في ظل حظوظ ترامب.. مخاوف من فتح حرب شاملة مع حزب الله

الحرب في غزة والمناوشات مع حزب الله.. هل يحاصر نتنياهو بايدن؟

يوسف بنده

يتحضر حزب الله اللبناني للأسوأ من باب الحذر، خاصة أن نتانياهو دائمًا ما يكسر قواعد الاشتباك، من أجل الحفاظ على توتر الجبهة الشمالية مع جنوب لبنان من أجل شد الحبل على عنق بايدن.


يراهن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على فوز المرشح الأمريكي، دونالد ترامب، من أجل إنقاذه سياسيًا، لذلك يماطل في التجاوب مع مطالب إدارة الرئيس بايدن لإنهاء الحرب في غزة والحد من المجازر ضد المدنيين.

وارتفاع حظوظ ترامب بعد محاولة اغتياله وضغط ممولي حملة بايدن لاستبداله،  كل ذلك يرفع من مستوى احتمالية فتح حرب جديدة على الجبهة الشمالية من الأراضي المحتلة مع لبنان، من أجل محاصرة المرشح الديمقراطي بايدن.

47b84c6e df82 49b8 82ee 2cb0273d6372

جبهة حزب الله مع إسرائيل

حالة اللايقين

يشير تقرير صحيفة الديار اللبنانية، اليوم الثلاثاء 16 يوليو 2024، إلى “وجود حالة من “اللايقين”، حيال ما يمكن أن تتطور إليه الأمور والأحداث، خصوصًا أن التعقيدات الإقليمية والدولية مثيرة للقلق، ولا يمكن التنبؤ بمسارها”.

لكن في الوقت نفسه، أشار تقرير الصحيفة المقربة من حزب الله اللبناني، أن المعطيات الميدانية لا توحي بوجود تحضيرات لدى قوات الاحتلال لحرب واسعة قريبة، لكن تبقى كل الاحتمالات واردة في ظل كل هذه الفوضى في المنطقة.

ويبدو أن حزب الله اللبناني يتحضر للأسوأ من باب الحذر، خاصة أن نتنياهو دائمًا ما يكسر قواعد الاشتباك مع الحزب الموالي لإيران في لبنان، من أجل الحفاظ على توتر الجبهة الشمالية مع جنوب لبنان من أجل شد الحبل على عنق بايدن.

حزب الله

حزب الله

مصير غزة

المحلل اللبناني، معروف الداعوق، كتب في صحيفة اللواء اللبنانية، أنه لا يمكن الحديث عن وقف التصعيد العسكري بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، طالما الهجمات العسكرية مستمرة على الفلسطينيين في غزة.

وأوضح الداعوق، “استحالة فصل مسار هذه المواجهة عن مجريات هذه الحرب، بفعل ربط حزب الله هذين المسارين ببعضها البعض من خلال، إشعال جبهة الجنوب تحت عنوان مشاغلة قوات الاحتلال الاسرائيلي عن الحرب في غزّة”.

حسن نصر الله زعيم تنظيم حزب الله

حسن نصر الله زعيم تنظيم حزب الله

إدارة بايدن: عدم الذهاب للحرب

اجتمع اليوم الثلاثاء بالبيت الأبيض، مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن مع وفد إسرائيلي ضم رئيس مجلس الأمن القومي، تساجي هانغبي، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر.

وحسب تقرير وكالة رويترز، كان هذا الاجتماع هو الأخير للمجموعة الاستشارية الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية، وركز على مواجهة تهديدات النظام الإيراني.

ويبدو أن إدارة بايدن تسمح لإسرائيل بالرد على حزب الله، لكن مع عدم الذهاب إلى الحرب الواسعة مع لبنان، فقد أكد سوليفان: “الالتزام الصارم” لإدارة الرئيس جو بايدن بأمن إسرائيل، خاصة في مواجهة الهجمات المستمرة والمتهورة التي يشنها حزب الله اللبناني. وقال: “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد هذه الهجمات”.

لكن في الوقت نفسه، ذكر: “الولايات المتحدة تدعم التوصل إلى حل دبلوماسي للتوصل إلى وقف إطلاق النار في حرب غزة، يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية بالعودة إلى منازلها آمنة وسليمة. ما يشير إلى إدراك إدارة بايدن لمطلب حزب الله بوقف الحرب في غزة أولًا لإيقاف التصعيد على الجبهة الشمالية.

ugd fhrvd

علي باقري كني، القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني

تحذير إيراني

تتوالى التصريحات الإيرانية التي تحذر إسرائيل من مغبة توسيع الحرب خارج حدود غزة، وفي لقاء حصري مع مجلة نيوزويك، اليوم الثلاثاء، أراد القائم بأعمال وزير الخارجية الإيرانية، علي باقري، بعث رسالة إلى العالم الغربي.

فقد أكد باقري أن طهران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التهديدات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها ستخسر حربها مع حلفاء طهران.

ويشمل تحالف طهران أو محور المقاومة الذي يتشكل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة والجهاد الإسلامي في الضفة، وحزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق. وهو ما تطلقه عليه طهران إسناد وحدة الساحات، وأن إنهاء الحرب في غزة هو السبيل لوقف العمليات العسكرية التي توجهها قوى المقاومة ضد إسرائيل.

ربما يعجبك أيضا