«فاروس» يناقش تداعيات الحرب السودانية على الاقتصاد ودول الجوار

يوسف بنده

الأزمة في السودان لا تمثل تهديدًا داخليًا فحسب، بل تمتد إلى دول الجوار التي تخشى من عدم الاستقرار السياسي والانعكاس بالسلب على أوضاع الاقتصاد والتنمية.


خلال 67 عامًا من تاريخ كدولة مستقلة، تعرض السودان لتوترات سياسية وأمنية عدة، فاقت المراحل التي عرفها من السلام والاستقرار.

وحسب تقرير لمركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، أدى الصراع إلى تضرر كبير في الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية بالسودان، وعطّل مسيرته التنموية لأوقات طويلة.

اقرأ أيضًا: ماذا ينتظر اقتصاد السودان المتداعي بعد الأزمة الراهنة؟

الصراعات القبلية في السودان

الصراعات في السودان

انعكاسات سلبية على الاقتصاد

في منتصف إبريل 2023، اندلع الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وبدأت تظهر العديد من الانعكاسات االسلبية على الاقتصاد السوداني، الذي تُقدر خسائره اليومية بنحو نصف مليار دولار.

وجاء هذا الوضع المتدهور، بعد بداية النهوض التي كانت تلوح في الأفق عام 2022، في محاولة لتحييد آثار الإجراءات العسكرية، التي اتخذها قائد الجيش السوداني في 25 أكتوبر 2021، واتخذت الخرطوم إجراءات عديدة لدعم الاقتصاد في عام 2022، وكان عام 2023 سيشهد أكبر تعافٍ لاقتصاد البلاد في 6 سنوات.

اقرأ أيضًا: «الأوروبي لمكافحة الإرهاب» يناقش انعكاسات الوضع بالسودان إقليميًّا ودوليًّا

توقعات إيجابية

توقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الاقتصاد السوداني 3%، خلال 5 سنوات مقبلة، خاصة مع تراجع التضخم إلى 87% في 2022، بعدما سجَّل 318% في عام 2021.

وكان من المتوقَّع أن يستمر النمو الاقتصادي ليتراجع التضخم إلى 65% بنهاية عام 2023. وجاءت الحرب لتضع مزيدًا من التشاؤم بشأن أي توقعات إيجابية للاقتصاد السوداني.

الحرب في السودان

تداعيات على دول الجوار

تشترك السودان في الحدود مع عدد من الدول في منطقة غير مستقرة بالفعل، واقتصادات هشة إلى حد كبير، مثل الصومال وتشاد إفريقيا الوسطى. وحسب مفوضية الحدود السودانية، فإن البلاد تشترك في 47 معبرًا حدوديًّا مع دول مجاورة تمتد عبر حدود تزيد على 8 آلاف كيلومتر.

اقرأ أيضًا: «فورين أفيرز»: اشتباكات السودان حرب عصابات يحاول العالم الهروب منها

ويعني هذا أن الصراع الحالي قد ينشأ عنه مخاوف عديدة، أهمها مشكلة اللاجئين، والتهريب غير المشروع، وانتشار الفصائل المسلحة الإجرامية أو المتطرفة. ما سيكون له آثار اقتصادية واجتماعية وسياسية في دول الجوار للسودان.

اقرأ أيضًا: مركز «فاروس» يناقش أبعاد الدور القبلي في السودان

وأعلنت الأمم المتحدة أن أعداد الفارين من المعارك في السودان إلى دول الجوار تخطت عتبة الـ100 ألف شخص. وحذرت المفوضية السامية للاجئين من أن تؤدي المعارك المسلحة إلى فرار أكثر من 800 ألف شخص آخرين إلى الدول المجاورة، وتزيد مشكلة اللاجئين العبء على الدول المستقبلة لهم، خاصة إذا كانت بالفعل تعاني اقتصاديًّا واجتماعيًّا.

اقرأ أيضًاأسوأ من السيناريو السوري.. متى ينتهي الصراع المسلح في السودان؟

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا