فوضى محتملة.. ماذا لو انسحب بايدن أو ترامب من الانتخابات الأمريكية؟

عمر رأفت
ترامب وبايدن

لا يزال هناك قلق كبير بين الشعب الأمريكي بشأن ملاءمة المرشحين الرئاسيين للانتخابات المقبلة.

ومن المقرر أن تنعقد مناظرة بين الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، ومنافسه الرئيس السابق، دونالد ترامب، يوم الخميس المقبل 27 يونيو 2024.

انسحاب أو وفاة

حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، اليوم الأربعاء 26 يونيو 2024، فإن جو بايدن سيبذل مجهودًا كبيرًا لإقناع الناخبين بأنه قادر على تولي هذا المنصب مجددًا، خاصة بعد التقارير الأخيرة بخصوص حالته الصحية، وفي المقابل، يواجه دونالد ترامب نفس المعضلة بجانب التهم الجنائية ضده.

وطرحت الصحيفة البريطانية سؤالًا عن ماذا يحدث إذا انسحب أحد المرشحين فجأة من السباق أو توفى؟

وحصل المرشحان على أصوات الانتخابات التمهيدية لحزبيهما في وقت سابق من هذا العام، وإذا انسحبا الآن، سيتعين على الحزبين الجمهوري والديمقراطي العثور على بديل.

بايدن وترامب

بايدن وترامب

أمر فوضوي

قال أستاذ في كلية الحقوق بجامعة نوتردام، ديريك مولر، لـ”فايننشال تايمز”، إنه في حال انسحاب بايدن، فمن المرجح أن يختار الديمقراطيون نائبته، كاميلا هاريس، كبديل له.

أما ترامب، فلم يعلن بعد عن مرشحه لمنصب نائب الرئيس، ولا تنص قواعد أي من الحزبين على أن المرشح لمنصب نائب الرئيس يجب أن يخلف المرشح الرئاسي الذي يستقيل أو يموت.

فيما قالت إيلين كامارك من مؤسسة بروكينجز البحثية، لـ”فايننشال تايمز”، إن حدوث مثل هذا الأمر سيكون “فوضويًا”، بل قد تصبح الأمور أكثر فوضوية حال انسحاب أي من المرشحين بعد فوزه في الانتخابات.

بايدن وترامب

بايدن وترامب

انسحاب مرشح رئاسي

بمجرد تصويت الهيئة الانتخابية، ينص التعديل العشرون للدستور الأمريكي على أنه إذا توفي الرئيس المنتخب، فإن نائبه سيخلفه. وبعد تنصيبه، يستطيع الرئيس الجديد أن يرشح نائبًا له بموجب التعديل الخامس والعشرين، ويجب أن يوافق على هذا الاختيار أغلبية أعضاء مجلسي الكونجرس.

وتساءلت فايننشال تايمز أيضًا عمّا إذا كان مرشح رئاسي قد انسحب من قبل، وكانت الإجابة نعم، ففي عام 1968، انسحب الرئيس الديمقراطي ليندون جونسون، قائلًا إن الرئاسة لا ينبغي أن تختلط بـ”الانقسامات الحزبية” بينما كان يركز على حرب فيتنام المثيرة للجدل.

في يونيو من ذلك العام، اغتيل المرشح الديمقراطي روبرت كينيدي، الذي كان يتمنى أن يكون المرشح الآخر، ما أفسح المجال لهوبرت همفري للفوز بدعم الحزب في مؤتمر شيكاغو. وبعد أربع سنوات من الانسحاب المفاجئ لجونسون، انسحب الديمقراطي توماس إيجلتون من السباق كمرشح لمنصب نائب الرئيس مع المرشح الرئاسي للحزب جورج ماكجفرن، وتولت اللجنة الوطنية الديمقراطية بالكامل مسؤولية عملية استبدال إيجلتون.

ربما يعجبك أيضا