قتل 241 أمريكيًا.. من هو فؤاد شكر المستهدف من غارات إسرائيل على لبنان؟

5 مليون دولار ثمن رأسه.. من هو فؤاد الشكر المستهدف من غارات إسرائيل.

أحمد الحفيظ

استهدفت إسرائيل، اليوم الثلاثاء 30 يوليو 2024 القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية ببيروت، فيما لا تزال هناك شكوك في نجاح عملية الاغتيال.

فؤاد شكر، المعروف باسم “الحاج محسن”، هو أحد القادة العسكريين البارزين في حزب الله اللبناني وعضو في مجلس الجهاد، الجهاز العسكري الأعلى للحزب.

الخلفية والتاريخ العسكري

وُلد شكر في بلدة النبي شيت في البقاع الشرقي بلبنان في عام 1962، وانضم إلى حزب الله في سن مبكرة وتدرج في صفوفه حتى أصبح واحدًا من أبرز قياداته العسكرية.

شكر شارك في العديد من العمليات العسكرية البارزة ضد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان خلال الثمانينيات والتسعينيات، وقد تلقى تدريبًا متقدمًا على أيدي الحرس الثوري الإيراني، مما أكسبه مهارات عالية في التخطيط الاستراتيجي والعمليات الميدانية.

يُعتبر شكر من المقربين إلى عماد مغنية، القائد العسكري السابق لحزب الله الذي اغتيل في دمشق عام 2008، وكان له دورًا كبيرًا في العمليات العسكرية للحزب في سوريا خلال الحرب السورية.

استهداف الجنود الأمريكيين في بيروت

فؤاد شكر متهم بلعب دور محوري في تخطيط وتنفيذ الهجوم على ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت عام 1983، الذي أدى إلى مقتل 241 جنديًا أمريكيًا.

هذا الهجوم كان واحدًا من أكثر الهجمات دموية ضد القوات الأمريكية في تاريخها، وقد أدى إلى تصعيد كبير في العلاقات الأمريكية مع حزب الله وإيران، الراعية الرئيسية للحزب.

محاولة الاغتيال

في عام 2015، حاولت إسرائيل اغتيال فؤاد شكر عبر غارة جوية استهدفت سيارة كان يُعتقد أنه يستقلها في منطقة القنيطرة السورية.

رغم أن الغارة أسفرت عن مقتل عدد من العناصر البارزين في حزب الله والحرس الثوري الإيراني، إلا أن شكر نجا منها. هذه المحاولة أكدت مدى تعقيد العمليات الإسرائيلية ضد قيادات الحزب ومدى عزم إسرائيل بتصفية القيادات العسكرية لحزب الله.

المكافأة الأمريكية والإسرائيلية

في أكتوبر 2017، أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على فؤاد شكر .

إلا أنه منذ ذلك الحين فشلت أمريكا وإسرائيل في الوصول إلى موقع اختبائه.

الأكثر تاثيرا في الصراع

فؤاد شكر يبقى واحدًا من الأسماء البارزة في تاريخ حزب الله، حيث يُعتبر رمزًا للمقاومة المسلحة ضد إسرائيل.

محاولات اغتياله تُظهر الأهمية الكبيرة التي توليها إسرائيل للقضاء على قيادات الحزب البارزة، بينما تظل المكافآت الأمريكية دليلًا على أهمية هذا الصيد الثمين.

ربما يعجبك أيضا