«فاروس»: هل يمكن للجنوب الإفريقي قيادة صناعة الليثيوم عالميًّا؟

يوسف بنده

استخدام 8 كيلوجرامات من الليثيوم في بطارية سيارة كهربائية واحدة، يعطي زخم جديد للتقييم الجيولوجي لهذه الصناعة في بلاد جنوب إفريقيا.


لم تكن معالجة تغير المناخ أولوية عالمية، ولم يكن الليثيوم معدنًا بالغ الأهمية، ناهيك بالمعدن الذي يمكن أن يساعد في إنهاء اعتماد العالم على الوقود الأحفوري.

ولكن الآن بعد أن أصبح لدى معظم الحكومات استراتيجيات صافية صفرية لإزالة الكربون من اقتصاداتها، التي يتضمن بعضها أهدافًا طموحًا للسيارات الكهربائية، فإن الأسئلة تدور حول الإمداد الكافي من الليثيوم، وفقًا لما أورده مركز فاروس.

الليثيوم والمناخ

إذا اتبعت البلدان هدف الحد من الاحترار العالمي إلى ما دون درجتين، المحدد في اتفاقية باريس لعام 2015، فإن الطلب على الليثيوم في عام 2040 يمكن أن يصل إلى أكثر من 40 مرة من عام 2020، ما يؤدي إلى نقص محتمل في المستقبل القريب، ما لم تكن الاستثمارات صُنعت لتوسيع الإنتاج، وفقًا لما حذرت منه وكالة الطاقة الدولية.

ووفقًا لملخص الخدمة الجيولوجية الأمريكية لعام 2020، تمثل إفريقيا أكثر من 5% من موارد الليثيوم في العالم. وعلى الرغم من أن هذا الرقم قد يبدو صغيرًا مقارنة بأمريكا الجنوبية، التي تضم 58% داخل مثلث الليثيوم في تشيلي والأرجنتين وبوليفيا، فإن إفريقيا لا تزال غير مستكشفة إلى حد كبير، وفقًا لما أوردت مجلة “أفريكان بيزنس”.

inbound6501757523974153662 1024x583 1

ازدياد الحاجة إلى الليثيوم

في تقرير صادر، الشهر الماضي يناير 2023، أفادت وكالة الطاقة الدولية أن زيادة أسعار الكوبالت والليثيوم والنيكل، أدت إلى أول ارتفاع على الإطلاق في أسعار بطاريات السيارات الكهربائية، التي قفزت بنحو 10% على مستوى العالم في عام 2022.

وتوجد حاجة ملحة إلى المزيد من موردي الليثيوم لتسريع انتقال الطاقة، وهذا هو المكان الذي من المتوقع أن تلعب فيه دول جنوب إفريقيا، مثل زيمبابوي وناميبيا وبتسوانا، بأوراقها.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا.

ربما يعجبك أيضا