طائرة «يو-2 دراجون ليدي» تخطف الأنظار في قاعدة «فيرفورد» البريطانية

آية سيد
طائرة يو-2

تعمل طائرات يو-2 من قاعدة فيرفورد الجوية منذ 2019، بعد أن نشرت القوات الجوية الأمريكية سرب الاستطلاع 99 خارج قاعدة بيل الجوية بكاليفورنيا.


لفتت طائرة “يو-2 إس دراجون ليدي” الأمريكية انتباه الحضور في المعرض الدولي للطيران “Royal International Air Tattoo” الذي أقيم في قاعدة فيرفورد البريطانية.

وكانت طائرة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الأسطورية، قد شوهدت وهي تحلق فوق قاعدة فيرفورد الجوية البريطانية بانتظام، على مدار السنوات القليلة الماضية. ولكن فرصة مشاهدة الطائرة عن قرب كانت فريدة من نوعها، بحسب تقرير لمجلة “أير فورس ماجازين“، في 28 يوليو 2022.

فرصة لمحبي الطيران

أخبر قائد سرب القاعدة الجوية 420 الأمريكي في قاعدة فيرفورد الجوية، المقدم جيرمي ستوفر، مجلة أير فورس: “لقد حصلنا على ردود أفعال من وسائل الإعلام وبعض السكان المحليين. ولقد حصلت على تعليقات حول كيف أنهم متفاجئون من أنهم استطاعوا الاقتراب إلى هذا الحد من طائرة يو-2”.

وتابع: “لدينا مراقبون نشطون للطائرات خارج القاعدة. ويقع سياجنا على حافة المدرج مباشرة، ولذلك يزدحم الأشخاص في ذلك الطريق خارج القاعدة لالتقاط الصور، ثم أراهم ينشرون هذه الصور على فيسبوك وغيره من المواقع، إنهم محبون للطيران، ولذلك أعتقد أن هذا الحدث كان مهمًّا بالنسبة إليهم”.

مشاركة طائرة يو-2 دراجون ليدي

ذكر التقرير أنها ليست مفاجأة، أن إدراج طائرات يو-2 أثار الحماس، ذلك أنها لم تشارك في المعرض الدولي للطيران منذ 2017. وقبل ذلك، لم تكن معروضة هناك منذ 2005، إلا أن عرض طائرات دراجون ليدي هذا العام انطوى على تحديات لوجيستية أقل من الأعوام الماضية.

وبحسب التقرير، كانت طائرات يو-2 تعمل من قاعدة فيرفورد منذ 2019، بعد أن نشرت القوات الجوية الأمريكية سرب الاستطلاع 99 خارج قاعدة بيل الجوية بكاليفورنيا. وعلى الرغم من أن مهامها سرية، فإن حضورها المهيب والفريد حظي باهتمام عامة الشعب، وأبقى الطيارين في قاعدة فيرفورد منشغلين يوميًّا.

الوجود الأمريكي في قاعدة فيرفورد

أشار التقرير إلى أنه لسنوات عديدة قبل طائرات يو-2، لم تكن تحتاج قاعدة فيرفورد البريطانية إلى تنسيقات لمهابط المطار، فبدأت القوات الجوية الأمريكية في سحب أفرادها النظاميين من القاعدة في 2010، ما جعلها في وضع الاستعداد لعمليات القاذفات الثقيلة. ومع مرور الوقت، تناوبت القاذفات بانتظام كجزء من التدريبات في أوروبا.

ولكن لم يبق أي منها طويلًا مثلما فعلت طائرات يو-2. هذا ويواصل سرب الاستطلاع 99 نشر الطيارين في القاعدة. وفي هذا السياق، قال ستوفر عن الطائرات: “لديها قائد عسكري دائم ومدير عمليات، ونحو 50 طيارًا، أغلبهم يشتغلون بالصيانة، وبعضهم متعاقدون”.

دعم وجود طائرة يو-2

قال ستوفر: “نحن نجلب 70 إلى 80 طيارًا لدعم عمليات القاعدة، هذا يعني أننا نتحدث عن عمليات المطار، ولذلك فإن وجود مراقبة الحركة الجوية، ومديري المطارات، والمهندسين المدنيين، وقوات الأمن مهم جدًّا لطائرات يو-2. وهذا يمثل تقريبًا نصف الوجود المنتشر لتوفير الأمن لطائرة يو-2”.

وأضاف قائلًا: “لدينا بعض اللوجيستيات، ولذا يتعين علينا، وفق هذا المنظور، توفير جميع متطلبات دعم عمليات القاعدة الضرورية”، لافتًا إلى أنها تشمل قائمة مطولة من المسؤوليات، إضافة إلى فرقة القاذفات ومهام التوظيف القتالية السريعة التي يجري تنظيمها من القاعدة بانتظام.

هل تبقى طائرات يو-2 في فيرفورد؟

عن إمكانية إبقاء طائرات يو-2 دراجون ليدي في قاعدة فيرفورد، قال ستوفر: “سوف أقول إن طاقم القوات الجوية الأمريكية في أوروبا جاء في الخريف أو الشتاء الماضي، لإعادة النظر في ذلك القرار، وهل من المنطقي إبقاؤها في فيرفورد؟ أم من المنطقي محاولة نقلها إلى مكان آخر؟”.

وأردف ستوفر: “في نهاية المطاف، ردود الأفعال التي حصلت عليها أشارت إلى أنه في المستقبل القريب، سوف تواصل الطائرات العمل من قاعدة فيرفورد، ولكن لا يسعني القول إلى متى؟”.

 

ربما يعجبك أيضا