على نهج رئيسي.. بزشكيان يقود آمال العودة للمفاوضات النووية

هل يسعى الرئيس الإيراني الجديد للعودة إلى المحادثات النووية؟

يوسف بنده

يبدو أن خامنئي قد رسم الخطوط العريضة لحكومة بزشكيان القادمة، بأنه لا انقطاع للمحادثات، ولا اتفاق نووي في مقابل تقديم تنازلات على حساب المصالح القومية.


مع اقتراب الموعد النهائي للاتفاق النووي في 18 أكتوبر 2025، تشتد المخاوف من عودة العقوبات الدولية على إيران.

وتزداد المخاوف أكثر مع ضعف حظوظ الرئيس الأمريكي الديموقراطي، جو بايدن، في الفوز بولاية ثانية أمام منافسه الجمهوري، دونالد ترامب، الذي عطل الاتفاق النووي عام 2018م.

2022 7 2 18 29 54 531

ترامب أم بايدن؟

في انتظار البيت الأبيض

رغم أن الرئيس الإيراني سيؤدي اليمين الدستوري أمام البرلمان، في مطلع أغسطس المقبل، ما يعني وجود مسافة زمنية حتى عقد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر القادم. وبالتالي هناك فرصة لاستكمال ما توقف من محادثات نووية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

إلا إنه يمكن الحديث عن استئناف المحادثات النووية، لكن لا يمكن التوصل لاتفاق صارم، طالما الإدارة الأمريكية سترحل في غضون أشهر، إذ لا يمكن لطهران أن تقبل التوصل لاتفاق مع إدارة أمريكية مستقبلها على المحك مع انتخابات نوفمبر القادم. كما أن عودة الرئيس ترامب للبيت الأبيض تمثل تهديدًا لأي اتفاق تم إبرامه مع إيران.

171263520

اجتماع خامنئي مع حكومة رئيسي

على نهج رئيسي

بعد إعلان فوز بزشكيان، طالب المرشد الأعلى، علي خامنئي، في بيان الرئيس الجديد بمواصلة سياسة ونهج الرئيس الراحل، إبراهيم رئيسي.

وحسب تقرير وكالة الأنباء الرسمية (ارنا)، الأحد 7 يوليو، فإن المرشد الأعلى خلال اجتماعه مع فريق حكومة رئيسي، قال: إنها “حكومة العمل والأمل والحركة”، مشيرًا إلى أن رئيسي كان “يؤمن بشدة بالقدرات والامكانيات الداخلية، ويعلن مواقفه الدينية والثورية بكل صراحة، وكان مثابرًا لا يعرف اليأس ويهتم بتنفيذ المشاريع الكبيرة، ويراعي التفاعل والكرامة والعزة في تعاملات السياسة الخارجية”.

وأضاف: “كان يراعي التفاعل ويحترم كرامة وعزة الشعب في نفس الوقت في تعاملات السياسة الخارجية.. كان يؤمن بمبدأ التواصل وكان رجل التعاملات، لكنه ومن موقع العزة لم يجادل بقسوة لينقطع التواصل، ولم يصبح ذليلًا ليسجل امتيازات عبثًا”.

بتلك التصريحات، يبدو أن خامنئي قد رسم الخطوط العريضة لحكومة بزشكيان القادمة، بأنه لا انقطاع للمحادثات، ولا اتفاق نووي في مقابل تقديم تنازلات على حساب المصالح القومية. ما يعني إمكانية العودة للمحادثات النووية لإبعاد شبح العقوبات الدولية عن إيران.

Screenshot 2024 07 08 132201

تهنئة نبيلة مصرالي لرئيس إيران

إشارات غربية

بدت حالة تفاؤل لدى الجانب الغربي بعد فوز الرئيس الإصلاحي، مسعود بزشكيان، فقد قدمت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، التهنئة بفوز بزشكيان في انتخابات الرئاسة.

وكتبت مصرالي على حسابها بمنصة “إكس”: “نحن على استعداد للتعامل مع الحكومة الإيرانية الجديدة، بما يتماشى مع سياسات التكتل”.

وتلعب تمثيلية السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي دورًا رئيسًا في إدارة المفاوضات النووية بين إيران والغرب، على طول المحادثات النووية بين الطرفين.

ربما يعجبك أيضا