قراءة في زيارة السيسي للسعودية.. تنسيق سياسي وتوسيع نطاق الاستثمار

وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد 2 إبريل 2023، وفقا لما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية”.

وستدوم الزيارة بضع ساعات، وفق صحيفة “عكاظ” السعودية ووكالة الأنباء الألمانية، كما يلتقي خلالها الرئيس السيسي، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصًا على الصعيدين السياسي والاقتصادي وتوسيع نطاق الاستثمار.

العلاقات المصرية السعودية

تشهد العلاقة المصرية السعودية، تطورًا ملحوظًا خاصة أنها علاقات تاريخية مبنية على التعاون الاستراتيجي والتنسيق المستمر تجاه القضايا التي تهمُّ البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية.

وتتسم العلاقة بين البلدين بالزيارات المتبادلة للقادة بشكل دوري، بالإضافة إلى الزيارات العسكرية والأمنية والاقتصادية الهادفة لتبادل الآراء التي تهم الرياض والقاهرة، ما أسهم في ارتقاء العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مرحلة الشراكة.

حماية الأمن الوطني

قال المحلل السياسي السعودي، عادل الحميدان، في تصريحات لـ”رؤية”، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمملكة العربية السعودية اليوم لها أهمية بالغة، خاصة مع التطورات السياسية التي شهدتها المنطقة والعالم مؤخرًا، والتي ألقت بظلالها على العديد من المحاور.

وأضاف حميدان أن طبيعة العلاقات السعودية المصرية تمثل خصوصية فريدة من نوعها، فالبلدين يعملان جنبًا إلى جنب لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى حرصهما على حماية الأمن القومي العربي في هذه المرحلة الدقيقة التي يعيشها العالم.

مصالح وتطلعات

تابع حميدان أن التطورات الأخيرة المتمثلة في الاتفاق السعودي الإيراني بوساطة صينية تحمل دلالات مهمة، قد تغير من الأمور المتعلقة بالتوازن بين المصالح والتحالفات.

واختتم أن الطابع التنسيقي هو عنوان العلاقات بين القاهرة والرياض، كما أن التنسيق لن يتوقف على ملف بل يمتد لكل ما يهم البلدين الشقيقين ويحقق مصالحهما وتطلعات شعبيهما.

اقرأ أيضًا: رويترز : السعودية تعتزم دعوة الأسد للمشاركة في القمة العربية

تطورات متسارعة

قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، في تصريحات لـ”رؤية”، إن هناك تطورات متسارعة في المنطقة خاصة الدول العربية الرئيسة، وشهدنا خلال الفترة الأخيرة عملية استرداد للعلاقات الدبلوماسية بين دول الخليج جميعًا.

وأضاف أن هذا تطور كبير على منطقة الخليج وسينعكس بالإيجاب على الأزمة اليمنية والسورية والليبية والوضع في لبنان وسيجري التشاور بشأنه.

السفير رخا أحمد حسن

عودة سوريا للحضن العربي

قال حسن إنه من المتوقع أن يناقش الطرفان الشأن السوري وعودة دمشق للجامعة العربية، خاصة أن الرئيس السوري بشار الأسد أجرى مؤخرًا عدة زيارات لعمان والإمارات العربية المتحدة كما زار وزير الخارجية السوري مصر.

وتابع أنه من المتوقع مناقشة حضور سوريا للقمة العربية المقبلة لأن القمة ستعقد في السعودية، وتستطيع السعودية أن تعطي الضوء الأخضر للجامعة العربية بتوجيه الدعوة لسوريا للحضور باعتبارها الدولة التي ستقام القمة على أراضيها.

وفاق عربي منسق

أكمل رخا أنه ستجرى مناقشة كيفية المساهمة العربية في حل الأزمات العربية لأنه من الملاحظ أن المساهمة العربية ضعيفة في بعض الأزمات ومتواضعة في بعض الأزمات الأخرى ومنعدمة في بعضها، وبالتالي سيجرى تشاور بشأن كيفية أن يكون للدول العربية دور مهم، ولن يتحقق هذا الدور دون الوفاق العربي المنسق.

واختتم السفير رخا أحمد حسن أن الطرفان يمكن أن يناقشا محاولة المصالحة بين الجزائر والمغرب خاصة أنهما دولتان متجاورتان عربيتان، بالإضافة إلى بحث العلاقات الثنائية بين مصر السعودية وكذلك مناقشة التبادل التجاري والاستثمارات المصرية في السعودية والتعاون في أزمتي الغذاء والطاقة.