في تقرير رصد الثروات.. الإمارات وجهة المستثمرين وتركيا تتحول لـ”طاردة”

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

الإمارات العربية المتحدة باتت ملاذا للاستثمارات وأحد أبرز وجهات الأثرياء في العالم. فالاستقرار والأمن والتشريعات القوية  والتسهيلات الضريبية، كلها عوامل ساهمت بوضع الإمارات على رأس قائمة الدول الأكثر جذبا للاستثمارات.

فبعد أن كان الجميع يتحدث عن ظاهرة هجرة رؤوس الأموال فقط من دولة إلى أخرى،  نشهد الآن هجرة أصحاب رؤوس الأموال أنفسهم مع أموالهم إلى دول أخرى.

الإمارات.. قبلة الأثرياء

وفقا لـNew World Wealth -المتخصصة في رصد الثروات في العالم- حدثت موجة رحيل كبيرة وغير مسبوقة العام الماضي لأثرياء العالم، حيث هاجر حوالي مائة وثمانية آلاف مليونير من بلدانهم، بزيادة قدرها أربعة عشر في المائة عن العام السابق، وأكثر من ضعف المستوى في عام ألفين وثلاثة عشر.

ووفقا لشركة الأبحاث فإن أستراليا والولايات المتحدة وكندا وسويسرا والإمارات تعدّ من الوجهات الأساسية للأثرياء حول العالم، بينما تعدّ تركيا والصين وروسيا أكبر الخاسرين.

الدولة العربية الوحيدة التي دخلت ضمن أكثر الدول جذبا لأصحاب الاستثمارات هي الإمارات التي جاءت في المركز الخامس ضمن أكثر الدول جذبا للأثرياء؛ فهي تتمتع ببيئة استثمارية قوية واستقرار أمني، كما أن التشريعات التجارية والاستقرار الأمني ساهما كثيراً في وضع دولة الإمارات على خارطة جذب الاستثمارات العالمية.

حضور أمريكي أسترالي

من ضمن وجهات الأثرياء كذلك الولايات المتحدة مع الخيارات المفضلة لمدن نيويورك ولوس أنجلوس وميامي ومنطقة خليج سان فرانسيسكو.

وعلى رأس أفضل الوجهات التي يرغب بها الأثرياء تأتي أستراليا بسبب عدم وجود  ضرائب على الميراث وارتباطاتها التجارية القوية مع الصين واليابان وكوريا الجنوبية.

تركيا.. أبرز الطاردين

أما بخصوص الدول الطاردة للاستثمارات، فجاءت تركيا ضمن البلدان الطاردة للأثرياء، فقد خسرت أكثر من 4000 مليونير العام الماضي، وذلك للعام الثالث على التوالي؛ إذ تشهد البلاد حالة من عدم الاستقرار ومشاكل اقتصادية كبيرة تدفع الأثرياء إلى الهروب منها.

فمن بين 90 دولة احتلت تركيا المرتبة الثانية ضمن أكثر الدول انكماشا للثروات بعد فنزويلا التي سجلت تراجعا سنويا بلغ 25 في المئة، حيث تتصدر كاراكاس، التي دفع الجوع 2.5 مليون من مواطنيها إلى مغادرتها، قائمة أسوأ اقتصاديات العالم بمعدلات تضخم قارب المليون في المئة.

وشهدت تركيا العام الماضي أحد أعنف الانكماشات الاقتصادية في تاريخها بفعل صدمة مؤشر العملات الأجنبية أمام الليرة التي وقعت في أغسطس الماضي، ففي العام الماضي بلغ متوسط خسارة مستثمر البورصة حوالي 21% وفقدت الليرة التركية 39.5% من قيمتها أمام الدولار.

 

ربما يعجبك أيضا