في ظل سياق أمني متوتر.. «الناتو» يرفع جاهزيته مع اجتماع وزراء دفاع الحلف

في ضوء الحرب الروسية الأوكرانية وطلب أوكرانيا المزيد من المساعدات العسكرية، يعقد وزراء دفاع حلف الناتو اجتماعًا لبحث كيفية دعم أوكرانيا.

وجرى عقد الاجتماعات يومي أمس 15 واليوم 16 يونيو 2022، في بروكسل، واجتمعت أيضًا مجموعة الاتصال المعنية بالدفاع عن أوكرانيا، بمشاركة أكثر من 45 دولة، لبحث تنسيق إرسال المساعدات إلى أوكرانيا.

مؤتمر صحفي لأمين عام حلف الناتو

أمين عام الناتو

اجتمع وزراء دفاع حلف الناتو يومي 15 و16 يونيو 2022 في بروكسل لبحث كيفية تعزيز الناتو ودعم الدول الشريكة. وعقد الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرج، مؤتمرًا صحفيًّا قبل بدء الاجتماعات. وشدد ستولتنبرج على أن حلفاء الناتو ملتزمون بمواصلة تزويد أوكرانيا بالمعدات العسكرية التي تحتاج إليها كي تنتصر، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والمنظومات بعيدة المدى.

وعن رد الناتو على الحرب الروسية الأوكرانية، أوضح ستولتنبرج أن الناتو ضاعف عدد المجموعات القتالية إلى 8، ومد وجودها من البلطيق إلى البحر الأسود. وإضافة إلى هذا، وضع أكثر من 40 ألف جندي تحت قيادة الناتو المباشرة، على الجناح الشرقي للحلف على نحو رئيس، مدعومة بقوة جوية وبحرية كبرى. ورفع مستوى الجاهزية والتدريبات أيضًا.

مجموعة الاتصال للدفاع عن أوكرانيا

وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ووزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف

في السياق ذاته، عقد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال المعنية بالدفاع عن أوكرانيا يوم أمس الأربعاء، بحضور وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، وبمشاركة أكثر من 45 دولة في مقر الناتو. وحث أوستن الدول على “عدم فقدان الحماس” في جهودها لتزويد أوكرانيا بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها.

وحذر أوستن من أن المخاطر مرتفعة للغاية، وقال إن “أوكرانيا تواجه لحظة محورية في أرض المعركة”، بعد أن حوّلت روسيا تركيزها إلى إقليم دونباس. وذكر أيضًا أن روسيا غيّرت تكتيكاتها باستخدام الأسلحة بعيدة المدى، ما يتطلب منظومات وتدريبات ولوجيستيات مختلفة كي تنجح أوكرانيا في صدها.

دمج مجال الفضاء في تدريبات الناتو

وبحسب الموقع الرسمي للبحرية الأمريكية، وصل الرائد بالقوات الجوية الفرنسية، سيسيل ستول، والمقدم في قوة الفضاء الأمريكية كيتلين ديفلي، من مركز الفضاء التابع للناتو في رامشتين بألمانيا، والرقيب برادين فيرين من القوات الجوية الأمريكية في أوروبا، إلى مقر قيادة الضربات البحرية وقوات دعم الناتو STRIKFORNATO في أويرس بالبرتغال.

ويأتي هذا اللقاء لوضع سيناريوهات التدريب ومشاركتها مع الخبراء العسكريين الآخرين المشاركين في المناورات والتعلم منهم. وخلال التدريب سيُدخل فريق مركز الفضاء محاور عدة في سيناريوهات التدريب. وهذه المحاور تهدف إلى خلق مجموعات من المشكلات التي قد يواجهها المشاركون في المواقف الحقيقية، في أثناء العمل في بيئة تدريبية.

أهمية الفضاء

قالت رئيسة الاستراتيجية والاندماج في مركز الفضاء التابع للناتو، كيتلين ديفلي، “يسرنا أن نصبح جزءًا من BALTOPS، وأن نشارك في مناورة بحرية كبيرة، لأن مركز الفضاء التابع للناتو يدعم كل العناصر والمجالات التشغيلية للناتو، وكذلك متطلبات الفضاء لكل دول الناتو”.

ولأن أكثر من نصف الأقمار الصناعية النشطة التي تدور حول الأرض تنتمي إلى دول أعضاء في الناتو أو لشركات، تعمل على أراضيها، تقول ديفلي إن التنسيق في مجال الفضاء بات ضروريًّا لأمن وازدهار الدول الإقليمية. وأوضحت ديفلي أن الفضاء له طبيعة خاصة بسبب عدم وجود حدود برية، لذلك “إذا حدث شيء في الفضاء سيكون خطرًا علينا جميعًا”.

مناورات BALTOPS 22

مناورات BALTOPS 22

يشارك 14 عضوًا في الناتو و2 من شركاء الناتو، وهما فنلندا والسويد، في مناورات بحر البلطيق المعروفة بـBALTOPS 22. وتجري هذه المناورات السنوية في منطقة البلطيق من 5 إلى 17 يونيو، وتقدم فرصة تدريب مميزة لتعزيز قدرات الاستجابة المشتركة الضرورية، للحفاظ على حرية الملاحة والأمن في بحر البلطيق.

ووفق الموقع الرسمي لحلف الناتو، تشارك الدول في مناورات BALTOPS 22 بأكثر من 45 سفينة، و75 طائرة، و7 آلاف و500 جندي. وتشمل سيناريوهات التدريب العمليات البرمائية، والمدفعية، وعمليات مكافحة الغواصات، والدفاع الجوي، وعمليات إزالة الألغام، والتخلص من الذخائر المتفجرة، والمركبات الغواصة غير المأهولة، والاستجابة الطبية.