قبيل اللقاء بأطراف السوق.. أبرز الملفات أمام رئيس البورصة المصرية الجديد

يترقب العاملون في سوق الأوراق المالية بمختلف ممثليه، عقد أول لقاء مع رئيس البورصة المصرية الجديد، أحمد الشيخ، لتشكيل رؤية مشتركة لتطوير القطاع.

ويمثل اللقاء نقطة انطلاق استراتيجية متكاملة لتطوير السوق، وحل المشكلات والخلافات التي تواجه الشركات والعاملين، خصوصًا بعد انتخاب أول اتحاد للأوراق المالية، ليكون صوت السوق لدى الحكومة والبورصة وهيئة الرقابة المالية.

لقاءات مشتركة بين البورصة وأطراف سوق المال

قال أحمد الشيخ، في أول يوم عمل له رئيسًا للبورصة المصرية، الأحد 27 أغسطس 2023، إن “تحقيق مستهدفات رؤيته يحتاج إلى تضافر جهود جميع أطراف السوق، مع ضرورة تنفيذ كل مؤسسة وطرف مهام عمله، وفق مقتضيات استراتيجية العمل”.

اقرأ أيضًا| 7 محاور رئيسة.. أحمد الشيخ يكشف عن استراتيجية النهوض بالبورصة المصرية

وأشار إلى “عقد سلسلة لقاءات قريبًا تستهدف تحقيق مزيد من التقارب بين البورصة وجميع أطراف السوق من الشركات الأعضاء بالبورصة والشركات المقيد لها أوراق مالية، والاتحادات المهنية بالسوق والمستثمرين، للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم ومشاركتهم خطط التطوير والتوافق على كيفية زيادة معدلات تفعيل الآليات والأدوات المختلفة”.

رئيس البورصة المصرية الجديد أحمد الشيخ

زيادة أعداد الشركات المقيدة

يضع خبراء سوق المال وممثلو الشركات العاملة في الأوراق المالية، ملفات حل مشكلات الشركات وخطة تطوير الكوادر البشرية، وتعديل عدد من التشريعات، على طاولة أول لقاء مع رئيس البورصة، بالإضافة إلى صياغة آلية لزيادة أعداد الشركات المقيدة، ومن ثم زيادة المتعاملين في السوق.

اقرأ أيضًا| البورصة المصرية تحتفل برئيسها الجديد وتحقق قيمة تاريخية

وقالت خبيرة أسواق المال وعضو الاتحاد المصري لاتحاد الأوراق المالية، راندا حامد، إن “أول خطوة لإنعاش سوق المال تتعلق بتنظيم البيت من الداخل في ما يتعلق بحل المشكلات التي تواجه الشركات، من خلال آليات التعاون ووضع ميثاق شرف في جذب العملاء، وتنظيم آليات الدعاية والإعلان، وكيفية المساعدة في الترويج للاستثمار في سوق المال”.

استخدام التكنولوجيا

أشارت خبيرة أسواق المال، في تصريح خاص إلى شبكة “رؤية” الإخبارية، إلى أن “هدف اتحاد الأوراق المالية، بالتعاون مع البورصة، هو تطوير سوق المال، وإيجاد منتجات جديدة تواكب العصر وتساعد السوق في جذب مستثمرين جدد، بالإضافة الى استخدام التكنولوجيا في عمليات التداول”.

وأوضحت أن “ما أعلنه رئيس البورصة من استراتيجية يمكن أن تتحقق بوضع رؤية متكاملة، وتوزيع للأدوار داخل قطاع سوق المال، وأهمها خلق مؤشر يتوافق مع السوق، بجانب تدريب الكوادر البشرية في قطاع الأوراق المالية، واقتراح آليات عمل جديدة”.

زيادة أحجام السيولة

شددت خبيرة أسواق المال على “ضرورة التنسيق لزيادة قاعدة الشركات المقيدة في البورصة، الذي من شأنه أن يزيد من أعداد المستثمرين وزيادة أحجام السيولة، حتى تستطيع الشركات تحقيق مكاسب مادية لها وعملائها”.

خبير أسواق المال وعضو الاتحاد المصري للأوراق المالية محمد كمال

ويرى خبير أسواق المال وعضو الاتحاد المصري للأوراق المالية، محمد كمال، أن “مناقشة ملفات عدة مع رئيس البورصة الجديد، وهو من أبناء المهنة، ستسهل التوصل إلى رؤية تفيد السوق وتحقق التطوير المأمول، الذي سيبدأ من مواكبة التطور التكنولوجي في سوق المال عن طريق المعاملات بين العملاء والشركة والشركة والبورصة”.

طروحات جديدة

أشار محمد كمال إلى أن “التطوير يجب أن يبدأ أولًا من خلال تنقيح عدد من البنود والتشريعات الخاصة بقانون سوق المال واللائحة التنفيذية، والاتفاق على صيغة ورؤية موحدة بين مجتمع سوق المال الذي يمثله اتحاد الأوراق المالية وإدارة البورصة للحديث مع الحكومة في عدد من الملفات، أهمها تسريع وتيرة الطروحات الحكومية الذي من شأنه أن يدعم زيادة أعداد المتعاملين، ما يؤدي إلى زيادة أحجام السيولة”.

وأوضح أن “السوق تحتاج إلى كيانات حكومية قوية، مثل بنك القاهرة، وغيرها من الشركات القادرة على كسب ثقة المتعاملين، حتى ترفع أعداد المستثمرين، وتُعيد عصر الاكتتابات والنجاحات التي تحققت في اكتتابات المصرية للاتصالات وسيدي كرير، وغيرها من الشركات التي استطاعت جذب مستثمرين أجانب بسبب أدائها الجيد”.