على خطى عبداللهيان.. عراقتشي يعلن سياسة إيران الخارجية

عراقتشي يسير على خطى سياسة الحكومة السابقة

يوسف بنده

"نسعى لإدارة الصراع مع الولايات المتحدة وليس معالجة الصراع والتوترات معها لأنه لا جدوى من ذلك"


في أولى تصريحاته، كشف وزير الخارجية الإيراني الجديد، سيد عباس عراقتشي عن سياسته التي بدت على خطى وزير الخارجية الراحل، حسين عبداللهيان.

ويبدو أن الوزير الجديد أراد كسب ثقة التيار المحافظ والحرس الثوري أولًا، قبل أن يبعث أية رسائل طمأنة للخارج، في وقت تشتد فيه التوترات بين إيران وإسرائيل بما ينذر بوقوع حرب إقليمية.

دعم المقاومة

خلال لقائه مع التلفزيون الإيراني، يوم الجمعة الماضي 23 أغسطس، أكد عراقتشي أن سياسة دعم محور المقاومة غير قابلة للتغيير.

وأكد على تصريحاته بزيارة مرقد وزير الخارجية الراحل، حسين عبداللهيان، في اليوم التالي السبت 24 أغسطس، حيث قال هناك: “کان من واجبي تجدید العهد مع الوزير الراحل قبل دخولي إلی مکتبي بوزارة الخارجية”.

وحسب تقرير وكالة ايسنا الإيرانية، أكد عبداللهيان: “المقاومة كانت وستكون إحدى ركائز السياسة الخارجية، وسنوظف قدراتنا كافة لدعم محور المقاومة والشعب الفلسطيني في غزة”.

عراقتشي في التلفزيون الإيراني

عراقتشي في التلفزيون الإيراني

أولويات الخارجية

على خطى الوزير الراحل، أكد عراقتشي في لقائه التلفزيوني، أنه سيحفظ على سياسة “أولوية دول الجوار” التي أعلنها الوزير السابق عبداللهيان، والتي تكللت بالمصالحة مع السعودية.

ثم استطرد، في المرتبة الثانية، توسيع العلاقات مع إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأية دولة ترغب في في العلاقات مع إيران. ثم جاءت روسيا والصين في المرتبة الثالثة، والعلاقات مع القوى الصاعدة مثل البرازيل وتركيا والهند في المرتبة الرابعة.

مرقد الوزير عبد اللهيان

عراقتشي يزور مرقد عبد اللهيان

علاقة مشروطة

على عكس ما كان متوقعًا من وزير يعمل في حكومة إصلاحية، وضع عراقتشي علاقة مشروطة لأوروبا مع بلاده بإصلاح سياستها تجاه طهران. ما يعني أن الوزير الذي عمل في حكومة روحاني الإصلاحية السابقة، لا يرحب بالعلاقات مع أوروبا إلا إذا تراجعت عن سياسة فرض العقوبات أولًا.

وفي حوار مع الصحافة اليابانية، الخميس 22 أغسطس، أكد عراقتشي أنه يسعى لإدارة التوترات مع واشنطن وإعادة العلاقات مع الدول الأوروبية بناء على سلسلة من الشروط.

وحسب تقرير وكالة ايسنا، أوضح الوزير الذي شارك في صياغة الاتفاق النووي عام 2015: “نسعى لإدارة الصراع مع الولايات المتحدة وليس معالجة الصراع والتوترات معها لأنه لا جدوى من ذلك، بسبب تباين الرؤى في العديد القضايا”.

ربما يعجبك أيضا