في العاشر من رمضان.. ذكرى ملحمة فارقة ارتفع فيها نداء الله أكبر

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

“عبرنا القناة.. ورفعنا علم مصر”.. جملة وحيدة من بين آلاف المانشيتات التي انتشرت في عناوين الصحف في السادس من أكتوبر عام 1973، كانت كفيلة لإسعاد وفخر الشعب المصري إلى الأبد.

في العاشر من رمضان من كل عام، تحتفل مصر كل عام بذكرى الانتصارات العظيمة التي حققها جيل أكتوبر 1973.

في غضون ذلك، بعث الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ببرقية تهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة الاحتفال بذكرى العاشر من رمضان 1440 هـ.

كما بعث اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، برقية تهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة” بمناسبة الاحتفال بذكرى العاشر من رمضان.

وقال وزير الداخلية في برقيته؛ بإن انتصار العاشر من رمضان سيظل محفورًا في ذاكرة مصر ووجدان المصريين، كملحمة فارقة ارتفع فيها نداء الله أكبر في هذا الشهر الفضيل، ليتوحد مع إرادة شعب عظيم أبى أن يحيا إلا عزيز كريم ويجسد عراقة وطن قدم منذ فجر التاريخ للإنسانية نموذجاً للحضارة والازدهار والدفاع عن قيم العدالة والاستقلال والنماء.

كما بعث وزير الداخلية برقية تهنئة للفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

وشارك الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي عدد من مقاتلي الجيش الثالث الميداني وقيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب تناول وجبة الإفطار، والذي يأتي في إطار سلسة لقاءاته المستمرة مع رجال القوات المسلحة للوقوف على الحالة المعنوية والقتالية للمقاتلين وتوحيد المفاهيم تجاه مختلف القضايا والموضوعات التي ترتبط بالقوات المسلحة ودورها في حماية الأمن القومي المصري على كافة الإتجاهات .

وأكد القائد العام أن القوات المسلحة ستظل في طليعة قوى الدولة الشاملة ملكًا للشعب وصاحبة المسئولية الأكبر في حماية الأمن القومي المصري، مع الاستمرار في بناء الوطن وتحقيق الإنجازات المتلاحقة في مجالات التعمير والتنمية، والمضي قدمًا نحو تطوير القدرات القتالية والفنية للتشكيلات والوحدات بكافة أفرعها وتخصصاتها لدعم قدرتها على الدفاع عن الوطن وصون مقدساتة.

وأثنى القائد العام على الدور الوطني لمقاتلي الجيش الثالث الميداني وقوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب في تنفيذ كافة المهام التي توكل إليهم بدقة وكفاءة عالية وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، مؤكدًا على أن الحفاظ على الكفاءة القتالية والاستعداد الدائم هو الضمان الحقيقي لتحقيق الأمن والاستقرار في ظل ما تموج به المنطقة من أحداث ومتغيرات.

ويمثل انتصار العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر عام 1973، نقطة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية، حيث استطاع جنود مصر البواسل من كسر شوكة جيش الكيان الصهيوني الذي أطلق على نفسه الجيش الذي لا يقهر، ليفقد جزءًا كبيرًا من قوته في ساعات معدودة، ليصبح الانتصار الأخير حتى الآن، لأي من الجيوش العربية على الجيش الإسرائيلي.

وكما للصحف دور كبير في تأريخ الأحداث الحالية لتكون مرجع يستند عليه الأجيال القادمة، حيث تصدرت أحداث حرب أكتوبر أبرز مانشيتات الصحف المصرية، وقت ذاك، حيث تناولت تفاصيل المعارك التي دارت خلال الحرب وتفاصيل الحرب على جبهة القتال فتم تأريخ تلك الفترة في ذاكرة الصحافة المصرية لتبقي أكتوبر الحدث الجلل الأهم في تاريخها الحديث محفورًا في القلوب والأذهان.

مانشيت صحيفة الجمهورية “إسرائيل فى ذهول” هكذا عبرت الجمهورية عن حالة الزعر التي أصابت العدو الصهيوني، إثر المفاجعة التي قدمتها مصر، علي غير سابقة إنذار أو توقع.

كما أبرزت صحيفة الأهرام حالة التوتر العسكرى التى شهدتها الحدود حيث نقلت تصريحات مسئولين إسرائيليين، قولهم: “إن إسرائيل تترقب بيقظة بالغة، النشاط العسكري المصري، على الضفة الغربية من القناة”، فكان المانشيت الرئيسى لها “التوتر يشمل كل جبهات القتال ويشتد في قناة السويس”.

أبرزت صحيفة الجمهورية استسلام الجيش الإسرائيلى والهزيمة التى لحقت به، فكان المانشيت الرئيسى لها “استسلموا بمدرعاتهم”.

واهتمت صحيفة الأخبار بتطورات الحرب على الجبهة المصرية والنجاحات التى يحققها الجيش المصرى، فكان المانشيت الرئيسى لها “قواتنا تتقدم .. وتأسر .. وترد الهجوم المضاد”.

وأعترفت إسرائيل بعدم سير الأمور علي ما يرام وضد المصحلة وتكبيلها الخسائر فكان المانشيت الرئيسى لها “تل أبيب: سر القتال فى اليوم الثانى حرج للغاية بالنسبة لإسرائيل”.

وفي يوم 6 أكتوبر نشرت: “التوتر يشمل كل جبهات القتال ويشتد في جبهة قناة السويس،” وتابعت “إسرائيل تغطي تحركاتها العسكرية لتصعيد الموقف بإذاعة أنباء عن نشاط عسكري مصري في القناة”. القوات السورية تقف في حالة استعداد كامل لرد أي هجوم للحشود الإسرائيلية المتزايدة، و إعلان الطوارئ بين كل وحدات المقاومة”.

وفي نفس الصحيفة يوم 7 أكتوبر نُشر: “قواتنا عبرت القناة واقتحمت خط بارليف. معارك ليلية عنيفة بالدبابات في سيناء، ومعارك جوية ضارية في الجبهتين المصرية والسورية. وأنباء إسرائيل عن القتال قليلة وبرقيات المراسلين تخضع لرقابة صارمة”.

وفي اليوم السابق للحرب، 5 أكتوبر، نشرت صحيفة “المساء”، التي كانت تصدر عن دار التحرير وكان يرأس مجلس إدارتها في ذلك الوقت، مصطفى بهجت بدوي: “ديان يقول: إغلاق مركز شيناو كارثة لإسرائيل، حشود إسرائيلية على الجبهات السورية والأردنية واللبنانية، والكونجرس يحدد سلطات الرئيس الأمريكي في إعلان الحرب”.

وفي يوم الحرب نشرت: “إسرائيل تمهد لعدوان جديد على الدول العربية”. وأضافت: “المصادر الإسرائيلية تعلن أن إسرائيل تمهد للعدوان بحملة دعائية واسعة حول وجود حشود عربية، وكالات الأنباء تجمع على تصاعد التوتر على طول خطوط المواجهة مع إسرائيل. الوكالات تقول إن المحاولة الإسرائيلية الجديدة لخلق التوتر ستؤدي إلى انفجار جديد، وسورية تدعو إلى طرد إسرائيل من الأمم المتحدة ومقاطعتها في كافة المجالات”.

ربما يعجبك أيضا