فرنسا على موعد مع يوم آخر من الاحتجاجات رفضًا لرفع سن التقاعد

شيرين صبحي
تظاهرات فرنسا

تشهد فرنسا، اليوم الثلاثاء 28 مارس 2023، موجة جديدة من الاحتجاجات والإضرابات على مستوى البلاد.

وتتسم الاحتجاجات الرافضة لخطط الرئيس إيمانويل ماكرون لتأخير سن التقاعد عامين ليصبح 64 عامًا، بالسلمية إلى حد بعيد حتى الآن،  لكن خيمت على مسيرات الأسبوع الماضي بعض من أسوأ أعمال العنف في الشوارع منذ سنوات، وفق ما أوردته وكالة أنباء رويترز.

تصاعد الغضب

تصاعد الغضب منذ أن دفعت الحكومة بمشروع القانون عبر البرلمان دون تصويت، في منتصف مارس الحالي، وأشارت استطلاعات للرأي إلى أن الأمور ساءت بعد لقطات أظهرت عنف الشرطة.

وحطم محتجون من جماعة «بلاك بلوك» نوافذ محلات ودمروا محطات حافلات، ونهبوا فرعًا لسلسلة مطاعم ماكدونالدز في باريس، خلال أحدث أيام الاحتجاجات التي عمت فرنسا. وشهدت مدن أخرى أعمال عنف مشابهة.

تحذيرات من «إحراق فرنسا»

حذر وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، أمس الاثنين، من “مخاطر حقيقية للغاية” من أن يندلع المزيد من العنف، اليوم، في العاصمة وخارجها. وسينتشر نحو 13 ألفًا من أفراد الشرطة في أثناء المسيرات، وسيكون أقل من نصفهم في باريس.

وقال الوزير الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي، إن جماعات تنتمي لأقصى اليسار تريد “إحراق فرنسا”، وإن بعضها جاء من الخارج. ونصحت الشرطة أصحاب المحلات الواقعة في خط سير الاحتجاج بإغلاقها اليوم.

تعطل خدمات القطار والرحلات الجوية

ستتعطل خدمات القطار والرحلات الجوية، وستغلق بعض المدارس أبوابها، كما كان الحال في أيام الإضرابات السابقة، منذ منتصف يناير.

وكانت 6 من بين 7 مصاف للتكرير في فرنسا مغلقة، أو تعمل بقدرة أقل أمس، وأغلقت موانئ الغاز الطبيعي المسال.

وتقول الحكومة إن مشروع قانون التقاعد ضروري حتى لا تفلس المنظومة، وترى النقابات والمحتجون أنه توجد سبل أخرى لتحقيق هذا الهدف.

ماكرون يرفض التراجع

طلبت النقابات من ماكرون سحب مشروع القانون أو إيقافه بعض الوقت لتهدئة الأمور. وجرى إقرار التشريع لكنه لم يُنشر بعد بانتظار مراجعة المجلس الدستوري.

ورد ماكرون بأنه على أتم الاستعداد للحديث مع النقابات، ولكن بخصوص أمور أخرى.

ربما يعجبك أيضا