنامجها النووي.

وحسب فرجي راد، فإن الأمريكيين يمنعون إصدار قرار ضد إيران في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن في حالة عدم استجابة طهران للمحادثات والحوار، فإنه قد يصدر قرار ضدها يحيل قضية إيران إلى مجلس الأمن، بما يعيد فرض العقوبات الدولية مرة أخرى.

وفرض الاتحاد الأوروبي، الجمعة 31 مايو، عقوبات جديدة على مسؤولين رفيعي المستوى وعلى الحرس الثوري وشركات إيرانية على خلفية تزويد روسيا وحلفاء طهران في الشرق الأوسط بطائرات من دون طيار.

ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية هذه الإجراءات بـ”المؤسفة”، معتبرة أنّها تستند إلى “ذرائع واتهامات متكرّرة وسخيفة ولا أساس لها من الصحة”، حسبما نشرت وكالة الصحافة الفرنسية.

ربما يعجبك أيضا