علامات تشير إلى أنك بحاجة لتغيير مهنتك

أماني ربيع

إذا لازمك القلق مع اقتراب عطلة نهاية كل أسبوع فهذا غير طبيعي لأنه من المفترض أن تشعر بأن عطلة نهاية الأسبوع تغيير منعش في وتيرة حياتك.


يعاني الكثير من الموظفين عند العودة إلى العمل بعد إجازة أو عطلة طويلة، ويشعرون برهبة تجاه إنجاز مهامهم التقليدية، كأنهم يواجهونها لأول مرة.

وكلما طالت إجازتنا، كان الشعور بالضيق من العودة للعمل أمرًا طبيعيًا بسبب التعود على أسلوب حياة مختلف خلال العطلة، ولذا فإن الشعور بالتوتر وعدم الرضا بشأن العودة إلى العمل بعد فترة راحة ليس أمرًا مقلقًا.

متى تشعر بالقلق من العودة إلى العمل؟

بحسب موقع فوربس، إذا انتهت فترات الراحة وما زلت تشعر بالقلق الشديد، فهذا يعني أنك بحاجة إلى مزيد من الوقت، خصوصًا إذا ظهرت عليك أيضًا علامات الإرهاق.

وإذا كنت تعاني من مشاعر القلق مرة أو مرتين في السنة عند الإجازة الصيفية أو خلال العطلة السنوية فهذا أمر عادي، فجميعنا يحتاج إلى فترات راحة، ويمكن أن نشعر بعدم الاستقرار عند انتهائها، ولكن إذا لازمك هذا الشعور مع اقتراب عطلة نهاية كل أسبوع فهذا أمر مقلق، لأنه من المفترض أن تشعر بأن عطلة نهاية الأسبوع تغيير منعش في وتيرة حياتك.

كم تستغرق للتخلص من ضغوط العمل؟

ومن العلامات الدالة على تزايد الضغوط في العمل، هي المدة التي يستغرقها تخلصك من الضغط بمجرد دخولك حالة استراحة، عادة يحتاج الكثير منا إلى يوم أو يومين للاسترخاء بغض النظر عن جودة العمل المقدم.

ولكن إذا كنت تقضي معظم فترات الراحة في إعادة صياغة حديثك خلال اجتماعات العمل، والمخاوف من النقاشات مع زملاءك أو مديريك، ووجدت أنه من الصعب إبعاد نفسك عن البريد الإلكتروني لأن العمل دائمًا ما يدور في ذهنك، فهذا يعني أنك تواجه مشكلة.

تعاسة متسمرة

المعتاد أن يظهر الشعور بالتعاسة خلال اليوم أو اليومين الأخيرين من العطلة، ولكن المخاوف التي تظهر قبل عودتك للعمل قبل أيام أو أسابيع ليست طبيعية، ويصل الأمر إلى أن يقضي الشخص معظم عطلة نهاية الأسبوع وهو تعيس بسبب أسبوع العمل المقبل أكثر من الاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع نفسها، بحسب موقع رويستون جيست.

وعند اكتشافك لهذه العلامات، عليك أن تبحث عن الأسباب، والتساؤل هل يوجد أمر إيجابي مفقود في عملك؟ هل عملك غير كاف بالنسبة لك معنويًّا؟ بمعنى أنه لا يوفر لك تحديًا أو يحقق أهدافك في الحياة بما فيه الكفاية؟ هل يوجد أمور سلبية في بيئة العمل مثل الصراعات أو المشكلات المهنية أو الأخلاقية التي تجعل بيئة العمل مزعجة وفي بعض الأحيان سامة.

إذا كان سبب عدم راحتك هو عدم توافر حافز معنوي، بإمكانك البحث عن طرق لجعل الوظيفة مناسبة لطموحاتك على نحو أفضل، وإذا كنت تعاني مع بيئة عمل سامة فهذا يعني أن تغيير مكان العمل أمر لا بد منه، أما إذا كنت تخشى عملك لكلا السببين فقد يكون من الأفضل البحث عن تغيير جذري لمهنتك.

ما الحل؟

أحيانا نخاف من العودة إلى العمل بسبب كثرة التفاعل مع الآخرين، عكس الإجازة التي يكون التفاعل خلالها مقتصرًا على أفراد العائلة، ولكن التناقض في أسلوب الحياة بين المنزل وبيئة العمل ليس مدعاة للقلق، بل هو علامة صحية، لكن إذا استمرت المشاعر السلبية معك فترة طويلة، فهذا يعني أنك تواجه مشكلة.

ويختلف الأمر مع الإجازات التي تتبع تغييرات كبيرة في الحياة مثل الزواج أو الولادة أو وفاة شخص مقرب، وإذا كان الاستقرار في العمل يستغرق وقتًا في هذه الحالات، فإنه يحدث في النهاية إذا كنت في العمل المناسب لك. ويجب التأكد من مشاعر القلق والتوتر محصورة فقط في نطاق العمل.

وإذا كنت تعاني منها في جميع جوانب حياتك قد يكون هذا مؤشرًا إلى وجود خلل في صحتك النفسية، وأنك بحاجة للذهاب إلى استشاري نفسي، أو الاستعانة بمستشار وظيفي يمكنه مساعدتك في العثور على طرق إيجابية، لإعادة صياغة وظيفتك الحالية أو الانتقال إلى مهنة جديدة.

ربما يعجبك أيضا