في عهد بزشكيان.. هل تصلح طهران علاقتها مع الذرية الدولية؟

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن أن إيران قد زادت حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى درجة حرجة تقترب من امتلاك كميات كافية لصنع السلاح النووي.

ويأتي تقرير الوكالة وسط تصريحات من وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن الاتفاق النووي لا يمكن إحيائه في الوقت الراهن، وأن إيران تركز على رفع العقوبات وليس العودة لاتفاق عام 2015.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية

مخزون عال التخصيب

حسب تقرير وول ستريت جورنال، الخميس 29 أغسطس، فإن إيران قد تحدت المطالب الدولية، ورفعت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى حجم 164.7 كجم، اعتبارًا من 17 أغسطس 2024.

وأوضح تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن ذلك يمثل خطوة فنية للوصول إلى مستوى تخصيب 90% الذي يحتاجه صنع الأسلحة النووية.

كما ذكر تقرير الذرية الدولية، أن إيران أكملت تركيب 8 مجموعات من أجهزة الطرد المركزي من طراز “آي آر-6” في منشأتها تحت الأرض في فوردو وتنصيب 10 من أصل 18 مجموعة مخططا لها من أجهزة الطرد المركزي من طراز “آي آر-2إم” في نطنز، حيث يتم تركيب جهازين آخرين للطرد المركزي، في 26 أغسطس 2024.

وبموجب الاتفاق عام 2015، سُمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67% بعدد محدود من أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول في نطنز فقط.

عمل المفتشين

حسب تقرير الوكالة الدولية، فإن طهران لا تزال تمنع المفتشين الدوليين الأكثر خبرة من مزاولة مهامهم في مراقبة برنامجها النووي، وذلك وفق قرار اتخذته طهران في سبتمبر 2023.

كما أشار التقرير إلى القضايا الخلافية بين إيران والذرية الدولية، حول المواقع المشبوهة التي لم تقدم طهران أية دلائل على أسباب وجود ذرات من اليورانيوم في تلك المواقع.

رئيس الذرية الإيرانية، محمد إسلامي

زيارة جروسي

خلال لقائه مع برنامج الصف الأول في التلفزيون الإيراني، السبت 31 أغسطس، كشف محمد إسلامي، مدير هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، أن هناك استعدادات لاستقبال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي في طهران.

وقد وصفت وسائل الإعلام الإيرانية، تلك الزيارة بالمصيرية لأنها تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني ودعم موقف إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسط مخاوف من تفعيل آلية الزناد لإعادة العقوبات الغربية بموجب عدم التزام طهران بمقررات اتفاق عام 2015.

وقد هنأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان على انتخابه، متمنية إعادة إطلاق الحوار والتعاون بين الوكالة الدولية وإيران.

جروسي خلال زيارته إلى طهران

بموجب حظر الانتشار النووي

دافع إسلامي عن حق إيران في خفض التزاماتها النووية لأن الأطراف الغربية لم تلتزم بالاتفاق النووي، الذي نص على الحد من أنشطة إيران النووية وتقليل سرعة برنامجها النووي في مقابل إلغاء العقوبات وغلق القضايا النووية.

وأوضح مدير الذرية الإيرانية، أن الأطراف الغربية قد أعادت فرض العقوبات ما دفع طهران لسياسة “خفض الالتزام النووي“، وأن علاقتها مع الوكالة الدولية “مبنية على الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي، ويتم مراقبة انشطتنا وفقا لهذين البندين”.

وحول حرية عمل المفتشين الدوليين، أوضح إسلامي أن طهران “هي مَن يقرر أي منهم يجب استقباله وأي منهم يجب رفضه”، وفقًا للمصلحة الأمنية.