قبل زيارة مديرها العام.. هل تفلت طهران من قرار مجلس حكام «الدولية الذرية»؟

يوسف بنده

يعتزم مدير "الذرية الدولية" زيارة طهران للحصول على إجابة بخصوص المواقع النووية المشبوهة، وتأتي هذه الزيارة تكرارًا للسياسة الإيرانية التي تحافظ على عدم اتهامها بعدم التعاون مع المجتمع الدولي.


تعطلت محادثات العودة إلى الاتفاق النووي، بسبب إصرار طهران على تلبية شروطها أولًا، دون النظر إلى أي حسابات أخرى.

وكانت إيران تصر، خلال هذه المحادثات، على غلق الوكالة الدولية ملف المواقع النووية المشبوهة، قبل أي عودة إلى الاتفاق النووي، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة الأمريكية.

زيارة طهران

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل جروسي، الخميس 10 نوفمبر، على هامش قمة المناخ في مصر، إن إيران “لم تقدّم بعد أي أجوبة” بشأن مواقع نووية غير معلنة عثر فيها على آثار يورانيوم، مشيرًا إلى أنه لا يرى “تقدمًا” على صعيد الاتفاق النووي في الوقت الحالي، حسب «مونت كارلو».

وفي فيينا، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس الماضي، عدم تسجيل أي تقدّم في المحادثات بشأن هذه المواقع مع وجود خطة لزيارة طهران هذا الشهر. وأعلنت الوكالة أن مسؤولين فيها سيزورون طهران قبل نهاية نوفمبر، وذلك للاجتماع مع الخبراء الإيرانيين والحصول على إجابة منهم.

14010820000050 Test PhotoN

قبل اجتماع الوكالة

حسب تقرير صحيفة «عمان»، فقد وافقت إيران على زيارة خبراء الوكالة قبل الاجتماع الفصلي لمجلس المحافظين. وتمارس الوكالة ضغوطًا على إيران للحصول على أجوبة بشأن وجود مواد نووية في 3 مواقع غير معلنة، وهي مسألة شائكة أدت إلى صدور قرار ينتقد إيران، خلال اجتماع حكام الوكالة في يونيو الماضي.

وأصبحت مسألة المواقع المشبوهة التي تصر طهران على إغلاق ملفها في الوكالة الذرية، عقبة في الطريق نحو عقد محادثات أوسع لإحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 مع القوى العالمية، فتطالب طهران بإغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، شرطًا للعودة إلى هذا الاتفاق.

صاروخ جديد

كشف الحرس الثوري الإيراني، الخميس الماضي، أن إيران صنعت صاروخًا باليستيًّا فرط صوتي (هايبرسونيك) لمواجهة منظومات الدروع الصاروخية العالمية، موضحًا أن هذا الصاروخ يستهدف منظومات العدو المضادة للصواريخ، ويعد قفزة كبيرة في الأجيال بمجال الصواريخ، حسب وكالة «إيسنا».

وقد علق مدير الذرية الدولية بأن مثل هذه “الإعلانات تفاقم المخاوف وتزيد الانتباه إلى الملف النووي الإيراني”، مؤكدًا: “لا بد أن يكون لذلك تأثير”. وحث جروسي الإيرانيين على أن يتعاونوا مع الوكالة الدولية، لأن خفض التعاون والحد من زيارة خبراء الوكالة ومفتشيها لن يوفِّرَا الثقة بما يفعلونه”.

1399102716060921422035704 3 2

العتبة النووية

تتبع إيران سياسة خفض الالتزام النووي منذ الخروج من الاتفاق النووي، من أجل الوصول إلى العتبة النووية، فحسب تقرير «إندبندنت عربية»، فقد أشارت الوكالة إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بلغ 3673.7 كيلوجرام، بحلول 22 أكتوبر، بتراجع 267.2 كيلوجرام مقارنة بالتقرير الفصلي السابق.

ولكن الانخفاض في إجمالي المخزون يرجع جزئيًّا إلى زيادة مخزون اليورانيوم عالي التخصيب. ويبلغ حاليًّا مخزون اليورانيوم المخصب بمستوى 60%، 62.3 كيلوجرام، بعد أن كان 55.6 كيلوجرام. وهذا المستوى من التخصيب أقرب بكثير من عتبة 90% الضرورية لاستخدامه في صنع سلاح نووي.

2 21

قرار بالتعاون

حسب تقرير صحيفة «شرق»، فإن القرار المتوقع أن يتخذه مجلس حكام الوكالة القادم ضد إيران، هو أن تحاول القوى الغربية تمرير قرار ضد إيران، يطالبها بالتعاون مع الوكالة الدولية بخصوص المواقع المشبوهة. وأشار التقرير إلى أن سماح طهران باستضافة مفتشي الوكالة هو للتخفيف من حدة أي قرار يتخذه المجلس القادم.

ولكن هذه الخطوة لن تمنع اتخاذ قرار ضد طهران، إلا إذا أحرزت تقدمًا ملموسًا في مسألة الإجابة عن أسئلة الوكالة الدولية. وتصر طهران على أن آثار اليورانيوم المكتشفة في تلك المواقع المشبوهة هي من تخطيط إسرائيل بالتعاون مع جماعة مجاهدي خلق، التي تصنفها إيران إرهابية.

 

ربما يعجبك أيضا