مرض شبيه بالإنفلونزا يصيب 14% من سكان العالم

ياسمين سعد
القراد

أظهرت دراسة حديثة أن 14% من سكان العالم يعانون من مرض شبيه بالإنفلونزا، وهو مستمر في الانتشار يومًا بعد يوم، فما هذا المرض؟ وهل له علاج؟


كشفت دراسة حديثة أن أكثر من 14% من سكان العالم يعانون من مرض لايم، وهو أكثر الأمراض التي تنقلها القراد شيوعاً، وذلك وفقًا لما أظهرته تحليلات الدم.

يصاب المريض باللايم بعدما يلدغه القراد المصاب، فتنتقل بكتيريا Borrelia burgdorferi إلى جسد الحيوان مثل الغزال أو الإنسان، ثم تظهر أعراض مرض اللايم بعد عدة أيام من اللدغة.

ما مرض اللايم؟

وفقًا لموقع الأمم المتحدة، فإن اللايم هو مرض معدٍ، تسببه بكتيريا تسمى بوريليا بورجدورفيري، وينتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة القراد المصاب بالبكتيريا، ولا يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر.

عندما يلدغ القراد المصاب الإنسان، فإن البكتيريا تنتقل إلى الجسم عن طريق لعاب القراد، ثم تتكاثر وتنتشر، فيستغرق انتقال البكتيريا إلى جسم الإنسان بعض الوقت، ولهذا فإن خطر الإصابة بعدوى اللايم يكون منخفضًا خلال الـ24 ساعة الأولى من تعرضه للدغ.

ما أعراض اللايم؟

أقرت الأمم المتحدة أن أعراض مرض اللايم شبيهه بأعراض مرض الإنفلونزا، وهي:

  • وجود نقطة حمراء على الجلد محاطة بالأبيض، ثم دائرة حمراء أخرى.
  • الحمى.
  • القشعريرة.
  • الصداع.
  • آلام في الجسم.
لدغة القراد

لدغة القراد

 

وفي حالة عدم علاج المريض في غضون أسابيع قليلة من انتشار البكتيريا في الجسم، تظهر أعراض أخرى وهي:

  • الاضطرابات العصبية.
  • آلام في المفاصل.
  • تشوهات في الجلد.

 تشخيص مرض اللايم

إذا لم تظهر جميع الأعراض السابقة على المريض، فلا يوجد داعٍ لإجراء الفحوصات، ولكن يكون إجراء الفحوصات أمرًا مؤكدًا، عندما تظهر على الجلد النقطة الحمراء، والتي تمثل لدغة القراد، مع الأخذ في الاعتبار المنطقة الجغرافية التي كان يعيش بها المريض في هذه الفترة، وإذا كان يوجد بها قراد أم لا.

يجري المريض اختبارين من اختبارات الدم وهما، ELISA و Western blot، ويشخّص المريض بالإصابة بمرض اللايم نهائيًّا عندما تكون نتيجة التحليلين إيجابية.

 علاج اللايم

أغلب مصابي مرض اللايم يتعافون خلال بضعة أسابيع من الإصابة دون وجود أي آثار لاحقة، وذلك بعد تناول المضادات الحيوية التي تقضي على البكتيريا.

يجب علاج المريض في أقرب وقت ممكن من التشخيص، فيوجد حالات نادرة تستمر معها الأعراض لفترة طويلة بسبب تأخر العلاج، فيصاب المريض بمتلازمة تسمى، متلازمة ما بعد اللايم، ومن أعراضها آلام في الأعصاب والمفاصل.

دراسة حديثة

أجرى البروفيسور بجامعة كونمينج الطبية بالصين، يان دونج، مع فريقه البحثي دراسة حديثة لبيان مدى انتشار مرض اللايم، فقاموا بتمشيط قواعد البيانات لـ89 دراسة سابقة أجريت في الفترة بين يناير 1984 وديسمبر 2021، ومراجعة عينات دم من المشاركين في هذه الدراسات.

عثر العلماء على البكتيريا التي تسبب مرض اللايم في دم 14.5% من إجمالي المشاركين في الدراسات البالغ عددهم 160 ألف شخص، وقال الباحثون: “هذه هي المراجعة المنهجية الأكثر شمولًا وحداثة لبيان انتشار المرض في جميع أنحاء العالم”.

في أي بلد ينتشر مرض اللايم؟

كشفت الدراسة عن أن أوروبا الوسطى لديها أعلى معدل إصابة بمرض اللايم 20%، في حين أن الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والذين يعيشون في المناطق الريفية هم الأكثر عرضة للخطر، هذا وفقًا لما نشر في موقع new scientist.

وتلت أوروبا الوسطى، منطقة شرق آسيا 15.9%، ثم أوروبا الغربية 13.5%، وأوروبا الشرقية 10.4%، في حين أن منطقة البحر الكاريبي سجلت أدنى معدل للإصابة بمرض اللايم، فبلغت النسبة 2% فقط، وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن انتشار الأمراض التي تنقلها القراد قد تضاعف في السنوات الـ12 الماضية.

ربما يعجبك أيضا