فوز بزشكيان.. محاولات تغيير إيران تصطدم بالحرس القديم

ماذا قد يتغير في إيران بعد انتخاب الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان؟

بسام عباس
فوز بزشكيان.. محاولات تغيير إيران تصطدم بالحرس القديم

بعد فوز مسعود بزشكيان، في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، لاحظ الخبراء أن المرشد الأعلى علي خامنئي يتمتع بكل السلطة الحقيقية في إيران.

ورغم توجهات الرئيس الجديد نحو علاقة أفضل مع الغرب، والتخفيف من القيود الصارمة على النساء، ومحاولة إرضاء الشباب الإيراني، فلن يكون قادرًا على تحدي خامنئي وحلفائه من رجال الدين.

تنسيق سلس

أوضح المتخصص في الشؤون الدولية بجامعة تكساس الأمريكية، محمد آية الله طبار، في مقال نشرته مجلة “فورين أفيرز”، الأربعاء 17 يوليو 2024، أن فوز بزشكيان سيؤدي إلى بعض التحولات في السياسة الإيرانية، فقد تتوصل حكومته إلى اتفاق نووي متواضع مع واشنطن.

وأضاف أن فوزه يمكن أيضًا أن يخلق بعض المساحة الاجتماعية والسياسية لمواطنيها، وخاصة للشباب والنساء، ولكن من المرجح أن يحكم بزشكيان بالتنسيق السلس مع المرشد الأعلى، مثلما فعل الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.

وذكر أن إيران ستحافظ على سياساتها الإقليمية الحازمة وبرنامجها النووي، وستعمل على تعزيز صداقاتها مع الصين وروسيا، وستستمر في تحسين العلاقات مع الدول المجاورة، لافتًا إلى أن إيران قد يكون لها رئيس جديد مفاجئ، لكن مستقبل إيران لا يزال يشبه ماضيها.

طريق محفوف بالعقبات

أوضح الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، حميد رضا عزيزي، في مقال نشرته شبكة القيادة الأوروبية، الأربعاء 17 يوليو 2024، أن مقالة بزشكيان الأخيرة حول السياسة الخارجية باللغة الإنجليزية في صحيفة “طهران تايمز” قدمت “مزيجًا مألوفًا من التحذيرات والمظالم التاريخية النموذجية للمسؤولين الإيرانيين”، لافتًا إلى أن من الأفضل انتظار ما يمكن أن يفعله بزشكيان.

وفي مجلة (The American Conservative)، يرى الباحث في معهد السلام والدبلوماسية، بيجان أحمدي، أن إيران ترغب في العودة إلى المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، حتى لو كان الطريق إلى الاتفاق “محفوفًا” بالعقبات السياسية في كل من واشنطن وطهران.

غير راغب في الإصلاح

في مقال رأي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي، كتبت هولي داجرس، من المجلس الأطلسي، أن حكومة بزشكيان “تقدم أملًا أكثر من حكومة رئيسي المتشددة والوضع الاقتصادي المتردي في البلاد”، ورغم ذلك فلن يرضى الشباب الليبرالي الإيراني حتى يخرج خامنئي من السلطة.

وذكرت داجريس أن محامي حقوق الإنسان الدولي، جيسو نيا أوضح أن اهتمام وسائل الإعلام العالمية بإمكانية تغييرات تحريرية في إيران غير مفيد، لأنه “يركز طاقته على نظام أثبت، مراراً وتكراراً، أنه غير راغب أو غير قادر على الإصلاح”.

ربما يعجبك أيضا