في زيارته لإسرائيل.. بايدن يوقع على إعلان لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

آية سيد
زيارة بايدن

تركز زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط على محاولة إبطاء برنامج إيران النووي وتأمين الحصول على مزيد من النفط وتحسين العلاقات مع السعودية.


وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى إسرائيل أمس الأربعاء 13 يوليو 2022، في رحلة إلى منطقة الشرق الأوسط.

وتستمر هذه الزيارة 4 أيام، وتشمل إسرائيل والضفة الغربية والممملكة العربية السعودية. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، يركز بايدن على محاولة إبطاء برنامج إيران النووي، وتأمين الحصول على مزيد من النفط وتحسين العلاقات مع السعودية.

التوقيع على «إعلان القدس»

فور وصول بايدن إلى إسرائيل، سعى لطمأنة الإسرائيليين بشأن الاتفاق النووي الإيراني، متعهدًا بأنه “سيستخدم القوة كحل أخير” لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، وتمسك برفضه طلب إيران برفع الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب الأمريكية كجزء من الاتفاقية، وفق صحيفة نيويورك تايمز.

وبحسب سي إن إن، من المنتظر أن يوقع بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الخميس، على إعلان مشترك جديد يهدف إلى توسيع العلاقات الأمنية بين البلدين ومواجهة جهود إيران لزعزعة استقرار المنطقة. وسيحمل الإعلان، المعروف بإعلان القدس، “التزامًا بعدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي أبدًا”، وفق مسؤول في إدارة بايدن.

زيارة بايدن للشرق الأوسط

الرئيس بايدن، ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتز، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد

دعم حل الدولتين

بحسب “سي إن إن” بعد وقت قصير من وصول بايدن إلى تل أبيب، كرر الرئيس دعمه لحل الدولتين، قائلًا “هذا يظل، في نظري، أفضل طريقة لضمان مستقبل متساوٍ من الحرية والازدهار والديمقراطية للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”. لكنه أضاف أنه يعلم أن هذا لن يحدث في المدى القريب.

ومن المقرر أن تطلق الولايات المتحدة وإسرائيل حوارًا استراتيجيًّا رفيع المستوى، لتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التكنولوجية. وإضافة إلى هذا، سيشارك الرئيس الأمريكي في أول اجتماع افتراضي لقادة مجموعة I2U2، التي تضم الإمارات وإسرائيل والهند. وسيركز هذا الاجتماع على تعزيز أمن الغذاء والطاقة النظيفة.

إسرائيل تستعرض تكنولوجيتها العسكرية

زيارة بايدن للشرق الأوسط

منظومة الشعاع الحديدي

 

استعرضت إسرائيل عددًا من أسلحتها أمام الرئيس بايدن، وفق نيويورك تايمز. وكان منها نموذج أولي لمنظومة دفاع ليزر جديدة. وهذا السلاح، المعروف باسم “الشعاع الحديدي”، هو نتيجة عقدين من الأبحاث والتجارب. ويقول المسؤولون إن الليزر سيكون قادرًا على اعتراض الصواريخ، وقذائف الهاون، والمسيرات والصواريخ المضادة للدبابات.

وبحسب الصحيفة، يهدف “الشعاع الحديدي” إلى تكميل منظومتي “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود” لاعتراض الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. واستعرضت إسرائيل أسلحة أخرى أيضًا، مثل منظومة “حيتس 3” المضادة للصواريخ الباليستية، التي طورتها إسرائيل إلى جانب وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية.

بايدن يتجاهل أسرة شيرين أبوعاقلة

Untitled 5

شيرين أبوعاقلة

 

أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة بايدن تجنبت طلب لقاء أسرة الصحفية شيرين أبوعاقلة، التي قُتلت برصاص إسرائيلي في أثناء تأدية عملها بالضفة الغربية المحتلة في مايو الماضي. وبدلًا من ذلك، دعت وزارة الخارجية الأمريكية أسرة أبوعاقلة إلى واشنطن، بحسب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان, وأنطون أبوعاقلة، شقيق الصحفية.

وهذا القرار، بحسب الصحيفة، يخاطر بمفاقمة الغضب الفلسطيني من إدارة بايدن، لمحاباته إسرائيل على حساب الحق الفلسطيني. وقبل أيام من زيارة بايدن للمنطقة، ازداد الغضب الفلسطيني، بعد أن أعلنت واشنطن أن أبوعاقلة قُتلت بالخطأ، برصاص إسرائيلي على الأرجح، وقالت إنها لن تضغط على إسرائيل لإجراء تحقيق جنائي مع أي جندي إسرائيلي.

طرد عميل أمريكي من إسرائيل

قبل بدء زيارة بايدن للمنطقة، طردت إسرائيل عميلًا في جهاز الخدمة السرية الأمريكية يوم الاثنين الماضي، بعد مزاعم اعتدائه على سيدة في القدس. وفي بيان صدر أمس الأربعاء، قال متحدث باسم الخدمة السرية الأمريكية إن الوكالة علمت بالواقعة في وقت متأخر يوم الاثنين.

وأضاف البيان: “إن العميل، الذي كان يعمل في إسرائيل، احتجزته الشرطة الإسرائيلية واستجوبته، ثم أطلقت سراحه دون توجيه اتهامات إليه”، بحسب ما أوردت وكالة سي بي إس نيوز، الإخبارية، يوم أمس الأربعاء 13 يوليو 2022.

تفاصيل الواقعة

نقلت سي بي إس نيوز، عن 3 مصادر أنه ليلة الاثنين الماضي، كان عميل الخدمة السرية خارج أوقات العمل بصحبة عملاء آخرين في حانة بالقدس. ثم احتكت امرأة في الحانة بالعميل، ما نشب عنه مشاجرة. وفي أثناء المشاجرة، دفع العميل السيدة. وذكرت المصادر أن السيدة لم تُصب بأذى، لكنها اتصلت بالشرطة الإسرائيلية للإبلاغ عن العميل.

واحتجزت الشرطة الإسرائيلية العميل وأخطرت السفارة الأمريكية في إسرائيل، التي تواصلت بدورها مع جهاز الخدمة السرية. وبحسب مصدر مطلع على المسألة، كان العميل المتورط في الواقعة عضوًا في فريق مكافحة الاعتداء، وهو وحدة تكتيكية للأسلحة الثقيلة تابعة لجهاز الخدمة السرية ومنوط بها مساعدة شعبة الحماية الرئاسية.

جهاز الخدمة السرية يحقق في الواقعة

قال جهاز الخدمة السرية إن العميل عاد إلى الولايات المتحدة وإنه “جرى تعليق وصوله إلى أنظمة ومرافق جهاز الخدمة السرية، لحين إجراء المزيد من التحقيقات”. وأفادت مصادر مطلعة لشبكة سي بي إس نيوز أن المشروبات الكحولية كان لها دور في الواقعة، وأن جهاز الخدمة السرية يحقق في ما إذا كان العميل مخمورًا وقت الواقعة.

وتعليقًا على الواقعة، قال المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية، أنتوني جوليلمي: “نحن نُلزم موظفينا بأعلى المعايير المهنية وأنتم ترون نتائج ثقافة المساءلة القوية لدينا”، مضيفًا أن جميع العملاء ملزمون بخوض “تدريب نزاهة سنوي” وتلقي إحاطات حول “المعايير المهنية” والسلوك قبل السفر في مهام خارجية.

ربما يعجبك أيضا