عمار الحكيم يدعو لوثيقة بناء استراتيجي في العراق

محمد عبدالله

قال زعيم تحالف قوى الدولة الوطنية في العراق، عمار الحكيم، اليوم الثلاثاء 3 مايو 2022، إن عملية الكسر السياسي لا تخدم طرفاً ولا تبني بلداً ولا تحقق هدفاً ومن شأنها أن تزيد من التعقيدات القائمة.

وأضاف الحكيم في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “بقاء الأمور كما هي والتسليم لما يجري وانتظار الحلول من الخارج او الاستمرار بمنهج التقاطع والتنافر والتراشق يمثل خطراً محدقاً ستكون له عواقب وخيمة على الديمقراطية وعلى مبادئ احترام الدستور والقانون والتداول السلمي للسلطة وعلى مسار بناء الدولة ومؤسساتها”.

وأشار إلى أنه “يجب أن نستنكر بوضوح أي تعدٍ أو تجاوز على الدستور وتوقيتاته ومواده، ويجب أن نوقف أي إضرار بمصالح الناس وأرزاقهم وخدماتهم من عدم تشكيل الحكومة”.

وجدد دعوته “بضرورة تشكيل حكومة منبثقة من الكتلة الأكبر والتي يشكلها المكون الأكبر في البلاد لكي ننتج معادلة سياسية مستقرة توفر بيئة متوازنة ومطمئنة لحكومة قوية تستطيع تحقيق رغبات شعبنا في حياة حرة كريمة”.

وثيقة بناء استراتيجي

حذر الحكيم “بشدة من محاولات تمرير تحالفات غير متوازنة تتخطى حق المكون الأكبر في ترشيح رئيس لمجلس الوزراء أو تعيد اصطفافات التجارب السابقة التي لم تنتج إلا مزيدا من التعقيد والإرباك في عموم المشهد”.

وشدد على أن “لا نجاح لأي أغلبية سياسية إذا لم تراع أغلبية المكونات المشكلة لهذه الأغلبية، فمشهدنا السياسي لا يتحمل مجازفات ومغامرات جديدة كفانا إضاعة للوقت وهدرا للجهود الخيرة”.

ودعا الحكيم جميع القوى السياسية في مجلس النواب ممن “اختار المشاركة في الحكومة المقبلة أو المعارضة، إلى إصدار (وثيقة البناء الإستراتيجي للبلد) وإشراك المؤسسات الحكومية والمدنية في صياغة هذه الوثيقة”.

وطالب بأن “تتضمن تلك الوثيقة مدداً زمنية ملزمة للحكومة التي يتم منحها الثقة النيابية ومحاسبتها على نسب الإنجاز، فالعراق مقبل على أزمات بيئية واقتصادية خطيرة جدا إذا لم نوقف تداعيات الانسداد الحالي، ونبدأ بالنهوض بشكل عملي وواقعي”.

ربما يعجبك أيضا