على خطى عبداللهيان.. باقري يزور سوريا ولبنان

تزامنًا مع مساعي الهدنة في غزة.. باقري إلى سوريا ولبنان

يوسف بنده

تسعى طهران لتأكيد حضورها في الفصل الأخيرة من مشهد الحرب والمقاومة الدائرة في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023م.


كانت سوريا ولبنان ضمن المحطات المهمة والدائمة لوزير الخارجية الراحل حسين عبداللهيان، الذي اعتاد زيارتهما باسم دعم محور المقاومة، خاصة في ظل الحرب الدائرة في قطاع غزة.

ويبدو أن القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، أراد تأكيد استمرارية دبلوماسية الميدان التي كان ينتهجها سلفه بإعلانه زيارة هذين البلدين.

الاجتماع الدولي في طهران غزة المقاومة 2

الاجتماع الدولي في طهران- غزة المقاومة

إلى سوريا ولبنان

في إشارة إلى المضي على خطى حسين عبداللهيان، أعلن باقري كني أنه من المُحتمل أن يجري جولة اقليمية تشمل لبنان وسوريا هذا الأسبوع كخطوة أولى، وذلك في إطار الجولات الإيرانية السابقة لوزير الخارجية الراحل لمتابعة تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة وجهود وقف إطلاق النار.

وحسب وكالة الأنباء الرسمية (إرنا)، أمس السبت 1 يونيو، وعلى هامش الاجتماع الدولي “غزة المقاومة والمظلومة”، أعلن باقري كني عن أمله في أن “يتم تحقيق تضافر جاد للجهود في مواجهة الصهاينة من خلال المناقشات التي يتم إجراؤها مع سلطات هذه البلدان وكذلك مع حركات المقاومة”.

وأكد باقري كني أن “إيران لعبت ولا زالت تلعب دورًا محوريًا ومهمًا في مقاومة الشعب الفلسطيني وتصديه للعدوان الصهيوني، وتسعى كما محور المقاومة إلى إعادة الاستقرار والسلام إلى المنطقة عن طريق رفض التحريض وإشعال المنطقة”.

اجتماع غزة المظلومة 1

الاجتماع الدولي في طهران- غزة المقاومة

خشية على الدور الإيراني

يأتي الإعلان عن عزم وزير خارجية إيران زيارة لبنان وسوريا تزامنًا مع تحركات إقليمية وأمريكية لإيقاف الحرب في غزة، ما يعني أن طهران تسعى لتأكيد حضورها في الفصل الأخيرة من مشهد الحرب والمقاومة الدائرة في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وقد جددت الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من أجل “نهاية دائمة للحرب”، الأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وحسب وكالة “إيسنا”، أمس السبت، قال عن موقف إيران من تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وقبول حماس لهذه القضية: “خلال الأشهر الثمانية الماضية، كان جهدنا السياسي المركز لإنهاء جريمة الصهاينة وإبادتهم الجماعية في غزة، وفي هذا السياق، كانت الجهود التي بذلها الرئيس الراحل ووزير خارجية بلادنا ترتكز على مساعدة أهل غزة، وكانت زيارات عبداللهيان خارج المنطقة وداخلها وحضوره الجمعية العمومية في هذا السياق”.

اجتماع غزةة

الاجتماع الدولي في طهران- غزة المقاومة

قمة إسلامية

تسعى طهران لتأطير جهودها في إطار منظمة التعاون الإسلامي، فقد أجرى باقري كني، اتصالات مع نظيره في كل من قطر وتركيا والجزائر والسعودية بهدف عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جدة.

وكتب علي باقري كني على منصة إكس: “في اتصال هاتفي مع أحمد عطاف وزير خارجية الجزائر، تباحثنا بشأن آخر تطورات حرب غزة وجرائم الكيان الصهيوني في غزة ورفح، والتعاون الثنائي بين إيران والجزائر”.

وأضاف: “أكدنا ضرورة التحرك العاجل والمشترك من جانب الدول الإسلامية لوقف جرائم كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وزيادة المساعدات لسكان غزة المظلومين. وبناء على ذلك اقترحت عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث لاقى هذا الاقتراح الترحيب”.

ربما يعجبك أيضا