قبل أداء اليمين.. بزشكيان يكشف عن سياسته تجاه دول الجوار

من أجل الاقتصاد.. بزشكيان على خطى رئيسي وروحاني

يوسف بنده

"لن يُسجّل النجاح لأي خطّة منفصلة في المنطقة، ولن يتحقّق الإزدهار والتقدّم ما لم نحقّق الانسجام في منطقتنا، وما لم نتعاوَن لأجل مستقبلٍ مشرقٍ"


قبل تسلم رئاسة إيران بشكل رسمي، أعلن الرئيس الإيراني الجديد، ملامح سياسته الخارجية تجاه جيرانه، لا سيما في المنطقة العربية والخليجية.

وأكد مسعود بزشكيان، أن الأولوية القصوى للسياسة الخارجية الإيرانية هي توسيع التعاون مع الجيران. وذلك لإطلاق حركة حقيقية وجادّة في مسيرة التعاون مع بلاده.

الرئيس الإيراني المنتخب بزشكيان

الرئيس الإيراني المنتخب بزشكيان

قبل مراسم تحليفه

قبل مراسم أداء اليمين والمقررة 30 يوليو الجاري، أراد الرئيس الإيراني الجديد إعلان استراتيجيته تجاه دول الجوار بما يرسم صورة إيجابية عن سياسة حكومته الجديدة.

وكتبت بزشكيان مقالًا نشرته صحيفة العربي الجديد، اليوم الخميس 11 يوليو 2024، قال فيه: “إيران ستعمل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية معها على أساس الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية ووحدة أراضي الدول، إذا ما أبدت دول المنطقة تعاوناً نشيطاً وثنائياً”.

untitled 1 1

الوزير جواد ظريف بجانب الرئيس الإصلاحي بزشكيان

 على خطى رئيسي

على خطى سلفه الرئيس الراحل، إبراهيم رئيسي، الذي أعلنت حكومته سياسة الأولوية لدول الجوار والتي نجحت في تحقيق المصالحة مع السعودية ودول عربية أخرى، أعلن بزشكيان استمرار حكومته على السياسة نفسها.

فقد كتب في مقاله: “لن يُسجّل النجاح لأي خطّة منفصلة في المنطقة، ولن يتحقّق الازدهار والتقدّم ما لم نحقّق الانسجام في منطقتنا، وما لم نتعاوَن لأجل مستقبلٍ مشرقٍ، إن استغلال النعم الإلهية والموقع الجيوسياسي ـ الإستثنائي لمنطقتنا على نحوٍ صحيح، يدفع بها إلى التقدّم والنمو والازدهار”.

وأضاف: “في بداية عملي رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولأجل تحقيق هذا الهدف المنشود، أمدّ يد الصداقة والأخوّة إلى جميع الجيران ودول المنطقة لإطلاق حركةٍ حقيقيةٍ وجادّة في مسيرة التعاون، حيث لإيران وجيرانها العرب والمسلمين مواقف ومصالح مشتركة في كثيرٍ من القضايا الدولية والإقليمية، فنحن جميعاً نرفض احتكار قوى محدّدة ومعيّنة قرارات العالم، كما نرفض تقسيم العالم والاستقطاب على أساس مصالح القوى العظمى”.

پزشکیان 1

الوزير جواد ظريف بجانب الرئيس الإصلاحي بزشكيان

على خطى روحاني

اقتراب وزير الخارجية الأسبق، محمد جواد ظريف، من الرئيس الإيراني الجديد، دفعه أيضًا للمضي على خطى حكومة حسن روحاني التي سعت إلى طرح مبادرة أمنية للتعاون مع دول الخليج العربي.

وكتب بزشكيان: “يشكّل السلاح النووي للكيان الصهيوني تهديداً للمنطقة والسلام والأمن الدوليين، وهو ما يفرض على دول المنطقة والعالم التعاون لأجل شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل. كما يتطلب السلام والاستقرار المستدامان في منطقة الخليج التصدّي للتهديدات المختلفة، وإنشاء نظام تعاون وأمن جماعي بين الدول المتجاورة”.

المرشح الرئاسي مسعود بزشكيان 1

المرشح الرئاسي مسعود بزشكيان

من أجل الاقتصاد

يعمل بزشكيان الذي يواجه تحدي المعضلة الاقتصادية في ظل العقوبات الغربية إلى المضي على نهج سلفه رئيسي، لإخراج إيران من عزلتها الإقليمية. كما أن المشاريع الاستراتيجية لبلاده لا يمكن تحقيق النجاح لها دون تعزيز علاقات إيران مع دول جوارها.

فجاء في مقال بزشكيان: “إن شعوب المنطقة تستحقّ أن تحظى بالتنمية الاقتصادية والرخاء الاجتماعي، فعلى الحكومات مساعدة بعضها بعضاً لأجل الازدهار والتقدّم. وهنا أُعلن استعداد إيران للمشاركة في مشاريع التنمية الاقتصادية وتنمية البنى العمرانية وممرّات النقل بين دول الجوار، كما أنها مستعدّةٌ أيضا لإشراك هذه الدول في ممرّي “الشمال ـ الجنوب” و”الشرق ـ الغرب” داخل أراضيها”.

ربما يعجبك أيضا