قائد عسكري إسرائيلي: سنفعل كل ما بوسعنا لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية

حسام السبكي

رؤية    

القدس المحتلة – أعلن قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميكام نوركين أن تل أبيب تمثل “بوليصة التأمين” التي تضمن عدم حصول إيران على قنبلة نووية.

جاءت تصريحات نوركين خلال مقابلة مع القناة 13 الإخبارية سيتم بثها كاملة الخميس، بحسب ما أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، ليل (الأربعاء).

وقال نوركين: “نحن بوليصة التأمين، نرتكب أخطاء، ولكننا نتحسن”، مضيفاً: “سنفعل كل ما هو مطلوب لضمان عدم امتلاك طهران قنبلة نووية”.

يذكر أن مسؤولاً إسرائيلياً كان أكد أن الوضع الحالي بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني هو الأكثر تقدماً على الإطلاق.

وقال المسؤول إن هناك جهداً إسرائيلياً ضخماً للدفع باتجاه اتفاق نووي محدّث أو بناء خطة هجوم كبيرة ومهمة، وفق ما نقلت عنه “تايمز أوف إسرائيل” الثلاثاء.

تأتي هذه التصريحات فيما انطلقت يوم 29 نوفمبر الفائت الجولة السابعة من مفاوضات النووي في فيينا.

واعتبرت الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني الثلاثاء غداة استئناف المفاوضات حول هذا الملف، أن الأيام المقبلة ستسمح بتقييم “جدية” الإيرانيين وباتخاذ قرار بشأن مواصلة المحادثات.

وحذر دبلوماسيون في فيينا من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول المشاركة في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015، من أنه “إذا لم يظهر (الإيرانيون) لنا أنهم ملتزمون جدياً بهذا العمل، فستكون هناك مشكلة”، مضيفين أن “الساعات الـ48 المقبلة ستكون بالغة الأهمية”.

إلى ذلك، عقد المنسق الأوروبي إنريكي مورا صباح الأربعاء، جلسة مطولة مع رئيس الوفد الإيراني علي باقري كني، الذي التقى أيضاً ممثلي الدول الأوروبية الثلاث.

فيما حذرت طهران في وقت سابق من أمس (الأربعاء)، من وجود أطراف تسعى لإنهاء مفاوضات فيينا بشكل مبكر. وأوضح مسؤول إيراني كبير أن بلاده ستستمر في المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية “قدر ما يستلزم الأمر”، بحسب وسائل إعلام محلية.

غير أنه شدد في الوقت نفسه على أن إيران “لن تضحي بمطالبها المبدئية وحقوقها من أجل المواعيد النهائية وجداول المواعيد”، وفق تعبيره.

يذكر أن إيران وست قوى دولية كانت أبرمت في 2015، اتفاقاً بشأن برنامج طهران النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وبعد عام، بدأت إيران بالتراجع تدريجياً عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

إلى ذلك، أبدى جو بايدن الذي خلف ترمب كرئيس للولايات المتحدة في مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده إلى الاتفاق، بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق اعتباراً من أبريل، لكنها توقفت في يونيو مع وصول إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة في إيران.

من جانبها، تشن إسرائيل التي عارضت الاتفاق المبرم عام 2015 في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، حملة ضد طهران وتهدد بضربة عسكرية لإيران.

وقال دبلوماسيون أوروبيون إنه خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات “أنجزنا 70 إلى 80% من العمل، لكن لا يزال ينبغي حل بعض المسائل الأكثر تعقيداً”.

للاطلاع على التقرير كاملًا من الصحيفة الإسرائيلية من هنا

وكالات

ربما يعجبك أيضا