فرنسا تقلص حضورها العسكري في منطقة الساحل الأفريقي

محمود رشدي

رؤية

باريس- بدأ الجيش الفرنسي إعادة تنظيم حضوره في منطقة الساحل الذي أعلنه الرئيس إيمانويل ماكرون في يونيو (حزيران) للتركيز على مكافحة الإرهاب والدعم القتالي للجيوش المحلية بالشراكة مع حلفاء أوروبيين.

وتشدد باريس على أن العملية لا تعني انسحاب فرنسا في وقت قاد فيه خروج الولايات المتحدة من أفغانستان في نهاية أغسطس (آب) إلى عودة طالبان إلى السلطة. بحسب فرانس برس.

وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي اليوم الخميس: “لن نغادر مالي، نحن نعدل حضورنا العسكري”.

ومن المقرر خفض عدد القوات الفرنسية في منطقة الساحل من أكثر من 5 آلاف عنصر حالياً إلى 2500 أو 3000 بحلول 2023، وفق هيئة الأركان العامة. وسيخفض في البداية القوات بألف عسكري بحلول مارس (آذار)، وفق ما علمت وكالة فرانس برس من مصدر مطلع.

ومن المقرر أن تغادر القوات الفرنسية قواعد بشمال مالي في تيساليت، وكيدال، وتمبكتو بحلول مطلع العام المقبل، لتبقى فيها القوات المسلحة المالية وبعثة الأمم المتحدة في مالي مينوسما، وفق المصدر نفسه.

وستلعب قاعدة غاو العسكرية حيث الحضور الفرنسي الأكبر في مالي، دور محور لوجستي ينتقل عبره الجنود والعتاد. وستنقل المعدات المزمع إعادتها إلى فرنسا إلى موانئ أبيدجان في كوت ديفوار، وكوتونو في بنين، ودوالا في الكاميرون.

أما قاعدة ميناكا قرب ما يسمى “المثلث الحدودي” بين مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، منطقة نشاط الجماعات الإرهابية، فستلعب دوراً مركزياً في التنظيم الجديد.

وتستضيف القاعدة قسما من القوات الخاصة الفرنسية والأوروبية الموحدة داخل عملية “تاكوبا” الجديدة التي أطلقتها فرنسا، والتي تضم حوالي 600 عسكري، لمساعدة القوات المالية على بناء نفسها واستقلال عملياتها.

ربما يعجبك أيضا