فلسطين 2022.. عام مثقل بالانتهاكات والسلطة تعاود طرق الأبواب الموصدة

محمود
قوات الاحتلال الاسرائيلي- أرشيفية

الحكومة الإسرائيلية حكومة مستوطنين متطرفة، تسهل إطلاق النار من جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على الفلسطينين، لا سيما مع حالة الفراغ السياسي الداخلي، التي تتهدد الحق الفلسطيني.


رام الله– لم تنته أيام العام الحالي 2022 بعدُ، ما يجعل أعداد الشهداء الفلسطينيين عرضة للارتفاع، في ظل حكومة مستوطنين واحدة

وشهد عام 2022 ارتقاء 229 فلسطينيًّا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، 56 منهم من الأطفال، و17 من النساء، في حين جرح وأصيب أكثر من 3 آلاف و432 آخرين، واعتقل 6 آلاف و247 معتقلًا، بينهم 765 طفلًا، و159 امرأة.

تغوُّل في الهدم وتسارع في الاستيطان

هدم الاحتلال الإسرائيلي ألفًا و881 منشأة، وجرف أكثر من 29 ألفًا و201 دونم، وجرى إنشاء 31 بؤرة استيطانية، وبلغ عدد الوحدات الاستيطانية الجديدة 10 آلاف و872، والكشف عن مخطط لتهجير مواطني الخان الأحمر، وإقامة 4 مستوطنات جديدة في منطقة النقب بأراضي عام 48.

ومن المرجح أن يصادق الاحتلال الإسرائيلي لاحقًا على 6 مستوطنات أخرى، إضافة إلى المصادقة على مخطط استيطاني لإقامة متنزه على أراضي المقبرة اليوسفية المحاذية لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، وتجديد إغلاق 28 مؤسسة بالقدس المحتلة.

وأشارت صحيفة إسرائيل هيوم، إلى أنه في إطار الاتفاقيات الائتلافية بين الصهيونية الدينية والليكود، تقرر استثمار ما لا يقل عن 8 مليارات شيكل في تطوير وتعبيد الطرق الاستيطانية في الضفة الغربية، وهو ما وصفته الصحيفة بـ”المبلغ غير المسبوق في نطاقه”.

حكومة إرهاب المستوطنين تنذر بتفجير الوضع أكثر

أمس الجمعة 23 ديسمبر 2022، جرى الإعلان رسميًّا عن تشكيل ائتلافي للحكومة الإسرائيلية، من اليمين المتطرف حصرًا، فتبارت الأحزاب المشاركة في فرض شروط، تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني، بحسب ما أوردته صحيفة إسرائيل هيوم المقربة من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائي، بنيامين نتنياهو.

ويعمل المتطرف بن غفير على تغيير الوضع الحالي في المسجد الأقصى، بتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا لصالح المستوطنين، وتمرير قانون في الكنيست لترحيل عوائل منفذي العمليات ضد الإسرائيليين، وضم الضفة وشرعنة البؤر الاستيطانية، وتمرير قانون لإعدام المعتَقلين الفلسطينيين، وتشديد ظروف حبسهم.

السلطة الفلسطينة تطرق أبواب الأمم المتحدة

أوائل الشهر الحالي، وخلال افتتاح دورة “المجلس الثوري لحركة فتح”، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن الحل في مواجهة الفاشية الإسرائيلية الصاعدة يتمثل في ما سمّاه “تعزيز صمود الشعب الفلسطيني”، والتعويل على موقف دولي مناهض لحكومة نتنياهو، التي أعلنت برنامجها المتطرف.

وقالت صحيفة هارتس الإسرائيلية إن إسرائيل بدأت مع حلفائها التصدي لتصويت جمعية الأمم المتحدة، في الأيام المقبلة، على تقديم طلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية في لاهاي، بشأن سلوك الاحتلال الإسرائيلي.

قرارات الأمم المتحدة.. ضجيج بلا طحن

في ضوء التجارب الفلسطينية منذ نكبة عام 48، فإن السياسة الفلسطينية لن يطرأ عليها أي تغيير، وهذا ما اتّضح في كلمة رئيس السلطة، محمود عباس، مساء الأحد، فقد أعلن استمرار السلطة في الانضمام إلى المنظمات الدولية.

وفي سبيل الالتحاق بالمنظمات الدولية، جرى توجه السلطات الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، للحصول على العضوية الكاملة، ومطالبة الدول، التي لم تعترف بفلسطين بالاعتراف بها، إلا أن عباس متمسك بهذا المسار.

 

 

ربما يعجبك أيضا