في مواجهة الإرهاب.. مصر تواصل حربها بدعم عربي

هدى اسماعيل

هدى إسماعيل

أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية، الجمعة الماضية ، في بيان رسمي عن استشهاد وإصابة ضابط و9 جنود، أثناء عمليات لمداهمة بؤر إرهابية خلال حملاتها الأمنية للقضاء على الإرهاب في سيناء.

ففي السنوات الأخيرة نجحت مصر في مواجهة الإرهاب، خاصة عندما نشطت الجماعات الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو 2013، في محاولة من تنظيم الإخوان الإرهابي للعودة إلى سدة الحكم بعد ثورة المصريين عليهم.

وسجل الأمن المصري من جيش وشرطة نجاحات أمنية يومية ضد الإرهاب، على جميع المحاور الاستراتيجية، وبالتوازي نفذت الدولة كماً ضخماً من خُطط التنمية في شمال سيناء، وهو الشق الثاني الأساسي في عملية تطهير سيناء من الإرهاب، وفي ذروة الحرب وقفت العديد من الدول العربية بجانب مصر منها السعودية والإمارات والكويت وليبيا، ومن وقت لآخر تقوم الدول الشقيقة بالدعم المعنوي وغيره من أجل البلد الشقيق “مصر”.

تضامن عربي

في رسالة بثتها المملكة العربية السعودية -عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك- “أعربت فيها عن تأييدها لجهود الدولة المصرية في سبيل مكافحة الإرهاب، والتي كان آخرها الإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة والشرطة المصرية شمالي سيناء.
كما أكدت المملكة على تضامنها التام ومؤازرتها لمصر في حربها على الإرهاب والتطرف، كما أعربت عن خالص حزنها  والمواساة لذوي الضحايا، وللحكومة، والشعب المصري الشقيق، مع التمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.

أما مملكة البحرين فقد أعلنت موقفها الراسخ والداعم لمصر في كل ما تتخذه من إجراءات ضد الإرهاب، وللتصدي لكل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها، وتضامنها فيما تقوم به من دور استراتيجي في تعزيز الأمن القومي العربي والحفاظ على الأمن والسلم بالمنطقة.

وثمنت وزارة الخارجية البحرينية الجهود الضخمة التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية في مكافحة العنف والتطرف والإرهاب والقضاء على مختلف التنظيمات الإرهابية، وخاصة ما تم اتخاذه مؤخرًا من إجراءات في محافظة شمال سيناء، معربةً عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي الضحايا وللشعب المصري الشقيق، وتمنياتها لجميع المصابين بالشفاء العاجل.

داعمو الإرهاب

في كلمته بالدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة أكد الرئيس “عبدالفتاح السيسي” على ضرورة التزام الجميع، بالتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وضرورة محاسبة داعمي الإرهاب بالمال أو السلاح، أو بتوفير الملذات الآمنة، أو المنابر الإعلامية، أو التورط في تسهيل انتقال وسفر الإرهابيين.

وأضاف: “من هذا المنبر، فإنني أكرر استعداد مصر، بما لديها من خبرات في مكافحة الإرهاب، لتكثيف تعاونها مع الدول الصديقة والأمم المتحدة، خاصة فيمـا يتعلق بالتصدي لأيديولوجيات الإرهاب”.

وشدد في كلمته على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2354، المعنى بتنفيذ الإطار الدولي الشامل لمكافحة الخطاب الإرهابي، وهو القرار الصادر بناء على مبادرة مصرية، ولإعلاء قيم التسامح وتجديد الخطاب الديني.

وأشار إلى أن يتعين على الجميع العمل بجدية وإصرار، لمعالجة القصور القائم في تشكيل وعملية اتخاذ القرار في مجلس الأمن، خاصة من خلال ضمان تحقق التمثيل العادل والمتوازن في المجلس.

تسليم دولي

ظهرت نتائج التعاون المصري العربي في وقائع تسليم عناصر خطيرة لمصر من عدة دول، أبرزها ليبيا، حيث سلم الجيش الوطني الليبي الإرهابي “هشام عشماوي” برفقة مساعده “بهاء علي” إلى مصر نهاية مايو الماضي.

أما دولة الكويت فقد سلمت في يوليو الماضي خلية إخوانية مكونة من 8 عناصر إرهابية مطلوبين لدى القاهرة لصدور أحكام قضائية ضدهم، في إجراء تبعه توقيف عشرات المطلوبين من عناصر الجماعة للتحقيق معهم وترحيلهم إلى القاهرة.

وكانت الإمارات في مقدمة الدول التي دعمت مصر في حربها على الإرهاب والتطرف، حيث اتفق الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان” ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، على محاربة الإرهاب ذلك خلال زيارته إلى القاهرة في يونيو 2017.

العملية الشاملة

نجحت العملية الشاملة التي أطلقها الجيش المصري في فبراير 2018 في إضعاف قوى الإرهاب والتطرف في كل محافظات الحدود مثل محافظة شمال سيناء، كما ظهرت آثار العملية على محافظات الدلتا، وتوقفت العمليات الإرهابية داخل محافظات الدلتا.

وتراجع مؤشر الإرهاب في مصر بنسبة 80% مقارنة بوتيرة الإرهاب والتفجيرات التي حدثت في عام 2017 وبدايات عام 2018 وما قبلهما، ولعل ذلك يعود بالأساس إلى قدرة أجهزة الأمن على تفكيك عشرات الخلايا المتطرفة، وقدرة أجهزة المعلومات في مصر على رصد تحركات هذه التنظيمات.

وقال الجيش في بيان إنه دمر عشرات الملاجئ والعربات التي يستخدمها الإرهابيون، وقتل أكثر من 100 مسلح متشدد، في مناطق متفرقة من البلاد

ربما يعجبك أيضا