عودة تنظيم القاعدة.. حمزة بن لادن ينظم صفوفه

في ظل طالبان أفغانستان.. تنظيم القاعدة يستجمع قواه

يوسف بنده

يُعتقد أن سراج الدين حقاني، وزير داخلية طالبان الحالي وزعيم شبكة حقاني، قد ساعد حمزة بن لادن على الاختفاء في أفغانستان.


منذ عادت حركة طالبان للسلطة في العاصمة الأفغانية كابل في 15 أغسطس 2021، بعد الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية، والجماعات المتطرفة في حالة تنامي على الأراضي الأفغانية.

وتشهد أفغانستان هجمات إرهابية متكررة، تنسب معظمها إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش-خراسان)، الذي ينافس حركة طالبان في السيطرة على الأرض، ويعتبرها عدوًا له. بينما الحركة الأفغانية تنفي وجود أية تنظيمات متطرفة على أراضيها.

حمزة بن لادن

حمزة بن لادن

القاعدة تتنفس

نقلت صحيفة ميرور البريطانية، الخميس الماضي 12 سبتمبر، أن حمزة، نجل الزعيم الأسبق لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن قد سيطر على ذلك التنظيم، وهذه الجماعة تشكل الآن تهديدا أكبر مقارنة بما كانت عليه عندما هاجمت الولايات المتحدة عام 2001.

وحذر القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان، ريتشارد كيمب، أن حمزة بن لادن، إلى جانب أفراد آخرين من عائلة بن لادن، يقود تنظيم القاعدة الآن.

وأضاف: “لديهم الآن مجال مفتوح في أفغانستان، ورغم أن الرئيس الأمريكي، بايدن يتباهى في عام 2021 بأن قدرات أمريكا كافية للتعامل مع هذا التهديد، فإن الفراغ المعلوماتي والحرب التي خلقها، يعني أن تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش) أصبحا أقوى مما كانا عليه في عام 2001، وسوف يشكلون خطرا أكبر علينا جميعا”.

عبد الله بن لادن

عبد الله بن لادن

مصاهرة طالبان

كشف أحمد ضيا مسعود، المساعد السابق لرئاسة الجمهورية الأفغانية، أن حمزة بن لادن قد تزوج ابنة الملا عمر القائد السابق لجماعة طالبان الأفغانية.

وحسب وكالة جمهور الأفغانية، الثلاثاء الماضي 10 سبتمبر، فإن نجل بن لادن يعيش تحت حماية حركة طالبان، لديه علاقة قوية مع الملا يعقوب نجل الملا عمر، وهو ما ساعده على إحياء تنظيم القاعدة مرة أخرى.

ويُعتقد أن سراج الدين حقاني، وزير داخلية طالبان الحالي وزعيم شبكة حقاني، قد ساعد حمزة بن لادن على الاختفاء في أفغانستان.

جي دي فانس

جي دي فانس، نائب المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب

إحياء تنظيم القاعدة

قال جي دي فانس، نائب المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، إن حركة طالبان وتنظيم القاعدة يعملان معًا في أفغانستان.

وحسب تقرير شبكة آمو المعارضة الأفغانية، الخميس الماضي، فإن فانس اتهام إدارة بايدن بالجنون، لتقديمها مساعدات مالية إلى أفغانستان تحت حكم طالبان. قائلاً: “إن تنظيم القاعدة هاجم أبراج التجارة العالمية في نيويورك في 11 سبتمبر 2001 بالتعاون مع حركة طالبان”.

ووفقا لتقرير ميرور، فإن إحدى زوجات حمزة بن لادن الأربع، هي ابنة عائلة حقاني، ويقود حمزة بن لادن تنظيم القاعدة سرًا بالتعاون مع شقيقه عبد الله بن لادن، وهو بصدد إحياء القاعدة. وقد أنشأ نحو 10 معسكرات تدريب في أفغانستان وأقام علاقات مع جماعات إرهابية أخرى مناهضة للغرب.

وجاء في تقرير الصحيفة البريطانية، أن حمزة بن لادن، البالغ من العمر 34 عاما يقضي معظم وقته في “قاعدة إرهابية” في جلال آباد بإقليم ننكرهار.

وبينما كان يعتقد أنه بعد مقتل أيمن الظواهري، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في كابول، تولي سيف العدل قيادة هذه الجماعة، كتبت ميرور أن حمزة بن لادن أصبح الزعيم الجديد للتنظيم الذي يهاجم الأهداف الغربية خاصة الأمريكية.

ربما يعجبك أيضا