علماء يكشفون تفاصيل ثقب الأوزون الجديد وتحذيرات من خطورته

ياسمين سعد
ثقب الأوزون الجديد

ثقب أوزون جديد أكبر بـ7 مرات من الموجود بالقطب الجنوبي.. فلماذا لم يكتشف من قبل؟ وما مدى خطورته على كوكب الأرض؟


في مفاجأة غير متوقعة، اكتشف علماء ثقب أوزون جديدًا يقع تحديداً بمنطقة الغلاف الجوي فوق المنطقة الاستوائية بأكملها تقريبًا.

والأوزون طبقة طبيعية من الغاز تقع في الستراتوسفير، الطبقة الثانية في الغلاف الجوي للأرض، وعلى الرغم من أن أحوال الطقس الأكثر دفئًا من المتوسط في الستراتوسفير ​​قللت من استنفاد الأوزون خلال العامين الماضيين، فإن مساحة الثقب الحالي لا تزال كبيرة.

الثقب الجديد أكبر

بحسب ما ذُكر في موقع جريدة “الإندبندنت”، فإن ثقب الأوزون المكتشف حديثًا هو أكبر بـ7 مرات من الثقب القديم الشهير الذي يقع فوق منطقة القطب الجنوبي. وصرّح العالم بجامعة “واترلو” في أونتاريو بكندا، البروفيسور تشينج بين لو، بأن الثقب عمره أكثر من 30 عامًا، ويؤثر في منطقة شاسعة يمكن أن تطال نصف سكان العالم.

وأوضح بروفيسور لو أن وجود الثقب الجديد ضار بالبيئة لأنه قد يؤدي إلى زيادة الأشعة فوق البنفسجية على مستوى الكوكب، وكذلك يؤثر مباشرة في 50% من مساحة سطح الأرض، مشيرًا إلى أنه على عكس الثقب في القطب الجنوبي الذي يظهر تأثيره فقط في فصل الربيع، فإن الثقب الاستوائي الجديد سيمتد تأثيره على جميع الفصول.

مخاطر صحية لثقب الأوزون

دق بروفيسور لو ناقوس الخطر، قائلا: “تشكل المناطق الاستوائية نصف مساحة سطح الكوكب، وهي موطن لنحو نصف سكان العالم، وقد يسبب وجود ثقب الأوزون الاستوائي مصدر قلق عالمي كبير، فهو يسبب العديد من المخاطر المرتبطة بانتشار سرطان الجلد، وإعتام عدسة العين، والآثار السلبية الأخرى في الصحة والنظم البيئية في المناطق المدارية”.

العلماء يكتشفون ثقب الأوزون الجديد

العلماء يكتشفون ثقب الأوزون الجديد

وشرح بروفيسور لو السبب وراء عدم اكتشاف ثقب الأوزون الجديد في وقتٍ مبكر، على الرغم من كبر حجمه، قائلا: “أولاً، لم يكن من المتوقع وجود ثقب أوزون استوائي من ناحية النظرية الكيميائية الضوئية في المنطقة”.

وأضاف: “ثانيًا، على عكس ثقوب الأوزون في القطب الجنوبي والقطب الشمالي الموسمية التي تظهر على نحو رئيس في الربيع، فإن الثقب الاستوائي لم يتغير على نحو أساسي عبر الفصول، وبالتالي فهو غير مرئي في البيانات الأصلية المرصودة”.

تشكيك في ثقب الأوزون الجديد

من ناحية أخرى، عبّر أستاذ كيمياء الغلاف الجوي بجامعة ليدز، البروفيسور مارتين فيلد، لموقع “دايلي ميل” عن اندهاشه من نشر الدراسة الجديدة بصورتها الحالي، مشددًا على أن نتائجها ستكون مثيرة للجدل، لأنه غير مقتنع بأن ما حدث حقيقيًّا.

وأضاف: “نواجه بالفعل استنفادًا للأوزون القطبي، ويمكن تفسير ذلك بالإغلاق البطيء والمتغير لثقب الأوزون في القطب الجنوبي، والادعاء في هذا البحث الجديد بحدوث هذه التغيرات الكبيرة في المناطق المدارية لم يكن واضحًا في أي دراسة أخرى، ما يجعلني متشككًا للغاية، وفي العموم لا يجب اعتماد الحقائق العلمية على دراسة واحدة فقط، لذلك هذا العمل الجديد يحتاج إلى تحقيق دقيق قبل قبوله”.

ربما يعجبك أيضا