قائد سابق في الحرس الثوري أعدمته إيران.. كيف ظهر حيًّا في الولايات المتحدة

عمر رأفت
ايران وامريكا

ذكرت تقارير صحفية بريطانية، أن لواء سابق في الحرس الثوري الإيراني، يُعتقد أنه أُعدم إثر أعمال تجسس مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، لا يزال على قيد الحياة ويعيش تحت اسم جديد في الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكرت صحيفة ميرور البريطانية، في تقرير لها، الخميس 25 أبريل 2024، أن علي رضا أصغري هو المقصود بهذا الأمر، وكان مسؤولاً كبيراً في القوة شبه العسكرية الإيرانية ونائباً سابقاً لوزير الدفاع ويُزعم أنه ساعد في بناء قوة حزب الله في لبنان.

أصغري يظهر من جديد

في ديسمبر 2006، أثناء وجوده في تركيا، اختفى أصغري تاركًا وراءه زوجتين وأربع بنات وابنًا، وانتشرت شائعات مفادها أن الموساد أو وكالة المخابرات المركزية اختطفت قائد الحرس الثوري الإيراني المتقاعد.

وفي يوليو 2020، اتهمه القضاء الإيراني رسميًا بالتجسس لصالح المخابرات الأمريكية، وزعم أنهم أعدموه بتهمة خيانته، وقال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، غلام حسين إسماعيلي: “في السنوات الأخيرة من خدمته، انضم إلى وكالة المخابرات المركزية، وباع معلومات عن صواريخنا إلى وكالة المخابرات المركزية وأخذ أموالا منها، وتم كشفه وحكم عليه بالإعدام”.

وقالت ميرور إنه وفقًا لتحقيق أجرته منظمة إيران الدولية، فإن أصغري على قيد الحياة ويعيش بشكل جيد في الولايات المتحدة تحت هوية جديدة في برنامج حماية الشهود التابع لوكالة المخابرات المركزية.

أسباب اعتقال أصغري

يُزعم أن التقرير الشامل يتضمن روايات من ثلاثة مسؤولين في المخابرات الأمريكية، ومصدر دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، وقائد سابق في الحرس الثوري الإيراني، وقريب زوجة أصغري، وثلاثة من زملاء أصغري السابقين.

واعتقل أصغري، بعد خلاف مع النظام الإيراني، في أواخر عام 2002 بتهم الفساد الأخلاقي والمالي، قبل أن يتعرض للتعذيب الوحشي في السجن لمدة 18 شهرًا.

بعد مغادرة طهران إلى دمشق، سوريا في ديسمبر 2006، وصل أصغري إلى تركيا، ولم يسمع عنه أحد مرة أخرى، وأبلغت السلطات الإيرانية الإنتربول باختفاءه في 25 يناير 2007، حسبما صرح حكومي تركي لم يكشف عن هويته.

كان يتجسس لصالح واشنطن.. قائد سابق في الحرس الثوري أعدمته إيران يظهر حيًا في تركيا

كان يتجسس لصالح واشنطن.. قائد سابق في الحرس الثوري أعدمته إيران يظهر حيًا في تركيا

معلومات خطيرة للغاية

تشير التقديرات إلى أن المخابرات الأمريكية قامت بتجنيد أصغري لأول مرة في تايلاند خلال رحلة في عام 2005، وبعد وصوله إلى تركيا، زُعم أن أصغري وافق على الانضمام إلى واشنطن من خلال قاعدة عسكرية أمريكية في ألمانيا.

وكشفت المصادر أنه بعد شهرين، تم إرساله لبدء حياته الجديدة في الولايات المتحدة، ومساعدة وكالة المخابرات المركزية في تقويض القدرة النووية الإيرانية، وعلى الرغم من أنه لم يكن عالمًا نوويًا ولا مسؤولًا رئيسيًا في البرنامج النووي الإيراني، إلا أنه قدم معلومات استخباراتية “خطيرة للغاية” وأصبح جزءًا من برنامج سري لوكالة المخابرات المركزية أطلق عليه اسم “هجرة الأدمغة”، وفقًا للتحقيقات.

مفاعل نووي سري

أبلغ المسؤول السابق في الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة بشأن مفاعل نووي سوري سري في دير الزور في سبتمبر 2007، والذي أدى إلى تدميره في غارة جوية.

ويُزعم أن أصغري كان جزءًا من اغتيال القيادي البارز في حزب الله، عماد مغنية، الذي قُتل في عملية مشتركة بين وكالة المخابرات المركزية والموساد عام 2008 في دمشق.

ربما يعجبك أيضا