جوتيريش يحذر من التغيرات المناخية: إما العمل أو الانتحار الجماعي

ياسمين سعد
التغيرات المناخية فى أوروبا

"الخيار الآن في أيدينا، إما العمل الجماعي أو الانتحار الجماعي"، هكذا حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أزمة التغيرات المناخية، فما التفاصيل؟.


حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من مواجهة الانسانية لخطر الانتحار الجماعي بسبب أزمة التغيرات المناخية التي يعيشها العالم حالياً.

وقال جوتيريش في كلمته أمام وزراء من 40 دولة اجتمعوا الاثنين الماضي لمناقشة أزمة المناخ، إنه في الوقت الذي تهتم فيه الحكومات بحماية الناس من أخطار موجات الحر الشديدة، تواجه البشرية انتحاراً جماعياً بسبب تداعيات التغير المناخي.

أخطار الفيضانات والجفاف

قال جوتيريش في كلمته: “تواجه نصف البشرية أخطار الفيضانات، الجفاف، الأعاصير وحرائق الغابات، وبالرغم من ذلك، مازلنا ندمن العمل بالوقود الأحفوري، والخيار الآن في أيدينا، إما العمل الجماعي أو الانتحار الجماعي”، هذا بحسب ما نشر في موقع الجارديان.

يأت تحذير جوتيريش بعد اندلاع حرائق الغابات نهاية الأسبوع الماضي في عدة أنحاء من أوروبا وأمريكا الشمالية، بينما تعرض موقع ماتشو بيتشو الأثري في أمريكا الجنوبية للتهديد باندلاع النيران فيه.

أزمة التغيرات المناخية

ومن جهة أخرى، حطمت درجات الحرارة المرتفعة الأرقام القياسية في جميع أنحاء العالم في الأشهر الأخيرة، فضربت موجات الحر الهند وجنوب آسيا، وتعرضت بعض أنحاء من قارة إفريقيا لموجات من الجفاف، فيما شهد كلا القطبين مارس الماضي ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة، مما أذهل العلماء.

وفي المملكة المتحدة، حذرت الدولة من مواجهة موجة حر لم تشهدها المملكة في تاريخها على الإطلاق، فارتفعت الحرارة في بعض المناطق فوق التوقعات، حيث تجاوزت الـ40 درجة مئوية.

أزمة التغيرات المناخية

أزمة التغيرات المناخية

تراجع الاهتمام بالأزمة

ناقش الوزراء المجتمعين في برلين لحضور مؤتمر المناخ الذي استمر ليومين ومعروف باسم حوار بيترسبرج للمناخ، مشكلات الطقس الذي وصف بالقاسي، بالإضافة إلى مناقشة ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري والغذاء، وعلاقتهما بتأثيرات أزمة المناخ.

وتكمن أهمية هذا الاجتماع الذي تعقده الحكومة الألمانية سنوياً على مدار الـ 13 عاماً الماضية، في أنه واحداً من الفرص الأخيرة للتوصل إلى اتفاق بين الدول الصناعية الكبرى قبل قمة المناخ COP27 للأمم المتحدة، التي ستعقد في شهر نوفمبر القادم بمصر.

التوقعات منخفضة

يذكر أنه تضاءلت الجهود لوضع الخطط استعداداً لقمة المناخ COP27، بسبب انشغال حكومات العالم بحل أزمة زيادة أسعار الطاقة والغذاء، ومواجهة التضخم الذي أثر على ارتفاع تكلفة المعيشة في العديد من البلدان، هذا بجانب عودة موجات وباء فيروس كورونا – Covid-19 للظهور من جديد، وتفاقم الوضع في أزمة الحرب الروسية الأوكرانية.

وعن ذلك قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية الذي يقود كتلة الاتحاد الأوروبي في محادثات المناخ التي تجريها الأمم المتحدة، فرانس تيمرمانز لموقع الجارديان، “بصراحة لا أرى أن العديد من المساهمات تلوح في الأفق، فالتوقعات بشأن نتائج مؤتمر المناخ منخفضة”.

ربما يعجبك أيضا