قبل قمة نيودلهي.. ماذا نعرف عن مجموعة الـ20؟

محمد النحاس

جاءت مجموعة الـ20 لتعالج الهوة بين دول ما يسمى "الشمال والجنوب".. كيف تحقق ذلك؟


تستعد العاصمة الهندية، نيودلهي، لاستضافة قمة رؤساء دول مجموعة الـ20، يومي و10 سبتمبر 2023.

ومن المقرر أن يحضر رؤساء وممثلين عن أعضاء المجموعة، باستثناء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. إلى جانب بعض رؤساء الدول المدعوين من خارج المجموعة، وممثلين عن المنظمات الدولية البارزة.

من هم أعضاء المجموعة؟

مجموعة الـ20 هي منتدى للتعاون الاقتصادي بين دول بارزة تلعب أدوار رئيسة في التجارة العالمية، والاقتصاد الدولي على نحوٍ أعم، وانبثقت هذه المجموعة بعد مشاورات لمجموعة السبعة الكبار، في العام 1999.

وتتولى الهند رئاسة المجموعة من 1 ديسمبر 2022، ومن المقرر أن تستمر حتى 30 نوفمبر المقبل، وتضم/ الأرجنتين وأستراليا وألمانيا وإندونيسيا وإيطاليا والبرازيل وتركيا وكوريا الجنوبية، وجنوب إفريقيا والصين وفرنسا وكندا والمكسيك والسعودية والمملكة المتحدة والهند والولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي وروسيا.

دور عالمي بارز

تعد القمة تتويجًا لجهود ممثلي المجموعة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وأعضاء المجتمع المدني، والمنظمات الدولية، الذين اجتمعوا على مدار العام في عدة مدن بجميع أنحاء الهند، حسب ما ذكر تقرير نشره موقع ذا إنديان إكسبريس.

ويمثل أعضاء المجموعة قرابة 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وقرابة ثلثي سكان العالم. وبوصفها محفلًا للتعاون الاقتصادي الدولي، تؤدي مجموعة الـ20 دورًا مهمًا في تعزيز الحوكمة العالمية، بشأن جميع القضايا الاقتصادية الدولية الرئيسة، وفق التقرير.

حضور بارز

على عكس الأمم المتحدة، ليس لدى مجموعة الـ20 أمانة دائمة، وبدلًا من ذلك، تتناوب الدول الأعضاء على رئاسة المجموعة سنويًّا. في حين تتولى كل دولة في دورتها مسؤوليتها عن جدول أعمال المجموعة، وتنظيم أعمالها واستضافة مؤتمرات القمة.

ويحضر القمة سنويًّا ممثلين عن بعض أبرز المؤسسات الدولية، بما في ذلك، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، ومنظمة العمل الدولية، والأمم المتحدة، ويحق لرؤساء الدول المشاركة في القمة دعوة زعماء من خارجها.

ليس تخطيطًا مدروسًا

لم يكن ظهور مجموعة الـ20 في النظام الدولي نتيجة تخطيط طويل الأمد أو خطة مدروسة بعناية، ففي كتابها “مجموعة العشرين: نظام جيوسياسي جديد” الصادر عام 2014، توضح الكاتبة كارولين بوستيل فيناي: “كان ظهور مجموعة الـ20 مزيج من المصادفة والضرورة، لقد جاء (جزئيًّا) نتيجة الارتجال، ونتيجة منطقية للتطور الاجتماعي والاقتصادي في العالم.”

ووفق الرؤية سالفة الذكر، التي نقلها التقرير، جاءت المجموعة لتعالج الهوة بين دول ما يسمى “الشمال والجنوب”، وهو وصف عادةً يستخدم للحديث عن الدول المتقدمة، في مقابل الدول النامية.

تقليل الهوة بين الشمال والجنوب

في هذا الصدد، تقول الكاتبة: “لم تتمكن المؤسسات العالمية، مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي، من التغلب على الانقسام بين دول الشمال والجنوب” لافتةً إلى أن مجموعة الـ8 آنذاك (الـ7 حاليًّا) أسهمت في تعزيز هذا الانقسام”.

وتابعت: “بالنسبة لبعض البلدان، مثل الصين والهند والبرازيل، لم يعد الانقسام بين الشمال والجنوب باديًا بذات الدرجة، وقدمت مجموعة الـ20 استجابة أوليّة، معبرةً بذلك عن الحاجة إلى الإصلاح”.

وهكذا، ظهرت مجموعة الـ20 في سياق الاعتراف المتنامي لدى دول الشمال العالمي (على وجه التحديد مجموعة الـ7) بأن الاقتصادات الناشئة في الجنوب لم تكن ممثّلة بقدرٍ كافٍ في المناقشات الاقتصادية الدولية، وفق التقرير.

اقرأ أيضًا| مجموعة الـ20 تتفق على العمل لإصلاح منظمة التجارة العالمية

اقرأ أيضًا|الإمارات تحضر الاجتماع المشترك لوزراء المالية والصحة لمجموعة الـ20

ربما يعجبك أيضا