في اللحظات الأخيرة.. الملك بيبي يجنب إسرائيل انتخابات رابعة ويثير الشكوك

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

استطاع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يجنب إسرائيل إجراء انتخابات مبكرة ستكون الرابعة في غضون 18 شهراً.

بعد موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تأجيل إقرار الميزانية، صادق الكنيست الإسرائيلي اليوم الإثنين، على التأجيل حتى أواخر ديسمبر المقبل، وذلك ما يجنب إسرائيل انتخابات جديدة في الوقت الحالي.

تأجيل إقرار الميزانية

تم تأجيل الموعد الأقصى لإقرار الميزانية حتى 22 ديسمبر، قبل ساعات من انقضاء المهلة المحددة سابقا، التي كان من المقرر أن تنتهي يوم 25 أغسطس، وذلك بإجمالي 67 نائبا صوتوا إلى جانب القانون حول تأجيل إقرار الميزانية، مقابل 37 صوتا ضد التأجيل.

وعقد نتنياهو، مؤتمراً صحفياً، مساء أمس الأحد، وأعلن بشكل مفاجئ أنه ليس معنياً بالانتخابات، وأنه يقبل الحل الوسط في موضوع الموازنة، قائلا: “حان وقت الوحدة وليس الانتخابات، دعونا نتحد ونعمل معاً لتحقيق مزيد من الأهداف”.

جانتس يحذر من انتخابات رابعة 

وكان رئيس حزب “أزرق أبيض” ووزير الأمن في الحكومة الإسرائيلية بني غانتس، قد حذر من أنه إذا تم الوصول إلى انتخابات رابعة “سيسفك دم في الشوارع”.

وقال جانتس -في مؤتمر صحفي رداً على نتنياهو- “100 يوم صمتت بخصوص الهجمات الشخصية، هذه الأيام انتهت”، مضيفاً أنه “لن أسمح لأحد بتعيين دمى من قبله في مناصب عامة”.

وتابع: “لن يرفع أحد يده على سلطة القانون”.

كما توجه لنتنياهو بالقول: “إذا كان توجهك نحو التعاون لصالح إسرائيل، فيدي ممدودة”، وذكر أنّ واجبه وواجب نتنياهو “الدخول إلى قاعة الكنيست والتصويت على تأجيل الموازنة”.

سنصوت لصالح تأجيل الموازنة

وأشار إلى أنه “أنا وأزرق أبيض سنصوت لصالح تأجيل الموازنة”، مؤكداً أنه “إذا كان توجه نتنياهو نحو مناورات ومس بسلطة القانون فسأمنع ذلك”.

وأكد مراقبون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس الحكومة البديل وزير الأمن، بيني جانتس، رضخوا للضغوط السياسية والشعبية والإعلامية، وتوصلا إلى تسوية للأزمة الائتلافية، تتيح تمرير ميزانيات فورية للمواطنين والاقتصاد والأمن والصحة ويمنع الحاجة لإجراء انتخابات، لكن المراقبين اعتبروا هذه التسوية “موقتة”. وقالوا إنها من شبه المستحيل أن تصمد حتى نهاية المدة، ويمكن ألا تستغرق أكثر من ساعات قليلة.

وقال وزير الزراعة، ألون شوستر، من حزب “كحول لفان”، إن “نتنياهو رضخ لضغوط رفاق له من اليمين هددوه بتفكيك تكتل اليمين إذا قاد البلاد إلى انتخابات أخرى، هي الرابعة منذ 2019، لكن لا يوجد أي ضمان بألا يعيد تكرار التجربة ويفرط الائتلاف الحكومي للذهاب إلى الانتخابات، فهو يضع لنفسه هدفاً واحداً، أن يغير القانون بشكل يؤدي إلى تجميد محاكمته بتهم الفساد”.

الخلافات بين نتنياهو وجانتس

وقبل عدة ساعات من التصويت في الكنيست، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بفشل المشاورات بين نتنياهو وجانتس بشأن إقرار الميزانية، وتبادل “الليكود” و”أزرق أبيض” الاتهامات بأن الطرف الآخر يسعى لانتخابات جديدة.

وكان “الليكود” يسعى لتبني تعديل سيسمح لنتنياهو بتعيين قائد الشرطة والمدعي العام والمستشار القانوني الحكومي، وذلك على خلفية التحقيقات مع نتنياهو في قضية فساد، الأمر الذي اعتبره “أزرق أبيض” غير مقبول.

كما اتهم “الليكود” شريكه برفض تشكيل لجنة خاصة بالتعيينات الحكومية على أساس المساواة في عدد ممثلي الكتلتين ضمنها.

ويسعى حزب نتنياهو أيضا لإقرار ميزانية لسنة واحدة، فيما تسعى كتلة غانتس لإقرار ميزانية لفترة سنتين.

التشكيك في نوايا نتنياهو 

وحسب تقرير للقناة الـ 12 للتلفزيون الإسرائيلي فإن كتلة “أزرق أبيض” لا تزال غير مقتنعة بأن نتنياهو معتزم على تجاوز الأزمة السياسية والالتزام بالاتفاق بشأن حكومة الوحدة، التي تنص على تسليمه منصب رئيس الوزراء لجانتس بعد سنتين من بدء عمل الحكومة.

واتهم “أزرق أبيض” نتنياهو بالسعي للتخلص من الصفقة والذهاب إلى انتخابات جديدة لمنع غانتس من تولي رئاسة الحكومة.

كما لفت مراقبون إلى أن نتنياهو قد يقوم بمحاولات أخرى للتخلص من جانتس وحل الحكومة في وقت لاحق، على الرغم من تجنب الانتخابات في الفترة الحالية.
 
 

ربما يعجبك أيضا