دراسة تكشف عن جراحة ابتكرها المصريون القدماء تنقذ آلاف الأرواح

كشفت دراسة حديثة عن جراحة كان يجريها المصريون القدماء، تسمى قطع القحف المخفف للضغط، ويُعتقد أنها من ‏الممكن أن تنقذ آلاف الذين يعانون من إصابات في الدماغ كل عام.‏

وتعتمد الطريقة المصرية القديمة في إجراء العملية الجراحية على إحداث ثقب في الجمجمة لتقليص حجم الأورام الموجودة فيه، وعدم الضغط على الدماغ، بحسب ما ذكر موقع “دايلي ميل”.

نسب الشفاء

بحثت الدراسة في بيانات 408 مرضى خضعوا لعملية استئصال القحف، ووجدت أن العملية أعطتهم احتمالية أكبر للبقاء على قيد الحياة لمدة عامين 21%، من أولئك الذين عولجوا بالأدوية والعقاقير الطبية.

وكان مواطن أمريكي يدي راسل رامبلن، يبلغ 42 عامًا، أحد النماذج التي تدل على نجاح العملية، بعد إجرائه عملية استئصال القحف في عام 2020، على إثر تعرّضه لحادث دراجة نارية، وتعافى تمامًا منذ ذلك الحين، وفي وقت سابق من العام الحالي، استبدال الجزء المفقود من جمجمته بلوح من التيتانيوم.

عملية جراحية فرعونية

عملية جراحية فرعونية تنقذ الأرواح

توصلت الدراسة الجديدة المنشورة في مجلة جاما نيولوجي – JAMA Neurology إلى أن المرضى الذين خضعوا للجراحة العتيقة أكثر للشفاء تمامًا من إصابات الدماغ.

وذكر استشاري جراحة الأعصاب في مستشفى أدينبروك في كامبريدج، ومؤلف الدراسة، البروفيسور بيتر هاتشينسون، أن العملية الفرعونية قادرة على إنقاذ الأرواح بلا أدنى شك.

طريقة مبتكرة لإزالة السوائل

يدخل مستشفيات بريطانيا نحو 160 ألف شخص سنويًّا، نتيجة إصابات في الدماغ، غالبًا بسبب الاصطدام والسقوط، وعندما يصاب الدماغ، تتجمع السوائل داخل الجمجمة، ما يؤدى إلى حدوث ضغط يمكن أن يحدّ من تدفق الدم ما يميت خلايا الدماغ، وعليه يفقد الإنسان الذاكرة ويصاب بالشلل، وربما يفقد حياته.

وغالبًا ما تعالج هذه المشكلة عن طريق تناول الأدوية، لكن إذا لم تفلح في حلها، يلجأ الأطباء إلى جراحة فتح ثقب في الجمجمة لتصريف السوائل الزائدة، وفي العملية التي ابتكرها الفراعنة يفتح ثقب أكبر بحجم 5 بوصات في الجزء الخلفي من الجمجمة، ويتم إزالة جزء من الغشاء المحيط بالدماغ، ما يقلل الضغط على الفور.