غضب عسكري إسرائيلي ضد نتنياهو: الرهائن أهم من هزيمة حماس

نتنياهو والجيش وجهًا لوجه.. خلاف كبير بسبب حماس وحزب الله

أحمد الحفيظ
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موجة غضب من مسؤولين عسكريين في الجيش الإسرائيلي لتمسكه بأهداف يصعب تحقيقها داخل قطاع غزة.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في مقال نُشر اليوم الخميس 4 يوليو 2024، إن هولاء القادة يدعمون اتفاق وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الـ 120 الذين تحتجزهم حماس في غزة، لكن نتنياهو مصر على تفكيك الحركة والقضاء عليها نهائيا.

الرهائن أهم

أضافت الصحيفة، أن كبار القادة العسكريين يؤيدون وقف إطلاق النار حتى لو بقيت حماس في السلطة في القطاع الفلسطيني وأن هناك طرق أخرى يمكن القضاء بها على حماس.

وأوضح أنهم برروا ذلك بأن الأهم في هذه الفترة هو الأفراج عن الرهائن في نفس الوقت، وكان هذا الموقف أساس اقتراح وقف إطلاق النار كما قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي.

خلاف آخر

يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي إلقاء المسؤولية الوحيدة عن الإخفاقات التي سبقت يوم 7 أكتوبر، على عاتق الجيش الإسرائيلي ومجتمع الاستخبارات، كما رفض الموافقة على تنفيذ خطة لحكم بديل في غزة ليحل محل حماس.

وتتضمن الخطة الذي قدمها الجيش إنشاء مناطق خالية من حماس تسيطر عليها كيانات غزية، وهي خطة وضعها مسؤولون أمنيون وكانت جاهزة للتنفيذ، لكن نتنياهو، خوفا من معارضة الوزراء في حكومته، يرفض الموافقة على تنفيذها.

ورفض نتنياهو أيضا اقتراح قدمه الجيش له بتعظيم دور السلطة الفلسطينية في القطاع ما أضاف على الجيش عبئ كبير بالبقاء في القطاع.

نتنياهو يعطل المساعدات

نقطة الخلاف الثالثة بين المسؤولين الأمنيين ونتنياهو هي رفض رئيس الوزراء الموافقة علناً على الإجراءات الإنسانية التي سيتم اتخاذها، والتي من شأنها تعزيز الدعم الدولي والشرعية لاستمرار القتال الإسرائيلي، على الرغم من موافقته على وجوب تنفيذها في اجتماعات مغلقة.

وعندما سمح الجيش الإسرائيلي ومنسق الأنشطة الحكومية في المناطق للكهرباء الإسرائيلية بتشغيل محطة لتحلية المياه في المنطقة التي تؤوي النازحين من غزة، فشل نتنياهو في دعم الجيش عندما أصبح الأمر معروفًا، وقال إنه لم يكن يعلم بخطط الجيش في هذا الشأن.

أزمة حزب الله

يرى الجيش أيضا أن وقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يسهل أيضًا التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع حزب الله والحكومة اللبنانية ويمنع نشوب حرب شاملة في الشمال.

لكن تعنت نتنياهو في منع وقف أطلاق النار قد يتسبب في إشعال حرب واسعة مع حزب الله.

 

ربما يعجبك أيضا