قائد فاجنر يحكي كواليس اقتحام موسكو: قواتنا الأكثر خبرة في العالم

حسام أحمد

قال قائد مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة، يفجيني بريجوجن، إن قواته “تعتبر الأكثر خبرة في روسيا وقد تكون الأكثر في العالم”.

وأضاف بريجوجن في تسجيل صوتي نقلته قناة العربية، اليوم الخميس 29 يونيو 2023 : “مجموعتنا تنفذ تنفذ العديد من المهام لمصلحة روسيا، وتنفذ مهامَّ في إفريقيا والدول العربية ومناطق مختلفة بالعالم، وحققنا نتائج جيدة في أوكرانيا”.

مكان قائد فاجنر

صرح الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أنه لا يملك معلومات حول مكان وجود مؤسس شركة فاجنر العسكرية الخاصة حالياً.

وقال بيسكوف للصحفيين، ردًّا على سؤال ذي صلة: “ليس لدي مثل هذه المعلومات”. وامتنع بيسكوف عن التعليق على سؤال بشأن وجود خطط لإقالة عناصر وضباط قوات الأمن والجيش الذين كانوا على اتصال مع بريجوجن أو تربطهم علاقة وثيقة به، وقال: “هذا السؤال ليس من اختصاصي على الإطلاق”.

استهداف فاجنر بضربة صاروخية وبالمروحيات

تابع قائد فاجنر: “لم يرغب أي مقاتل من مجموعتنا التوقيع مع الدفاع الروسية لمعرفتهم مسبقًا من سير العملية العسكرية أنهم سيخسرون قدراتهم.. وعدد من وقع لا يتعدى 2%… كنا دوما ضد العمل تحت لواء وزارة الدفاع”.

وأضاف بريجوجن أنه “قبل إعلان التمرد، جرى استهدافنا بضربة صاروخية وبسلاح المروحيات رغم أننا لم نقاوم.. وقتل قرابة 30 شخصًا من مجموعتنا وأصيب آخرون.. توجهت برسالة عن عدم نيتنا تنفيذ أعمال عدائية وأننا لن نرد إلا في حالة استهدافنا”.

وأردف: “عملية التمرد استمرت 24 ساعة، وقافلتنا الأولى توجهت إلى روستوف والأخرى نحو موسكو.. وخلال يوم التمرد قطعت قافلتنا 780 كم ولم نقتل أي جندي على الأرض”.

اقرأ أيضًا| الدوما: أبلغنا قائد فاجنر بوقف عمليات مجموعته في أوكرانيا

بريجوجن: أردنا العدالة فقط

أبدى بريجوجن أسفه  قائلًا: “اضطررنا خلال التمرد لتوجيه ضربات لسلاح الجو الذي ألقى القنابل وأطلق الصواريخ علينا… وصلنا إلى مشارف موسكو خلال التمرد وكانت تفصلنا عنها 200 والقليل من الكيلومترات… أغلقنا كل المباني العسكرية على الطريق نحو موسكو خلال التمرد”.

وأضاف: “الخسائر البشرية خلال عملية سيرنا نحو موسكو وصلت إلى عسكريين ممن انضم إلينا، وعدد من الجرحى من قواتنا… توقفنا عن التمرد في اللحظة التي أصبح فيها من الواضح أن الكثير من الدماء سيراق… اكتفينا بعرض قوتنا ولم يكن لدينا هدف للإطاحة بالحكومة الحالية أو الرئيس… نحن أردنا العدالة فقط”.

لوكاشينكو مد يده إلينا

وتابع قائد فاجنر: “لوكاشينكو مد يده إلينا واقترح إيجاد حل لعمل مجموعتنا في المستقبل”.

وكان قائد فاجنر أعلن قبل أسبوع تقريبًا بنحو مفاجئ، دخول قواته الأراضي الروسية وتوجههم نحو العاصمة موسكو، معلنًا رفضه التراجع أو الاستسلام.

وساطة بيلاروسية

بعد ما يقارب 24 ساعة، دخلت بيلاروسيا على خط الوساطة بين بريجوجن وموسكو، لتنتهي تلك المغامرة المفاجئة والقصيرة بـ”نفي” قائد فاجنر إلى الأراضي البيلاروسية.

وأعلن بريجوجن من هناك أن هدفه لم يكن الإطاحة بالحكومة الروسية أو حكم الرئيس فلاديمير بوتين، بل حماية مجموعة فاجنر. وخيّر بوتين عناصر فاجنر بين الخروج إلى بيلاروسيا، أو الانضمام إلى القوات الروسية، أو العودة إلى بيوتهم.

ربما يعجبك أيضا