قد تدين ترامب.. هل بالإمكان استعادة رسائل «اقتحام مقر الكونجرس» المختفية؟

آية سيد
الرسائل النصية المحذوفة-أحداث الكابيتول

إن ظهور الرسائل النصية بين أفراد الخدمة السرية سيؤكد ما حدث في هجوم الكابيتول وقد يثبت نية ترامب الانضمام إلى الحشد.


على خلفية التحقيق في أحداث الكابيتول، في 6 يناير 2021، طلب المفتش العام لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية سجلات الرسائل النصية لـ24 فردًا في جهاز الخدمة السرية.

واستطاع الجهاز تقديم حوار نصي واحد، وبعد خروج القضية إلى العلن هذا الشهر، بدأ المفتش العام تحقيقًا جنائيًّا في الأمر، وطالب المشرعون جهاز الخدمة السرية بتقديم أجوبة حول ما حدث للرسائل النصية المحذوفة، وفق تقرير لشبكة سي إن إن، أمس السبت 23 يوليو 2022.

تحقيق الخدمة السرية                         

كان محققو جهاز الخدمة السرية يدققون في هواتف 10 أفراد في الجهاز، احتوت على بيانات وصفية تظهر الرسائل النصية المرسلة والمستلمة، في 6 يناير 2021، ولم يُحتَفظ بها، حسب ما أفاده مصدران مطلعان لـ”سي إن إن”. ولكن تحقيق جهاز الخدمة السرية توقف بعد خطاب من المفتش العام لوزارة الأمن الداخلي، 20 يوليو الحالي، أفاد وجود تحقيق جنائي جارٍ، ووجّه بوقف التحقيق.

وقالت المصادر إن المحققين كانوا يعملون لتحديد ما إذا كان محتوى الرسائل النصية التي أرسلها 10 أفراد قد تضمن معلومات ذات صلة، كان يجب الاحتفاظ بها. وأفاد مصدر مطلع أن رئيس طاقمي الحماية الأمنية للرئيس السابق دونالد ترامب ونائبه مايك بنس، روبرت إنجل وتيم جيبلز، كانا ضمن 24 فردًا.

لماذا اختفت الرسائل النصية؟

لفت التقرير إلى أن الرسائل النصية موضع الخلاف قد تكون تعرضت للحذف في أثناء نقل جهاز الخدمة السرية بيانات الهواتف إلى نظام حديث، والتي بدأت في 27 يناير 2021. وبحسب خطاب أرسله جهاز الخدمة السرية إلى لجنة مجلس النواب التي تباشر التحقيقات، طلب المفتش العام الرسائل الخاصة 24 فردًا في يونيو 2021، أي بعد مرور أكثر من شهرين على إتمام عملية ترحيل البيانات.

وفي هذا الشأن، شدد أعضاء لجنة مجلس النواب على اعتقادهم بأنه كان ينبغي على جهاز الخدمة السرية أن يبذل المزيد من الجهد للحفاظ على السجلات قبل ترحيل البيانات، مستشهدين بخطاب من لجان الكونجرس، في 16 يناير 2021، إلى وكالات عدة، مثل الـ”إف بي آي” ومكتب الاستخبارات والتحليل بوزارة الأمن الداخلي، والذي يوجههم بالحفاظ على السجلات المتعلقة بأحداث 6 يناير.

كيف رد جهاز الخدمة السرية؟

بحسب التقرير، تضمن الخطاب ملحقًا يوجه مدير مكتب الاستخبارات، جو ماهر، بتعميم الطلب على وزارة الأمن الداخلي ذات الصلة كافة، ما يشمل جهاز الخدمة السرية. ولكن المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية، أنتوني جوليلمي، أخبر “سي إن إن” أن الجهاز أجرى بحثًا، الخميس الماضي، في أنظمة الرسائل الداخلية، ولم يجد ما يثبت أن هذا الخطاب وصل إلى جهاز الخدمة السرية.

ووفق ما أوردت نيويورك تايمز، في 19 يوليو الحالي، قال جوليلمي إن جهاز الخدمة السرية سلّم “آلاف الصفحات من الوثائق” إلى لجنة التحقيق يوم الثلاثاء الماضي، لكن بدون الرسائل المفقودة. ولفت إلى وجود بحث جنائي جارٍ عن تلك الرسائل، ولكن من المرجح أنه لن يمكن استعادتها.

مخالفة قانون السجلات الفيدرالية

على خلفية اختفاء الرسائل، أصدر رئيس لجنة 6 يناير بمجلس النواب، بينى تومسون، ونائبة رئيس اللجنة، ليز تشيني، بيانًا مشتركًا يوم الأربعاء الماضي، جاء فيه: “لدينا مخاوف بشأن ترحيل النظام الذي نتج عنه مسح بيانات هواتف جهاز الخدمة السرية”. وتابع البيان موضحًا أن عملية نقل البيانات بدأت في 27 يناير 2021، أي بعد 3 أسابيع من أحداث الكابيتول.

وكانت 4 لجان من مجلس النواب قد طلبت بالفعل هذه السجلات من وزارة الأمن الداخلي قبل فقدانها. وأضاف البيان أن “إجراء الحفاظ على المحتوى قبل عملية التطهير يبدو أنه خالف شروط الاحتفاظ بالسجلات الفيدرالية، وقد يمثل مخالفة محتملة لقانون السجلات الفيدرالية”.

ما أهمية الرسائل النصية المحذوفة؟

بعد الشهادة التي أدلت بها المساعدة السابقة في البيت الأبيض، كاسيدي هاتشينسون، عن محاولة ترامب السيطرة على سيارة تابعة لجهاز الخدمة السرية، من أجل الانضمام إلى الحشد عند الكابيتول يوم 6 يناير، نقلت هاتشينسون روايتها أيضًا عن نائب كبير موظفي البيت الأبيض آنذاك، توني أورناتو، ورئيس طاقم الحماية الأمنية لترامب، روبرت إنجل، وفق ما أورد موقع ﭬوكس، في 23 يوليو الحالي.

وذكر الموقع أن ظهور الرسائل النصية بين أفراد الخدمة السرية سيؤكد ما حدث في هجوم الكابيتول، وقد يثبت نية ترامب الانضمام إلى الحشد. وقد يظهر التفاصيل حول ما كان يفعله ترامب في أثناء الهجوم. وكانت جلسة استماع، الخميس الماضي، قد عرضت تفريغات لتسجيلات صوتية لعملاء الخدمة السرية في الكابيتول، والذين قلقوا من أن بنس قد لا يستطيع الهرب إلى مكان آمن داخل الكابيتول.

 

ربما يعجبك أيضا