في «أحد الفصح».. البطريرك الماروني يدعو إلى وقفة ضمير من أجل لبنان

ولاء عدلان
البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي

رؤية

بيروت – ألقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الأحد، عظة “أحد الفصح”،  داعيا جميعَ اللبنانيين إلى وقفة ضميرٍ وتجديد الاعتراف بلبنان وطنًا نهائيًّا، وإلى ترجمةِ هذا الاعتراف بالولاء المطلقِ للوطن اللبناني ولدولة مستقلة.

وقال: نحيي اليوم العيد بغصّة ووجع وقلق لحالة البؤس التي وصلنا إليها بسبب سوء الأداء السياسيّ، وإنعدام الرشد في الحوكمة، وسلبية الخيارات السياسية، متسائلا: كيف نفرح بالعيد، ونصف الشعب اللبناني في حالة الجوع، ومنهم تحت مستوى الفقر؟، كيف نفرح وقوانا الحيّة من شباب خرّيجي جامعات وأطبّاء ومهندسين وذوي اختصاصات يغادرون الوطن، من دون أن ينظروا إلى الوراء؟، هذا وفقا لما نقلته صحيفة “النهار” المحلية.

وأضاف: أنّ الرجاء المؤسّس على قيامة المسيح يرسّخ فينا الإيمان بأنّ لبنان بعد صلبه سيقوم، وليس لدينا أدنى شكٍّ حيالَ عودةِ لبنان إلى الحياة، لكنَّ ما يُؤلمنا أنَّ لبنان ما كان بحاجةٍ، لو حَظيَ بحوكمةٍ رشيدةٍ، إلى المرورِ بالجُلجلةِ والصلبِ ليَبلُغَ القيامةَ والحياة، إذ كان هو مثال القيامةَ والحياة في هذا الشرق.

وتابع: غدًا، بعد هذه المرحلةِ الصعبة، لا بدَّ للبنانَ من أنْ يُرفْرفَ على هذا الشاطئِ المتوسطيّ من حيث انطلقَت سُفنُنا تُعلّمُ الحرفَ وثقافةَ السلام والتواصل..  نحن شعب لبنان، شعب افتدَى كفايةً عبرَ تاريخِه وجودَه وحرّيتَه، مؤكداً: “نحن نثق بالناسِ ذوي الإرادة الحسنة، بالأجيالِ الطالعة الواعدة، بالقِوى الحيّة، بطاقاتِ أهلِ الكفاءةِ والبراعةِ والنجاح، ونثق بأنَّ اللبنانيّين يريدون الحياةَ معًا في ظل دولةٍ حرّةٍ وقويّة، متسائلاً: “أيُعقلُ أن يُبدِّدَ اللبنانيّون كلَّ تضحياتِهم وشهدائهم من أجلِ نزواتٍ داخليّةٍ ومشاريعَ خارجية؟”.

ربما يعجبك أيضا