رؤية
باريس – أعرب وزراء في الحكومة الفرنسية، أمس الأحد، عن تضامنهم مع زميلهم وزير الحسابات العامة جيرالد دارمانين، النجم الصاعد في فريق الرئيس إيمانويل ماكرون، بعد اتهامه بالاغتصاب في قضية تعود إلى 2009.
وأكد مكتب مدعي عام باريس، السبت، إعادة فتح التحقيق في ادعاءات بضغط دارمانين على امرأة لدفعها إلى ممارسة الجنس معه، مقابل وعود بمساعدتها في قضية قانونية.
وتأتي القضية وسط تدفق شهادات لنساء في العالم حول تعرضهن لإساءات من قبل رجال مشهورين وأصحاب نفوذ، بعد كشف ممارسات المنتج الأمريكي الشهير هارفي واينستين.
وقدمت صوفي سباتز -التي كانت تعمل بائعة هوى في السابق- أول شكوى ضد دارمانين في منتصف 2017، لكن التحقيق أغلق لأن صاحبة الشكوى لم تلبّ استدعاءات المحققين الذين كانوا يرغبون في الاستماع إلى أقوالها، بحسب وكالة “الأنباء الفرنسية”.
لكن السيدة أحيت الشكوى في منتصف يناير (كانون الثاني) ما أدى إلى إعادة فتح تحقيق أولي.
واتهم محامو دارمانين السيدة بـ”بمحاولة فظة لإلحاق الأذى” بسمعة الوزير، وقالوا: إن موكلهم بدأ ملاحقتها قانونياً بتهمة التشهير.
ورفضت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبي الاقتراحات بأن على زميلها دارمانين أن يستقيل، مشيرةً إلى أنه لم يُدن بأي جريمة حتى الآن.
ودافع وزير الزراعة ستيفان ترافير أيضاً عن دارمانين، وقال إنه يجب تطبيق مبدأ قرينة البراءة حتى إثبات الذنب في قضية زميله، مثله مثل “أي مواطن آخر”.
أما رئيس الوزراء إدوار فيليب فأكد السبت، أن دارمانين يحظى “بثقته الكاملة”.
ودارمانين نائب سابق عن اليمين انتقل العام الماضي إلى حزب ماكرون الوسطي، ويعد من أفضل الوزراء من حيث الأداء في فريق الرئيس الذي يفتقر إلى الخبرة.
ونفى وزير الحسابات العامة في مقابلة مع إذاعة “فرانس إنفو” الاتهامات، وقال إنه لم يكن معروفاً حينذاك وأن كل شيء “ملفق”.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=39649