في “منتدى تعزيز السلم”.. قطار “التسامح” ينطلق مجددًا من أبو ظبي

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

بمشاركة نحو 700 من علماء الدين، انطلقت، اليوم الإثنين، في العاصمة الإماراتية “أبوظبي” أعمال المنتدى الرابع لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة تحت عنوان (السلم العالمي والخوف من الإسلام .. قطع الطريق أمام المتطرف)، تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي تستمر فعالياته حتى الـ 13 من الشهر الجاري.

واستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، في وقت لاحق اليوم العلماء والمفكرين المشاركين في المنتدى مؤكداً على دورهم في إظهار صورة الإسلام الحقيقية في التسامح والسلام.

تصحيح المفاهيم المنحرفة

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح بدول الإمارات العربية المتحدة، في كلمته الافتتاحية لأعمال المنتدى على أهمية دور التعليم في التعريف بالإسلام في المجتمعات وتصحيح المفاهيم المنحرفة.

وشدد الوزير الإماراتي على ضرورة وجود مرصد إسلامي لرصد وتوثيق جميع حالات الكراهية في جميع الأماكن، وبناء تحالفات ناجحة في كل الدول تضم المسلمين وغير المسلمين.

وأشار الشيخ نهيان إلى أن العصر الحالي رغم انتشار وسائل التواصل والاتصال بين المجتمعات لاتزال المجتمعات تفتقر للتحاور والتفاهم، كما دعا الحاضرين إلى التركيز على التعريف “أن الإسلام لا يمثل تهديدا للمجتمعات وأن الإسلام يحتذي دائما بمبادئ الشورى، والإسلام دين سماوي يعتز به أتباعه” في المناقشات.

تدريب الأئمة لنشر السلام

وأثنى الشيخ محمد ماجد عضو قافلة السلام الأمريكية  دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها للقافلة وتبنيها لنموذج رائد في التسامح.
مضيفاً أن القافلة تقوم بتدريب الأئمة على نشر ثقافة السلام ونبذ خطاب الكراهية والعنف.

ويناقش المنتدى الرابع لمنتدى السلم في المجتمعات المسلمة نحو 50 ورقة عمل من خلال 4 محاور رئيسية، إضافة إلى ورش علمية تناقش موضوعاته.

وتأتي أهمية الملتقى هذا العام لبحث جذور وأسباب المخاوف المتبادلة بين المسلمين وغيرهم، والوصول إلى رؤى علمية تسهم في دعم جهود الحكماء في الأمة لخدمة السلم العالمي ونشر قيم التسامح والمحبة بين الناس ونبذ العنف والكراهية.

دعوة للتسامح من أرض التسامح

يرى العلامة عبدالله بن بيه، رئيس المنتدى الرابع لتعزيز السلم، أن المشاركون بالمنتدى يسعون إلى إرساء قواعد للسلام ونشرها في ربوع العالم، من منطلق أساسي هو أن السلام لا يموت وأنه يقع على كاهل علماء الدين الإسلامي مسؤولية نشر هذه الثقافة.

وأثنى بن بيه على جهود رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد، وولي عهده، الشيخ محمد بن زايد، وبالرعاية الكريمة من وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد للمنتدى قائلاً ” من وطن التسامح ننشر رسالة السلام في ربوع العالم”.

القدس.. حق تاريخي لفلسطين

بدوره، أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن الحق الفلسطيني في القدس تاريخي ومسلم به.

وأوضح العيسى أن القدس قضية عربية وإسلامية وبدون وعي هذه الحقيقية التاريخية لا يمكن تحقيق سلام في المنطقة، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية المفاوضات التي تحقق السلام العادل والتي ترد الحقوق إلى أهلها.
https://twitter.com/wamnews/status/940245951356309504
https://twitter.com/wamnews/status/940243634733150208
https://twitter.com/wamnews/status/940223317646159872

ربما يعجبك أيضا