في يومهم العالمي.. المسنون يعانون في إيران

هدى اسماعيل

هدى إسماعيل

“على المعاش” كلمة مقترنة بكبار السن من الرجال والنساء ، البعض ينظر إليهم على أن أدوارهم في الحياة قد انتهت، والبعض الآخر يرى أنهم قد يبدأون من جديد، بعيدا عن المسؤوليات والروتين اليومي لذا كان لازما على الأمم المتحدة أن تطلق دعوتها لهذا اليوم من أجل تعريف الشعوب بما لهم وما عليهم من أجل “المسنين”.

اليوم العالمي لكبار السن، هو أحد أعياد الأمم المتحدة يتم إحياؤها في 1 أكتوبر من كل عام ، ففي 14 ديسمبر، 1990م صوتت جمعية الأمم المتحدة العامة لإقامة يوم 1 أكتوبر بمثابة اليوم العالمي للمسنين وكان أول احتفال لليوم العالمي للمسنين في عام 1991 أي في السنة التي تليها مباشرةً.

يتم الاحتفال باليوم العالمي للمسنين لرفع نسبة الوعي بالمشاكل التي تواجه كبار السن، كالهرم وإساءة معاملة كبار السن. وهو أيضاً يوم للاحتفال بما أنجزه كبار السن للمجتمع.

“رحلة إلى المساواة بين الفئات العمرية”، هو العنوان الذي اتخذته الأمم المتحدة شعارًا لهذا اليوم عام 2019، لمعاناة تلك الفئة من اعتبارها صف القيادة وحماة التراث، وكذلك التعامل معهم على أنهم فئة مستضعفة، حيث يمثل “المسنين” أكثر من 700 مليون شخص في العالم، ومتوقع أن يصل عددهم لبليوني نسمة بحلول عام 2050، ليكون أصحاب تلك الفئة العمرية أكثر من 20% من سكان العالم.

ويهدف موضوع عام 2019 إلى التنبيه إلى وجود تفاوت مع فئة المسنين، الذي يعد نتيجة لتراكمات من ممارسات التهميش على مدار العمر، ما يبرز المخاطر المتصلة بزيادة التفاوت بين الفئات العمرية، وستكون زيادة عدد كبار السن أكثر وأسرع في بلدان العالم النامي، وستصبح آسيا المنطقة التي تضم أكبر عدد من كبار السن، وتواجه أفريقيا أكبر زيادة متناسبة في هذا الصدد.

ففي عام 2018، وللمرة الأولى في التاريخ، زاد عدد من هم فوق سن الـ65 على عدد الأطفال تحت سن الـ5 على الصعيد العالمي، ومن المتوقع أن يزيد عدد من هم في سن الـ80 فأكبر ثلاثة أضعاف، من 143 مليونا في عام 2019 إلى 426 مليونا في 2050.

المسنين في مصر
ذكر بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري للعام الحالي أن عدد المسنين 6.5 مليون مسن “3.5 مليون للذكور, 3.0 مليون للإناث” بنسبة 6.7٪ من إجمالى السكان.

وبلغ توقع البقاء على قيد الحياة عند الميلاد للأفراد فى هذه الفئه العمريه طبقًا للنوع 73.9 سنة ” 72.7 سنة للذكور، 75.1 سنة للإناث”.

ووفقا لنشرة المواليد والوفيات عام 2018، بلغت نسبة الوفيات بين المســــنين 63.6٪ من إجمالي الوفيــــات منها “59.1٪ للذكور، 68.9٪ للإناث”.

أهداف اليوم العالمي للمسنين

تتلخص أهداف اعتماد اليوم العالمي للمسنين في لفت الانتباه إلى هذه الفئة العمرية التي ساهمت في تنمية المجتمعات وقدرتها على مواصلة المساهمة. وقد تتلخص أهداف هذا اليوم العالمي في:

– التوعية بأهمية الرعاية الوقائية والعلاجية لكبار السن.

– تعزيز الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض، وتوفير التكنولوجيا الملائمة والتأهيل.

– تدريب الموظفين في مجال رعاية كبار السن.

– توفير المرافق اللازمة لتلبية احتياجات كبار السن.

– حث المنظمات غير الحكومية والأسر؛ لتقديم الدعم للمسنين لاتباع أسلوب صحي جيد.

– التعاون بين المؤسسات الحكومية والأسر والأفراد لتوفير بيئة جيدة لصحة ورفاهية المسنين.

أطفال الإمارات يحتفلون

نظم أطفال الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين بالتعاون مع دار رعاية المسنين التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للمسنين.

وتضمن الاحتفال -الذي عقد بمقر دار رعاية المسنين- جلسة حوارية بين كبار المواطنين وأعضاء شورى أطفال الشارقة بالإضافة الى تنظيم عدد من الورش والفعاليات والمسابقات التراثية والفقرات الاستعراضية.

واستضافت الجلسة الحوارية التي جاءت تحت عنوان ” قيمنا الاجتماعية أصالة وثقافة ” الوالد صالح أحمد الشحي الباحث التراثي الذي تحدث عن الحياة الاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين الماضي والحاضر وبركة كبار المواطنين في المنزل ومكانتهم في المجتمع بالإضافة إلى أهم القيم التي اكتسبها في حياته.

وشهدت الجلسة نقاشا بين الضيف وأعضاء شورى أطفال الشارقة حول دور الأطفال في محاكاة الآباء والأجداد وإكسابهم القيم والعادات النبيلة حيث عبر الأعضاء عن مدى سعادتهم بتواجدهم مع كبار المواطنين للاستفادة من خبراتهم.

من جانب آخر تفاعل الأطفال مع كبار السن في الفقرات التي تخللت الاحتفالية كإلقاء القصائد والمسابقات الثقافية عن الموروث الشعبي والتقاط الصور التذكارية، كما قدم أطفال مركزي الطفل بكلباء وخورفكان عددا من الفقرات الاستعراضية، وفي الختام تم تكريم دار رعاية المسنين وتوزيع الهدايا على كبار المواطنين .

الوضع في إيران

أورد مركز الإحصاء والمعلومات الاستراتيجية التابع لوزارة التعاون والعمل في إيران تقريرا جديدا يتناول الأوضاع المعيشية للمسنين داخل البلاد، حيث جاء فيه أن 20% من المسنين في إيران أسفل خط الفقر.

وأظهر التقرير الحكومي الإيراني أن أكثر من مليون مسن في البلاد يضطرون للعمل لتدبير المتطلبات المعيشية اليومية، نظرا لانكماش قيمة المعاشات التقاعدية تبعا لارتفاع مؤشر التضخم في إيران.

وصنف تقرير وزارة العمل الإيرانية الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاما فأكثر ضمن فئة المسنين، لافتا إلى أن المسنين يشكلون نسبة 9.7% من إجمالي السكان الإيرانيين، ويعاني ما يتراوح بين 30% إلى 40% من المسنين الإيرانيين تداعيات انتشار الفقر في البلاد، دون دعم حكومي يذكر من أي مؤسسة تبحث مشكلاتهم ومتطلباتهم الحياتية.

ربما يعجبك أيضا