قانون التجنيد الأوكراني يضع مئات الإسرائيليين في مأزق

«قانون التجنيد الأوكراني».. يضع الشباب الإسرائيلي في ورطة؟

شروق صبري
تجنيد الجنود الإسرائيليين في الجيش الإسرائيلي

مئات الإسرائيليين عالقون في أوكرانيا ..كل الرجال يُعتقلون ويُرسلون إلى مكتب التجنيد الأوكراني. ما التفاصيل؟


بسبب قانون التجنيد الأوكراني الذي يفرض التجنيد الإجباري على كل رجل، مئات الأوكرانيين الحاملين للجنسية الإسرائيلية عالقون في البلاد ويضطرون للاختباء من سلطات التجنيد.

“في ظل تزايد الحالات في الآونة الأخيرة حيث يتم احتجاز الإسرائيليين ذوي الجنسية المزدوجة (الإسرائيلية-الأوكرانية) عند مغادرتهم لأوكرانيا، لذلك نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا في 1 يوليو 2024 قالت فيه “نود التأكيد على تحذير السفر إلى أوكرانيا”.

تعديل قانون التجنيد الأوكراني

هذا هو الوضع الذي يعيشه مئات المواطنين الإسرائيليين في أوكرانيا منذ شهور. بدأ كل شيء مع الحرب الروسية لأوكرانيا في التغيير. إذ تم تعديل قانون التجنيد الأوكراني ليحدد أن أي رجل يحمل الجنسية الأوكرانية ويقيم في البلاد لا يمكنه مغادرتها ويجب تجنيده في الجيش إذا كان عمره بين 18 و60 عامًا. حسب ما نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية اليوم 12 يوليو 2024.

“هناك مئات الإسرائيليين العالقين في أوكرانيا منذ بداية الحرب”، قال سفير إسرائيل في أوكرانيا، ميخائيل برودسكي، لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “نتلقى اتصالات من عشرات منهم، حيث يتم أحيانًا مصادرة جوازات سفرهم أثناء محاولتهم مغادرة البلاد. السلطات ترسل لنا جوازات السفر ونحن نعيدها بالطبع للإسرائيليين. لكن بخلاف ذلك، لا نستطيع مساعدتهم”.

تحذير السفر

قال برودسكي عن تحذير السفر الذي نُشر في 1 يوليو: “قررنا نشر تحذير السفر الآن لسببين. الأول هو أن السفارة الأمريكية نشرت تحذيرًا مشابهًا قبلنا بأسبوع، وثانيًا، لأن تعليمات جديدة ستدخل حيز التنفيذ في أوكرانيا في 16 يوليو وستجعل القانون أكثر صرامة”.

قال المواطن مزدوج الجنسية بترو، وهو مقيم في كييف يبلغ من العمر 29 عامًا، حياتي تغيرت كثيرًا. منذ عام لم أستخدم وسائل النقل العام خوفًا من اعتقالي. في مترو كييف، يوجد جنود وشرطة عند المدخل والمخرج يعترضونك فورًا إذا كنت رجلًا، ويرسلونك إلى مكتب التجنيد”. وأضاف: “كل شرطي يجب أن يقبض على ثلاثة رجال يوميًا على الأقل.

الأماكن الخطيرة

قال بترو  إن الرجل الذي يتجول في المدينة علنًا يشعر وكأنه مجرم، مثل تاجر مخدرات، يمكن اعتقاله في أي لحظة. في كل مرة أخرج فيها من المنزل، لست متأكدًا من أنني سأعود. لذلك توجد قنوات على تيليجرام حيث يخبر سكان كييف بعضهم البعض عن الأماكن الخطرة للتنقل، وأين توجد كمائن السلطات.

فيما قال ساشا، وهو إسرائيلي مقيم في كييف، “في بداية الحرب كنت أخرج من المنزل، لكنني توقفت بعد أن بدأوا يعتقلون الرجال في الشوارع”. وأضاف: “أغلقت حسابي المصرفي وحذفت تطبيق التعامل مع السلطات. وكنت أعيش مع صديقتي. قبل الحرب كنت أعمل وكانت هي ربة منزل، واليوم هي تعمل وتتسوق وأنا لا أغادر الشقة”.

الهرب من أوكرانيا

قال ساشا “أريد أن أتحد مع عائلتي في إسرائيل. أستعد نفسي نفسيًا وجسديًا للهرب من أوكرانيا عبر الحدود سيرًا على الأقدام. أقوم بالجري، وأداء تمرينات الضغط، وأدرب نفسي على التحمل”.

وطلب ساشا من الجمهور الإسرائيلي “لا يجب أن يأتي الرجال الحاملين للجنسية الأوكرانية إلى أوكرانيا. ستُحتجزون هنا بدون مسكن أو وسائل معيشة. ستواجهون مشاكل كبيرة! السلطات الداخلية لديها القدرة على رؤية الأسماء التي تغيرت”.

ربما يعجبك أيضا