خبير تكنولوجي يشرح لـ”رؤية” مميزات نظام سحابة G42

ياسمين سعد

وقّع المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في الإمارات اتفاقية تعاون مع G42، فما تفاصيل هذه الاتفاقية، وما هو نظام السحابة الرقمية وكيف يعمل؟ خبير تكنولوجي يجيب.


وقّع المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في الإمارات، الثلاثاء الماضي، اتفاقية تعاون مع G42 ليصبح أول جهة اتحادية في الدولة تعتمد نظام السحابة الرقمية (BIC).

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، توفر البنية التحتية عالية الأداة والآمنة الخاصة بسحابة G42 إلى جانب قدرات شركتها الأم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي مجموعة واسعة من المزايا إلى المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، فما هذا النظام، وكيف يعمل؟

نظام السحابة الرقمية آمن وذكي

تواصلت شبكة رؤية الإخبارية مع خبير أمن المعلومات، المهندس وليد حجاج، الذي قال إن نظام سحابة G42 هو نظام سيجعل الدولة تعلم دخل كل مواطن، وما المصادر التي يحصل على المال منها، وما مصروفاته، ثم تحليل هذه المعاملات، لمعرفة ما إذا كان يتناسب هذا الدخل مع المصروفات أم أنه يوجد سلوك مشبوه في التصرف بالأموال.

وأوضح حجاج أن النظام يعمل من خلال سحابة – cloud للاحتفاظ بأكبر عدد ممكن من المعلومات دون الحاجة إلى توفير هارد ديسك – Hard disc وأجهزة كمبيوتر، مشيرًا إلى أن السحابة أسهل في الوصول إليها، وأن لها نسخة احتياطية – Backup، وأنظمة حماية كبيرة للمعلومات.

نظام السحابة الرقمية إنجاز للإمارات

نظام السحابة الرقمية إنجاز للإمارات

نظام السحابة الرقمية يحارب الإرهاب

يقول حجاج: “نظام السحابة مفيد أيضًا، لأنه من السهل تطبيق الذكاء الاصطناعي عليها، لتحليل بيانات الأشخاص، ومعرفة ما إذا كانت السلوكيات المالية طبيعية أم مشبوهة، فكل شيء بها مميكن وإليكتروني، لأنه بالطبع معرفة السلوكيات المالية لمواطني دولة بأكملها من الصعب جدّا أن يحدث يدويًّا، ولذلك استخدمنا نظامًا مدعومًا بالذكاء الاصطناعي”.

وأضاف: “استخدام هذا النظام إنجاز كبير لدولة الإمارات، لأنه سيحارب الفساد والإرهاب، فأي شخص يشك به الذكاء الاصطناعي سيرسل إشعارًا ببياناته للدولة، فتقوم بمراقبة حساباته المالية، وإذا كان لديه أكثر من 3 حسابات، فالطبع هو أمر مثير للشبهات، وسترى الدولة إن كان هذا الشخص يستلم أموالاً من نطاق شرعي، أم أنه يستلم الأموال بطرق غير شرعية، ويحاول إخفاء مصادرها”.

نظام السحابة الرقمية في الدول العربية

كشف حجاج عن أن نظام السحابة الجديد سيكون مفيدًا أيضًا في تحقيق دخلًا إضافيًّا للدولة، لأنه سيكشف أي تهرب ضريبي من أي فرد من المواطنين، وسيعلم إذا كان يوجد أي شخص يحوّل أمواله باسم أفراد أسرته أم لا، حتى يخفي ممتلكاته الحقيقية عن الضرائب والحكومة.

وعن إمكانية تطبيق هذا النظام المتطور في مصر وبقية الدول العربية، فقال حجاج، إن إمكانية تطبيق هذا النظام في الدول العربية وارد بخلاف مصر، لأن تعدادها السكاني كبير، مشيرًا إلى أن هذا النظام يستلزم استخدام المعاملات الرقمية للدولة 100%، وهذا متحقق في الإمارات لأنها خطت أشواطًا كبيرة في مجال التحول الرقمي، وأن هذه الأنظمة التكنولوجية الحديثة من الممكن أن تطبق في مصر بعد عام 2030، وربما تطبق في عدد من الدول العربية قبل ذلك.

ربما يعجبك أيضا